معرض سنوي في جمعية التشكيليين

17 فناناً يشاركون في كرنفال الحروفيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحكي لوحات معرض «الكلاسيكيات» الذي افتتح مساء أول من أمس، في مقر جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بالشارقة، جمال الحرف العربي وأسراره، وتتغنى بريشة سبعة عشر خطاطاً من الإمارات ومختلف الدول العربية، دمجوا الحروفية بصياغات وأشكال إبداعية لتعبر عن مواهب استثنائية تأخذك في رحلة من الجمال، عبر الفن الأصيل والمتجدد، فن الخط العربي.

وقد افتتح المعرض خالد الجلاف رئيس جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية بحضور ناصر عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية التشكيليين، وتميزت اللوحات بوصفها أعمالاً تنتمي إلى الحروفية الكلاسيكية والمعاصرة باجتراحات إبداعية متناسقة، ولكن من دون الخروج عن قواعد وجماليات الحرف العربي.

تطويع وتشكيل

ضم المعرض أكثر من 50 عملاً فنياً فريداً، استخدم فيها الفنانون المشاركون أشكال وأنواع الخط المتنوعة بأساليبها التقليدية والمعاصرة، وقدموا مجموعة من أرقى اللوحات التي تستعرض جمال الخط العربي، وبالرغم من التركيز على الأعمال والخطوط الكلاسيكية، إلا أننا نلحظ بشكل مثير التعددية البارزة في تطويع وتشكيل الحرف ليعبر عن روح الفنان الأصيلة، كما استطاع الخطاطون بحرفية إحياء التجربة الفريدة في العلاقة بين اللون والحروف العربية والخطوط المرئية في العمل الفني.

جماليات الحروف

أكد ناصر عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في حديثه لـ«البيان» أن معرض الخط العربي يعد من أهم المعارض التي درجت عليها الجمعية وهو يقام سنوياً، تكليلاً لمجهودات الخطاطين وإبراز دورهم في خارطة الفنون، فهو يعتبر احتفالية بالعلاقة بين حضور الخط العربي في مجمله والسمات المتأصلة لكل حرف، فالقوة الإبداعية في أعمال الخطاطين المشاركين تكمن في الجمع ما بين جماليات الحروف وتنويعاتها لتصنع من المشهد فضاء رحباً للخيال والجمال.

مشيراً إلى أن هذه الدورة من أقوى الدورات، فهي تضم نخبة مميزة من الفنانين أصحاب الإسهامات البارزة، والجمعية من منطلق حرصها على هؤلاء الفنانين تقيم هذا المعرض لتعكس للجمهور وجه اللغة العربية المشرق متعدد الألوان، لافتاً إلى أن مشروع الجمعية يهدف إلي وضع خطط مستقبلية للفنانين الشباب للاستفادة من تجارب الفنانين الكبار في هذا المجال، ومؤكداً أن أهم ما يميز الفنانين قدرتهم على إحياء الخط العربي بطريقة معاصرة، إذ تنوعت الأعمال ولم تقف عند الشكل التقليدي الموروث للخط، بل سعت إلى التطوير والتجديد.

مواهب استثنائية

ومن جهته أشاد خالد الجلاف بالمعرض، وبمواهب الخطاطين الاستثنائية التي تخالطت في إنجاز لوحات تعزف حروفها على أوتار زخرفتها في لوحات فنية لافتة، وفي حديثه لـ«البيان» قال: هناك تنوع فريد في الخطوط بالمعرض ما بين الخط الكوفي والجلي الديواني، والثلث والنسخ، في مجموعة من الأعمال من مختلف الأحجام والأشكال الفنية التي اتخذت من الخطوط العربية منصة توظف فيها الحروف والكلمات بحرفية وفي إطار بصري مبهر.

مؤكداً أن جمعية الإمارات للفنون التشكيلية تعد واحدة من أهم المدارس الفنية التي ترعى الفنون وتوليها اهتماماً كبيراً، وهذا قد انعكس بشكل إيجابي علي الفنانين والجمهور المتابع، وسيكون في المستقبل شراكات مميزة بين الجمعيتين، لافتاً إلى أن مثل هذه المعارض الفريدة تثري الساحة الثقافية والفنية في دولة الإمارات.

Email