استلهمها مصور هولندي من ثمانية بلدان

معرض لـ «مكاتب الموظفين» حول العالم

مكاتب في بعثرتها اليومية الفريدة ــ أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استلهم المصور الهولندي جان بانينغ مكاتب الموظفين الحكوميين حول العالم، لإيجاد دراسة بصرية نسبية للثقافة، والعادات، ورموز الإدارات المدنية للدول، وموظفيها، وذلك في ثمانية بلدان في القارات الخمس.

ومن هنا، ارتحل جان لبوليفيا، والصين، وفرنسا، والهند، وليبيريا، وروسيا، واليمن، وصولاً إلى الولايات المتحدة بهدف التقاط صور لموظفي الخدمة المدنية، بدءاً بموظفي سلطات الدولة وصولاً إلى الشرطة، ومن المديرين للكُتاب، حيث كانوا يتموضعون خلف مكاتبهم، لتظهر النتيجة كنظرة رائعة ملقاة على الحياة العادية للموظفين.

فكرة

وصرح المصور بانينغ في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بأن الفكرة تراءت له من خلال أول مهمة مروعة أوكلت إليه من قبل أحد الصحافيين، وتمثلت بالتقاط صور تتعلق بقصة خبرية بعنوان: «اللامركزية في إدارة التطوير الهولندية»، وهو ما جاء كـ «موضوع غير قابل للتجسيد في صورة»، ولكن ما بدأ كمشروع شاق، انتهى كانعكاس باستقراء بصري ناطق لأساليب الموظفين الحكوميين في جميع أرجاء العالم. قائلاً بانينغ: «يمكن إيجاد الكثير في تلك الصور، ففي حال إمعانك فيها، فإنها ستهمس لك بشيء عن البلد، وبشكل محتمل، عن شيء يتعلق بمكاتب الموظفين الحكوميين بشكل عام».

بلا تحذير

كانت زيارات التقاط الصور غير معلنة دوماً، ومن دون إبداء أي تحذير، وذلك كي لا يعمد موظفو المكاتب لترتيب فضاءاتهم الخاصة. لقد أراد بانينغ رؤية كل مكتب في بعثرته اليومية الفريدة، كمواطن يومي يتواجد هناك. وعقب الحصول على إذن المسؤولين، توجه كل من بانينغ والمحرر المرافق له، ويل تينيس - مان، للسير إلى المكاتب، وفي حال أبدى المصور إجابة بما رآه، يشرع المحرر، وعلى الفور، لمقابلة الموظف، في حين يستلم المصور دفة التصوير وتوثيق الحالة. وقبل أن يدرك الموظف تماماً الأمر الذي يجري في حضوره، يكون بانينغ قد أنهى مهمته.

أسباب إنسانية

لإلقاء نظرة على طبيعة الصور في المعرض، بزغ من بين الصور، مكتب سوشما براساد من الهند، (ولدت عام 1962)، وهي كاتب مساعد في مجلس وزراء ولاية بيهار الهندية، التي يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة. وأوضحت أنها سعت للوظيفة «لأسباب إنسانية» بسبب وفاة زوجها الذي كان يعمل في القسم ذاته حتى عام 1997. ويقدر راتبها الشهري بنحو 5 آلاف روبيل، أي نحو 110 دولارات.

Email