ذبح شرطي حاول إنقاذ فتاة من الاغتصاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اهتزت محافظة تبسة الجزائرية، مساء أمس الثلاثاء، على وقع جريمة بشعة قُتل خلاها شرطي ذبحاً وأصيب زميله بطلق ناري على يد شاب، عندما كانا يحاولان التدخل لإنقاذ فتاة اختطفها الجاني ليغتصبها.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية أن الجاني، وهو من ذوي السوابق العدلية، اختطف قاصرا بمدينة مرسط التابعة لمحافظة تبسة شرق العاصمة الجزائر، وحاول اغتصابها. وعندما تدخلت الشرطة لتحريرها، ضرب الجاني أحد العناصر بقضيب حاد ثم ذبحه واستخدم مسدسه ليصيب به عنصر شرطة ثانٍ من الوحدة الأمنية، قبل أن يتم توقيفه من طرف أعوان الأمن الآخرين.

وخلّفت هذه الحادثة، التي تعد سابقة أولى من نوعها في المدينة، غضبا شعبيا، حيث تجمع عدد كبير من المواطنين للاحتجاج أمام مقر الشرطة بالجهة، مطالبين بضرورة تسليط أقصى العقوبات على الجاني أو القصاص منه. كما استنكر الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الجريمة ودعوا إلى ضرورة تشديد العقوبات على الجاني حتى يكون عبرة لغيره.

وكتب أحد الجزائريين على مواقع التواصل ويدعى عصام بن كوار أن "عقوبة هذه الجريمة الشنيعة يجب أن تكون القصاص، حتى لا يسقط مزيد من الضحايا وتصبح الدولة غابة بلا قوانين"، مضيفا أن "غياب الردع غوّل المجرمين وأصبحوا لا يأبهون حتى بأعوان الأمن الذين يمثلون الدولة".

من جهته تساءل وليد الديب في تعليق له قائلا: "هل سيجرؤ رجال الأمن على إيقاف الإجرام بعد هذه الحادثة؟ سيتملّكهم الخوف بعد ما حدث لزميلهم، يجب أن يوضع حد لهذا التسيّب بتطبيق القوانين بحذافيرها وعدم التسامح مع مثل هذه الجرائم".

أما الناشط مراد باتنة، فقد أكد أنه بعد هذه الحادثة "يجب على المواطنين أن يقفوا صفا واحدا ضد الاعتداءات على قوات الأمن، حتى لا يكسر المجرمون حاجز الخوف من الأمنيين ومن الدولة، وتتكرر مثل هذه الجرائم في أماكن أخرى".

Email