رفدت الساحة الأدبية بـ 400 مبدع ومبدعة

بدء فعاليات جائزة الشارقة للإبداع العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يقتصر دور الشارقة على ربوعِها، فقد تجاوز مشروعُها الثقافي رقعتَها الجغرافية، لتذهب به حيث المبدع والمدنٍ العربية، داعمةً وراعية حضوره المتألق كمبدعٍ عربي، لتنطلق تعزيزاً لذلك فعاليات جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ20، أمس، بقصر الثقافة في الشارقة، بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة والفائزين بالدورة الحالية وعشرات المبدعين ممن فازوا في الدورات السابقة للجائزة التي انطلقت قبل عشرين عاماً.

الشباب العربي

وقال الأستاذ عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة خلال الجلسة: لقد وفرت الجائزة الظروف لفوز أكثر من 400 مبدع ومبدعة على امتداد الوطن العربي خلال العقدين الماضيين، وتواصل جائزة الشارقة للإبداع العربي الإصدار الأول، فرادتها في الزمن الثقافي العربي بوصفها الجائزة العربية الاستثناء، الموجهة لجيل الشباب العربي ممن لم يصدروا بعد كتباً.

وتتصل هذه الفرادة بآليات عمل الجائزة المعيارية إشهاراً وفرزاً وتحكيماً وورشة عمل فكري، إضافة إلى إصدار الأعمال الفائزة في حقول الرواية والقصة والشعر وأدب الطفل والمسرح والنقد، وصولاً إلى إيصال المطبوعات تعميماً وتوزيعاً إلى مختلف البلدان عبر مشاركات دائرة الثقافة بحكومة الشارقة في معارض الكتب العربية والدولية، ثم تتويج آلية العمل السنوي بمهرجان التكريم للفائزين، واستدعاء تجربة الدورات الماضية.

ورشات عملية

«البيان» التقت الدكتورة بهيجة إدلبي إحدى الفائزات بالجائزة لسنة 2004 وقالت: جائزة الشارقة للإبداع تجسد تماماً مقولة أحد الفلاسفة التي تقول «إن الأمم العظيمة هي التي تربط أفرادها بنسيج خفي يحوكه الشعراء والأنبياء»، حيث تتميز جائزة الإبداع بمصداقيتها من ناحية التحكيم إضافة إلى تميزها باستمراريتها وتقديم الجديد، الأمر الثالث هو ذلك الفعل والعمل التطبيقي التي تقوم به الجائزة، حيث لا تكتفي بتكريم المبدع مادياً ومعنوياً فقط، وإنما تخلق هذا المبدع وتحصن الإبداع من خلال الإبداع المستقبلي والتي تحصنه في الحاضر، حيث إن من يفوز فيها يدخل معترك العملي العلمي من خلال الورشات العلمية العملية التي يقوم به الفائزون.

وأضافت: لذلك كل الشكر للرجل الذي جعل من الشارقة كتاباً مفتوحاً على الثقافات والحوار والمعرفة والكلمة، شكراً لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل الشارقة منارة للإبداع ومن المستقبل الإبداعي حصناً يحوكه أولئك القائمون على حصن الثقافة، والذين يمثلون الكلمة، والشكر لعبدالله العويس الذي يسعى إلى تكريم الشباب والمبدعين في دولهم.

كما تحدث الدكتور رشيد بوشعير أستاذ الأدب الحديث بجامعة الإمارات وأحد أعضاء لجنة التحكيم لـ «البيان» وقال: سعدت بالمشاركة في لجان التحكيم للأعمال المشاركة في هذه الجائزة، كما شاركت في بعض الورش المفيدة والتي يشرف عليها نخبة من النقاد والمبدعين وخبراء الإبداع، والجائزة تعيد الاعتبار للثقافة العربية والمثقف العربي، وهي تشكل مدرسة متميزة، حيث إنها تعنى بالشباب وتتوجه إلى المبدعين لذلك كان لها صدى كبير في المشهد الأدبي الثقافي.

Email