الصحة والمال والأسرة محاور رئيسية لفهم الناس

عبيد الكتبي: مُدرب الحياة معلم التوازن

الكتبي خلال إحدى الورشات التدريبية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرتكز دور مدرب الحياة كما يقول عبيد الكتبي على التوصل إلى الحلول دون إعطائها مباشرة للطرف الآخر، ذلك من خلال جلسة يطرح فيها المدرب مجموعة من الأسئلة حول المشكلة التي يعاني منها الآخرون سواء كانت أسرية أو شخصية أو مهنية، بما يمكنهم من إدارة حياتهم بطريقة تحقق لهم التوازن.

ويحرص الكتبي من خلال عمله على طرح الأسئلة التي تستثير المشاعر والأفكار ليتوصل الباحث عن الاستشارة إلى الحلول، فهو الأكثر إلماماً بأمور حياته لذا سيكون قادراً على التوصل إلى حل يناسبه، كل ذلك من خلال تقنيات التدريب والتي تعتمد في مجملها على عدد من الأسئلة والتمارين.

وعن أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها المدرب ليتمكن من تأدية دوره بالشكل المناسب، حسن الاستماع والإنصات وألا يقدم أحكاماً مسبقة عن الآخرين، إذ بالحوار والنقاش يدرك المدرب الدوافع والأسباب التي أوقعته في مشكلة معينة أو أوجدت لديه تلك الحاجة باللجوء لمدرب حياة.

محاور

أبرز التقنيات التي يلجأ إليها المدرب هي عجلة الحياة، المتكونة من ثمانية محاور وهي، الصحة والمال والتعليم والعبادات والأسرة و تطوير الذات والعلاقات والمتعة، وهي تتمركز حول الإنسان، أي خلل أو مشكلة في محور من المحاور لا بد وأن يؤثر على المحاور الأخرى، وبالحوار مع صاحب المشكلة حول هذه المحاور بالتفصيل ومناقشتها يدرك المدرب الجوانب الأخرى التي أثرت بشكل سلبي على المحاور الأخرى، ويعمل على تحسينها بما يحقق التوازن، ليصل للتفكير الإيجابي الذي يصل بالمرء إلى السعادة، والتي تعني القدرة على مواجهة الصعاب والمشاكل.

رهاب اجتماعي

إحدى الحالات التي ساهم بإيجاد حل لها خلال عمله كمدرب حياة، لشاب كان يعاني من الرهاب الاجتماعي، وقد عانى من هذه الحالة سنوات طوال، و لجأ للطب النفسي ووصفت له أدوية استخدمها ست سنوات دون جدوى، توجه بعدها إلى الجلسات الاستشارية، وبعد الجلسة الرابعة عولج من هذه المشكلة التي عانى منها طويلاً وتوقف عن استخدام الدواء.

ويقدم الكتبي مع فريق عمله الإماراتي المتخصص في تطوير الذات والقيادة علاجاً جديداً يعتمد على تحليل الشخصية من خلال ملامح الوجه، إذ بإمكان المدرب اكتشاف بعض الأمراض كالسكر وأمراض القلب وأمراض المعدة، والأشخاص العرضة للاكتئاب، إضافة إلى استخراج مكامن القوة والضعف، في علم حديث لا تزال الدراسات فيه قليلة.

عطاء

عبيد الكتبي هو مدرب شخصي واستشاري إعداد قادة وتدريب وتطوير الأفراد وبناء الذات، وخريج برنامج القيادات الحكومية من مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، وحاصل على شهادة جامعية في إدارة نظم المعلومات في أميركا، وقد دفعه حب العطاء والرغبة لمساعدة الآخرين على خوض مجال التدريب أو ما يسمى «مدرب حياة» أو«التدريب بالمصاحبة» من خلال مركز آيان الحياة للاستشارات الإدارية، والذي يقدم خدمات استشارية في مختلف مجالات الحياة الأسرية والعملية والشخصية أيضاً.

Email