يعكس روعة المكان والزمان في سماء الإمارات

«القمر العملاق».. أمس كان هنا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد العالم أمس ظاهرة فلكية نادرة الحدوث، تتمثل بظهور القمر البدر أكبر من المعتاد بقليل، ويسمي البعض هذه الظاهرة بالقمر العملاق، فهذه الظاهرة تحدث إذا تصادف حدوث البدر مع وقوع القمر في أقرب مسافة من الأرض في نفس الوقت وذلك وفق تصريحات المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي في أبوظبي.

وبدا البدر ليلة أمس متلألئاً يعكس سناء ضيائه على صفحة مياه الخليج وعلى المباني الشاهقة لتضفي على أجواء الإمارات روعة وبهاء وسحراً. ورصد مركز الفلك الدولي تلك الظاهرة منذ الساعة الخامسة وحتى الثامنة مساء بمنطقة كورنيش أبوظبي باستخدام التليسكوب بمشاركة جمهور من المهتمين بهذه الظاهرة.

وأضاف عودة أن القمر اصبح بدراً عند الساعة 01:52 ظهراً بالتوقيت العالمي، ووصل إلى الحضيض (أقرب نقطة من الأرض) عند الساعة 11:23 ظهراً بالتوقيت العالمي، ليكون حينها على مسافة 356 ألفاً و512 كيلومتراً. وهذه أقرب مسافة بين القمر والأرض منذ 26 يناير 1948، ولن يصل القمر إلى مثل هذه المسافة مرة أخرى إلا يوم 25 نوفمبر 2034.

وأشار إلى أن الناظر شاهد القمر أكبر من المعتاد بقليل، فهو أكبر بـ 14% من القمر البدر وقت الأوج، وألمع منه بـ 30%! في حين أنه ألمع بنسبة 16% من معدل لمعان القمر البدر.

وقال "على الرغم من أن البعض يدعي أن ظاهرة القمر الفائق تتسبب ببعض الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات، إلا أن هذه العلاقة لم تثبت علمياً، ومن ناحية أخرى.

وحيث إن القمر وصل إلى الأرض أقرب من المعتاد، فإن ظاهرتي المد والجزر في هذه الفترة تكونان أكبر ما يمكن حيث إن القمر هو المسبب الرئيس للمد والجزر، مشيراً إلى أن حجم القمر أو الشمس وقت الشروق والغروب يبدو دائما أكبر مما هو عليه عندما يقع القمر أو الشمس عاليا في السماء، وهذا الشعور ليس حقيقياً بل هو مجرد خداع نظر.

 

Email