50 ألف متابع للمدونة على إنستغرام

«هذربان».. تبرز جماليات اللهجة الإماراتية وأصالتها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جميلة هي اللهجة الإماراتية الثرية بالكثير من المفردات، وهي الوسيلة الرئيسة في التخاطب بين الإماراتيين، وهي وعاء الأدب الشعبي الأصيل، فالشعر والأمثال والنداءات والحكايات والكنايات، كلها يتم التعبير عنها من خلال اللهجة المحلية الشعبية.

ومن هذا المنطلق، قام د. حمد الفلاسي بإطلاق حساب على شبكات التواصل الاجتماعي، ومنها «إنستغرام» و«تويتر»، وأطلق عليه اسم «هذربان»، وهي عبارة عن أول مدونة باللهجة المحلية الإماراتية، وطرحها الفلاسي بطريقة إبداعية، وفي إطار تصاميم من منظور «البوب آرت».

أهداف «هذربان»

أوضح د. حمد الفلاسي، أن مدونة «هذربان» تهدف إلى توثيق وإبراز جماليات هذه اللهجة بتصاميم فنية مغلفة بطابع فكاهي غير تقليدي.

وقال: «تولد لدي اهتمام باللهجة الإماراتية، من خلال إبرازها في أعمالي الفنية، باستخدام التصوير الفوتوغرافي في عام 2011، وبعدها ازداد اطلاعي على المفردات والأمثال الشعبية، وتولدت فكرة عكسها في تصاميم من منظور «البوب آرت»، بعدها تطورت الفكرة وانطلق الحساب بشكل فعال في عام 2014، بإدخال مزيد من الأفكار والتصاميم، بهدف إحياء المفردات القديمة، وتذكير المجتمع بجماليات اللهجة الإماراتية وأصالتها».

وأضاف د. الفلاسي: «تتميز المدونة بتفردها في تسخير المفردات والألفاظ الإماراتية، وعكسها في إطار فني بحت، من خلال استحداث شخصيات وأفراد من المجتمع الإماراتي، وإظهار الحوارات المتداولة في البيت الإماراتي، وذلك في إطار تصاميم فنية مغايرة، باستخدام اللوحات التشكيلية الأجنبية والصور القديمة، وخَلق هذا النوع من المزج انطباعاً جديداً للمتلقي، وارتباطه بعموم التصاميم، وترقبه للمزيد منها».

مبادرة

ومن جانبه، بادر الفلاسي بتفعيل قناة على اليوتيوب للمدونة، كمشروع تصويري، أطلق عليه «مبادرة لو المجتمعية»، بهدف عرض مشاريع مرئية بلمسة فنية، يتم من خلالها طرح تساؤلات تبدأ بكلمة «لو» للمجتمع بمختلف الأعمار والأطياف، وتنتظر الإجابات بكل عفوية.

ويتمنى الفلاسي تحقيق توسع في مشروع التوثيق، وإبراز المحتوى، من خلال نشرها في مجموعة قصصية أو كتب، أو من خلال تطبيقات تقنية، بحيث ينشر من خلالها التصاميم على منصة أكبر. كما يتمنى تحويل فكرة للمدونة بشكل عام إلى مقهى أدبي.

وقال الفلاسي: «نحن نحتاج إلى إعادة دراسة اللهجة، لا سيما أنها ثرية، وهي مكتنزة بالكثير من المعاني الجميلة، كما أن مهمة تدوين التراث الشفهي، ضرورة، كي نحفظه للأجيال الجديدة».

Email