أكدوا أن الحملة تثري النتاج الفكري العربي

مثقفو مصر: «أمة تقرأ» تخلق جيلاً من المبدعين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد مثقفون مصريون بحملة «أمة تقرأ»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أخيراً، والتي تستهدف توفير 5 ملايين كتاب للطلاب في مخيمات اللاجئين ومختلف دول العالم الإسلامي، مركزة على تأمين مليوني كتاب للأطفال والطلاب في مخيمات اللاجئين، ذلك إضافة إلى إنشاء وتزويد 2000 مكتبة حول العالم الإسلامي بمليوني كتاب أيضاً، وكذا دعم البرامج التعليمية للمؤسسات الإنسانية الإماراتية في الخارج بمليون كتاب.

وأكد مثقفو مصر في هذا الصدد، أن الحملة تأتي في سياق الإنجازات الثقافية لدولة الإمارات، التي حملت على عاتقها مهمة النهوض بالثقافة العربية وبلورتها، عبر النشاطات والفعاليات الثقافية، ودعم البرامج التعليمية التي تقوم بها.

اهتمام نوعي

وفي السياق، اعتبر الروائي صبحي موسى، أن دولة الإمارات، من أهم البلدان العربية المعنية بالثقافة، مؤكداً أنها تولي اهتماماً بالغاً ونوعياً لها، سواء عبر النشاطات الثقافية أو المؤتمرات أوالجوائز، لافتاً إلى أن دولة الإمارات باتت أحد الرعاة والداعمين للحراك الثقافي العربي.

وأضاف موسى، إن حملة «أمة تقرأ»، تسهم في خروج جيل من المبدعين، يعزز مسيرة إثراء الحياة الإبداعية، الإماراتية والعربية بصورة عامة، ومن ثم، تحمي الأمة العربية من فجوة الأمية والافتقار للتعليم والثقافة، معتبراً أن أزمة اللاجئين التي تسعى الإمارات إلى تطويقها، يمكن أن تجرف الثقافة العربية أو تنال منها. وختم مشدداً على ضرورة مؤازرة التجربة الإماراتية الرائدة في الثقافة والفكر، وأن تطبق على نطاق أوسع، في مصر ودول العالم العربي المختلفة، مشيراً إلى أن الإمارات تسهم في دعم التحرك الثقافي داخل الدولة وخارجها، ومثنياً في الخصوص، على مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله «2016.. عام القراءة».

نتائج متميزة

وأثنى الروائي عبد الوهاب الأسواني، على الحملة التي ترمي في جوهرها، إلى دعم الأطفال والطلاب من اللاجئين. وتابع: الطلاب والأطفال وقود المجتمعات ومستقبلها، والاعتناء بهما أولى خطوات النجاح والتقدم، وهذا ما يتضح من سياسة دولة الإمارات المتبعة تجاه الثقافة وربطها بسياسات الدولة بصورة عامة، ما يجعل الشعب مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالثقافة والفكر ومعايير الخير والحق والعدل.

تحمي لغتنا

ورأى الأديب يعقوب الشاروني، رائد أدب الطفل، أن «أمة تقرأ» حملة يقف وراءها رجل خير وعلم وفكر.. وهي أيضاً تجسيد لنهج ومبادئ دولة الإمارات التي تحرص على الارتقاء بثقافة العرب وحماية اللغة العربية، وتوفير الغطاء الثقافي المطلوب لتنمية الشباب العربي.ولفت الشاروني إلى ضرورة انتباه جميع المعنيين العرب إلى هذه الرسالة التنموية الفكرية الفريدة وهذا المشروع الإماراتي النوعي.

أهمية بالغة

اعتبر عبد الوهاب الأسواني، أن نسيج الأمة العربية مرهون باللغة العربية، التي تمثل وحدة العرب، وعليه، فإن ما تقوم به حملة «أمة تقرأ» غير منفصل عن تحقيق هذه الوحدة، التي تهدف إلى إنقاذ العرب من اللاجئين، وتحقيق المستوى الثقافي الجيد لهم، لا سيما مع صعوبة العودة إلى صفوف التعليم، وافتقار اللاجئين إلى حق التعلم والثقافة، الذي أصبح رفاهية مكتسبة بالنسبة إليهم.

Email