إيهاب لطفي يحيي الفن النوبي التشكيلي القديم

مشاركات خليجية تثري ملتقى الشارقة الدولي للراوي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ضمن فعاليات ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته الـ16، والذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، نظمت يوم أمس جلسة في إطار برنامج المقهى الثقافي المستحدث في النسخة الحالية من الملتقى. وتقوم فكرة المقهى على استضافة شخصيات جحوية معاصرة تشاطرت في نهجها وتشابهت مع جحا العربي من حيث اعتمادها الطرفة، والفكاهة، والتندر، كسبيل للنفاذ إلى عقول الناس وأفهامهم والتأثير فيهم.

اليوم الأول

ويهدف المقهى إلى توثيق تراث هذه الشخصيات الجحوية المعاصرة، والمحافظة على سيرتها، ونقلها إلى الأجيال القادمة التي لا تعرف الكثير عن مضامين الفلكلور العربي الثري، حيث شارك في اليوم الأول ربيع عمبر من عُمان بتقديم شخصية سبيت خميس العلوي صانع السفن بمدينة صور العمانية، كما قدمت موزة البدر من قطر حكايات وأهازيج بحرية من قطر، لتأتي ثالثة الجلسات متحدثة عن جدة القديمة بتقديم من د. زهرة المعبي من السعودية.

مقاه ثقافية

هذا وتستمر المقاهي الثقافية على مدار أيام الملتقى الثلاثة بتقديم مجموعة من الشخصيات الجحوية ليأتي على رأس اليوم الثاني موضوعة الشعر والسوالف بتقديم من الشاعرة حمامة من عُمان والشاعر حمد النعيمي من قطر، ليختتم المقهى آخر جلساته في اليوم الثالث بأطروحات عن شخصيات فكاهية في الشعر العُماني القديم بتقديم من عوض اللويهي، بالإضافة إلى حكايات مرحة من الكويت يقدمها بزة الباطني، وشخصيات جحوية في رواية محمد العريمي يقدمها عبد الجليل السعد.

وبجانب الملتقيات الفكرية كان هناك معرض للفنان التشكيلي المصري، إيهاب لطفي، والذي يتكون من 14 لوحة فنية تروي حكايات جحا النادرة، بتصاميم ومشغولات يدوية يطلق عليها فن «الخيامية»، مستوحاة من كتاب أصدره معهد الشارقة للتراث تحت عنوان «حكايات جحا النوبي علينتو».

إحياء الفن

وأشارت عائشة الحصان الشامسي لـ«البيان» منسق ملتقى الشارقة الدولي للراوي الى استضافة الفنان التشكيلي إيهاب لطفي، في إطار إحياء الفن التشكيلي النوبي القديم، وإلقاء الضوء على إصدار المعهد «حكايات جحا النوبي علينتو» والذي يروي حكايات جحوية نوبية، بحيث تجسد هذه اللوحات الفنية الحكايات بأسلوب متميز وفريد.

وأوضح الفنان التشكيلي إيهاب لطفي لـ«البيان»، بأن «كلمة الخيامية»، هي فن مصري قديم تفردت به مصر، ويركز هذا الفن على صناعة الأقمشة الملونة التي تستخدم في عمل السرادقات، وتضرب في عمق التاريخ لدى القدماء المصريين الذين كانوا يستخدمون ألوان الفواكه الطبيعية مثل الرمان، والمانجو، والتوت، والبصل، والشمندر في صباغة أقمشة الخيامية التي شهد نهر النيل باكورة صناعتها. كما أضاف بأن «الخيامية» ازدهرت في العصر الإسلامي، وشهد العصران المملوكي والفاطمي قمة ازدهارها.

شخصيات

احتفى المقهى بشخصيات معاصرة شابهت في تأثيرها ونهجها شخصية جحا، حيث تم انتخاب مجموعة من الشخصيات الخليجية بمراعاة البعد الجحوي فيها، فشخصية جحا الرئيسية المعروفة تلبستها حالة فنية وإبداعية مختلفة.

Email