احترام الإنسانية أساس اختيارهم الشخصيات

ممثلون: لا للأدوار المسيئة والمجتمع خط أحمر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نقف أمام الأعمال الدرامية التي تتوزع على مختلف القنوات العربية، تفاجئنا أدوار كثيرة بجرأتها غير المعهودة، وبمشاهد نغمض عنها أعيننا بشكل لا شعوري، منها ما يسيء إلى الإنسانية وينتقص من قدرها، ومنها ما يحرج المُشاهد ويخدش حياءه، ومنها ما ينبش في عيوب المجتمع كإبرة بين كومة قش، وبين دور وآخر، نتساءل، ما الإضافة التي قدمها هذا الدور للعمل، وللمتفرج وللفنان نفسه؟

«البيان» التقت بعض الممثلين، لتستطلع آراءهم في الأدوار المرفوضة بالنسبة لهم، ليتفق أغلبهم على أنهم مع أداء كل الشخصيات، بشرط ألا تسيء للمجتمع والإنسانية والمُشاهد فهم خطوط حمراء، مشيرين إلى أن الفن رسالة، وأن الفنان ساعي بريد دوره توصيل رسائل حب وسلام، ومؤكدين أنهم على استعداد لرفض أهم الأدوار إذا كانت تنتقص من احترام المُتفرج.

تدقيق

بمجرد أن يُعرض عليها أي دور، تستطلع الممثلة الكويتية نور مدى تأثيره على المجتمع، وقالت: لو وجدته سلبياً ومسيئاً للإنسانية أرفضه على الفور، حتى وإن كان مهماً جداً ومساحته طاغية، لأنني بذلك أسيء للمتفرج وللمجتمع ولنفسي.

وأشارت نور إلى أن لكل فنان متابعين ومعجبين، وهذا ما يجب أن يأخذه في عين الاعتبار، وقالت: أحرص دائماً على أن أكون عند حسن ظن جمهوري بي، ولذا أدقق في اختياراتي للأدوار التي أقدمها، ولا أقبل بأن أسيء لعادات مجتمعي وتعاليم ديني.

ولفتت إلى أهمية الثقافة وتأثيرها في اختيار الفنان لأدواره، وقالت: الثقافة مهمة جداً، والخبرة في الحياة تزيد وعي الفنان باختيار الشخصيات، كما ينعكس على أدائه للدور بحرفية ومهارة، وكلما ثقف الفنان نفسه، كلما ارتقى بأدواره.

خدش الحياء

أكدت الممثلة شيماء سبت أنها من المستحيل أن تقبل أداء أي دور يخدش الحياء العام، لافتة إلى أنها على استعداد للعب جميع الشخصيات سواء القوية أو المتمردة أو الضعيفة أو المنكسرة وغيرها، بشرط ألا تتضمن ما يخدش حياء المُشاهد، وقالت: الفنان محط أنظار الجمهور، ومن واجبه أن يحسن اختيار الأدوار، وأنا كفنانة، فإن وظيفتي حمل رسالة السلام، ولذا فلن أقبل أن أكون أداة لإثارة أي فتنة من أي نوع، سواء كانت طائفية أو دينية أو غيرها، والأولى أن أتصدى لذلك من خلال ما أقدمه من فن راقٍ.

إساءة للإنسانية

استطاع الممثل عبدالله الطراروة، لفت الأنظار إليه من خلال التنوع الجميل في الأدوار التي يقدمها، وعن الدور الذي لا يقبل بتقديمه قال: لا أرفض أي دور أو أي شخصية، إلا إذا كانت تتضمن إساءة للإنسانية، وقال: أقدم مختلف الأدوار، وأحب التنويع في الشخصيات التي ألعبها، ولكني لا أقبل أن أتسبب في أي إساءة لأي شخص، لأن الفنان دوره تجسيد الأدوار بأجمل صورة، وليس عكس صورة سلبية عن المجتمع من حوله.

وذكر الطراروة أن الثقافة مهمة جداً للفنان، وقال: كلما زادت ثقافة الفنان، زاد وعيه بالتالي بأهمية دوره في المجتمع، وهو ما يساعده على انتقاء أدوار تضيف له ولمسيرته الفنية ولمجتمعه.

صدمة

وأشارت الممثلة أبرار سبت إلى أنها ترفض الأدوار الجريئة التي قد تتسبب بصدمة لدى المُشاهد، وقالت: يستطيع الفنان تقديم أدوار قوية وملفتة بقيمتها، بعيداً عن الجرأة المرفوضة، والفنان الذكي لا يخسر جمهوره بسبب دور جريء وليس من صالحه تقديم شخصية لا تعود بالنفع لا عليه ولا عليهم.

Email