قصة مؤثرة لـ4 أطفال سودانيين نجوا بالصدفة في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما قتل والدها في شهر أكتوبر من العام الماضي كان عمرها شهراً واحداً. عفرا التي ولدت في ساحة القتال مكثت 8 أشهر في جمعية الهلال الأحمر الليبي بمصراتة برفقة شقيقها عبير وعبد الله قبل أن تحتضنها جدتها المكلومة في مطار الخرطوم وهي تنتحب.

وتبلغ عبير من العمر عامين، وشقيقها الأكبر عبد الله وعمره أربع سنوات.

عفراء التي لا تدري ما يدور حولها ستعرف لاحقاً أن والديها قتلا في معارك رهيبة دارت في مدينة سرت الليبية، وأنها نجت من الموت، وعثر عليها عليها حية إلى أن تم التعرف على أهلها بالخرطوم.

قبل أربعة أعوام التحق والدها محمد أبوزيد، بالتنظيمات المتطرفة التي تقاتل بشمال مالي، قبل أن ينضم إلى تنظيم داعش في ليبيا، الذي استولى على مدينة سرت الليبية عام 2015 وجعلها مركزاً حربياً له.

مدير إدارة مكافحة الإرهاب بجهاز الأمن والمخابرات السودانية قال إن "العثور على الأطفال تم بالتنسيق مع الأجهزة الرسمية الليبية والشعبية بمدينة مصراتة، وإن ذويهم على الأرجح قتلوا العام الماضي في مدينة سرت الليبية".

وكانت سرت معقلاً للتنظيم من عام 2015 إلى 2016 قبل أن تطردهم قوات ليبية مدعومة بغارات جوية أميركية.

من جانبها، قالت القنصلية السودانية بطرابلس إن الأطفال كانوا محتجزين في جمعية الهلال الأحمر الليبي بمصراتة منذ ثمانية أشهر بعد أن تم استلامهم من قوات البنيان المرصوص وعددهم 4 أطفال 3 منهم أشقاء.

ويعتقد أن والد الأطفال الثلاثة كان ضمن مجموعة من الشباب السودانيين الذين التحقوا بالجماعات التي تقاتل في شمال مالي عام 2013.

واعتقل العشرات من النساء والأطفال في نهاية المعارك التي دارت لتحرير سرت وطرد التنظيم المتطرف وما زال العشرات منهم معتقلاً في مدينة مصراتة وينتمون إلى جنسيات مختلفة.

وهذا هو الفوج الثاني من الأطفال السودانيين الذين تمت إعادتهم لذويهم. وفي الشهر الماضي استلمت السلطات السودانية 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين خمسة و10 أعوام.

Email