بهدف دعم السياسة الوطنية للقراءة وترسيخ مبادئ الخير

إطلاق مشروع «بنك الكتاب» في الدولة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مشروع «بنك الكتاب» في أنحاء الدولة بهدف دعم السياسة الوطنية للقراءة وترسيخ مبادئ الخير، وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن «بنك الكتاب» يعد من أهم مشاريع ومبادرات الوزارة خلال شهر القراءة ويساهم في رفع مستوى الوعي الثقافي والمعرفي بين أفراد المجتمع وترسيخ ثقافة القراءة ويغرس بالنفوس الإيثار ومبادئ الخير في المجالات المعرفية والثقافية لما تقدمه المبادرة من دور فعال في تعزيز روح المسؤولية والشراكة المجتمعية للإسهام في تطوير ودعم التنمية الثقافية وتعزيز ثقافة القراءة.

مبادرة

ولفت معاليه إلى أن المبادرة جاءت بالمقام الأول انطلاقاً من اعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» عام 2017 عاماً للخير وتماشياً مع مسؤوليات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في السياسة الوطنية للقراءة، وقال: «إن القراءة أداة المعرفة ومفتاح الابتكار والإبداع.. فبها يسمو بالفكر ويتفجر الإبداع وتتعزز الثقة بالنفس .

وهذه عوامل الابتكار والقاسم المشترك العلماء والأدباء والعظماء الذين قدموا الخير للبشرية فقد وصلوا لما وصلوا إليه بالمثابرة على القراءة فهي من أبرز عوامل نهضة الأمم والشعوب وحتى نهضة الأفراد وهي العامل الرئيسي والمؤدي لذلك وبها استطاعت المجتمعات أن تجمع الماضي وتوثق الحاضر وتستشرف المستقبل».

النهج الصحيح

وأضاف معاليه «إن ما نشهده اليوم من نجاح مستمر في استكمال تنفيذ السياسة الوطنية للقراءة 2016-2026 يؤكد أن دولتنا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات تسير في النهج الصحيح .

وعلى خطى الآباء المؤسسين مستمدين عزيمتنا وتصميمنا من قوة إصرارهم وقدرتهم على استشراف وصناعة المستقبل وهو ما صارت عليه قيادتنا فسخروا لنا كافة جهودهم وكل ما هو متاح من إمكانيات لمواصلة بناء نهضة عظيمة تسابق الزمن وضعت دولتنا في مقدمة واجهة الحضارة والتقدم لأننا والحمد لله أصبحنا اليوم وبفضل قيادتنا في مصاف الدول المتقدمة ومركزاً ثقافياً ومعرفياً واعداً في المنطقة نتيجة لما تحقق من إنجازات».

إنجاز

ولفت معاليه إلى أن ما حققته السياسة الوطنية للقراءة من إحداث تغيير سلوكي في مجتمعنا لنشر ثقافة القراءة في كافة المرافق والمجالات ولدى جميع الفئات هو مؤشر مبكر لنجاح السياسة وإنجاز يتصدر سجل إنجازاتنا وحرص القيادة الحكيمة على تطوير كافة القطاعات لمواصلة مسيرة البذل والعطاء بكل تفان وإخلاص وإطلاق المشروع يعد خطوة ومبادرة رائدة لنشر الوعي الثقافي للمواطنين والمقيمين على حد سواء، ولا شك في أن البنك يلبي احتياجات وطموحات مستقبلية واعدة والتي تشمل جميع مناحي الثقافة والمعرفة.

مشروع طموح

وقال معاليه إن «بنك الكتاب» مشروع طموح يرتكز في جوهره على الجمع ما بين تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع ودمجها مع أهداف عام الخير من خلال جعل عام الخير فرصة لحث وتحفيز المجتمع من جهات ومؤسسات وأفراد من مختلف الشرائح من خلال أربعة محاور رئيسية منها المنصات المعرفية التي توفر منابر مفتوحة لأفراد المجتمع والمؤسسات في الإمارات تتيح لهم المشاركة والتبرع بكتب جديدة أو مستعملة حيث سيتم وضعها في صناديق مخصصة وزعت في أنحاء الدولة من مراكز ثقافية وشركاء .

ومراكز تسوق ومدارس ليستفيد منها جميع محبي القراءة ليس داخل الدولة فقط وإنما خارجها والمحور الثاني يأتي من خلال تنظيم عدد من معارض الكتاب الخيري لدعم وتشجيع أفراد المجتمع على القراءة من خلال إقامة وتنفيذ معارض للكتاب في جميع المراكز الثقافية للوزارة وفي قوافل الخير التي سيتم تنفيذها.

ويتمثل المحور الثالث في «منح المعرفة» والذي يتم تنفيذه من خلال إعداد وتجهيز مجموعات من الإصدارات والمطبوعات لإهدائها وتوزيعها داخل وخارج الدولة من خلال التنسيق مع الشركاء.

ويأتي المحور الرابع «التطوع المعرفي» وذلك من خلال ترسيخ وتعزيز روح وبرامج التطوع المعرفي بين كافة فئات المجتمع من خلال تمكينهم من المشاركة بالخدمات التطوعية في أنشطة وخدمات المشروع والبرامج التطوعية في مجال تعزيز القراءة.

Email