تحلمان بتحويل قصصهما إلى أفلام كرتون

«لينا وفرح» توأمان بموهبة تنتظر من يتبناها

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بأسلوب شيق ولغتين عربية وإنجليزية سليمتين ومتقنتين، تكتب وترسم الطفلتان التوأم لينا وفرح بن يوسف 10 سنوات قصصاً مبدعة للأطفال، ملأى بالأفكار والخيال والألوان. وتحلمان أن تتحول قصصهما إلى أفلام كرتونية يشاهدها صغار العالم.

ظهرت موهبة تأليف ورسم القصص لدى الطفلتين الجزائريتين، اللتين تقيمان، في إمارة الشارقة، في عمر صغيرة، حيث كانتا تشاركان أصدقاءهما في الروضة رسم شخصيات كرتونية، لكن بطريقة فنية مختلفة ومتقنة، لتتطور فيما بعد إلى الكتابة والتعبير عن هذه الشخصيات في قصص مسلية تشمل جميع أساسيات القصص من حبكة وتسلسل الأحداث، الأمر الذي لفت انتباه الأهل والمدرسة إلى موهبة التوأم لينا وفرح.


رسم وكتابة

يقول والد الطفلتين، محفوظ بن يوسف لـ«البيان»: لاحظت على لينا وفرح اهتماماً شديداً بالرسم والكتابة، ولكن لم أولِ لهما الملاحظة والاهتمام الكافيين، اعتقاداً منى أنها مجرد هواية أطفال، ولكن مع مرور الزمن لاحظت أن الهواية تطورت إلى تأليف قصص طويلة تصل إلى 60 صفحة، وبأفكار متسلسلة وأسلوب جميل يشبه ما يكتب في أدب الأطفال، فعرضت القصص على صديق أجنبي خريج معهد جامعي في بريطانيا، حيث انبهر من أسلوب الكتابة وجماليات اللغة الإنجليزية المستخدمة من قبلهما، وأكد لي أن طفلتي مبدعتان ويجب أن أهتم بموهبتهما أكثر، ومن هنا بدأت أشجع لينا وفرح على القراءة والمطالعة، وأوجه طاقتهما الإبداعية نحو تأليف القصص ورسمها، وتوثيقها في كتب مطبوعة على جهاز الكمبيوتر الشخصي.»

وأشار الوالد إلى حلمه في أن تقوم إحدى الجهات المختصة في الدولة بتبني موهبة توأمه ومساعدتهما في طباعة ونشر هذه القصص التي قامتا بتأليفها ليستفيد منها الأطفال.

https://media.albayan.ae/inline-images/2654181.jpg

فريد ومميز

من جهتها تقول مروى ضياء يوزباشي مديرة مدرسة العناية الانجليزية الخاصة بالشارقة، حيث تدرس لينا وفرح، أن الطفلتين التحقتا بالمدرسة منذ سن الروضة، حيث لاحظنا عليهما موهبة خاصة جداً في التأليف ورسم القصص وبخط يد سليم وجميل وأسلوب أدبي احترمتا من خلاله قواعد اللغة وجمالياتها وأساسيات الكتابة الأدبية، وما شد انتباهنا أيضاً هو تأليفهما القصص باللغتين العربية والإنجليزية وبنفس الإتقان، وهذا أمر فريد ومميز جدا للأطفال في سنهما، الأمر الذي جعل إدارة المدرسة تقوم بتشجيع وتبني موهبة لينا وفرح من خلال تنمية قدراتهن الأدبية بتوفير كتب المطالعة وتسهيل اقتنائها من المكتبة الرقمية الخاصة بالمدرسة. إضافة إلى تنظيم فعاليات يتمكن الطلبة من خلالها إبراز مواهبهن داخل جدران المدرسة.

وأشارت يوزباشي إلى أن إدارة المدرسة خصصت خلال اليوم التجاري الذي تنظمه سنويا، طاولة للطفلتين لعرض قصصهما وبيعها للأطفال بمبلغ رمزي، حيث لقيت القصص إقبالاً كبيراً، إذ قام الأطفال بشرائها ومطالعتها، وطالبوا بطباعة نسخ أخرى.



وتقول يوزباشي إن أول خطوة اتخذتها لإبراز موهبة الصغيرتين كانت باتجاهي إلى الإعلام أملاً في تسليط الضوء على فنهما حتى لا ينحصر في كتب مغلقة يقضي عليها الزمن وتدفن معه الموهبة والأمل والحلم.


تبنٍ


وتأمل ضياء يوزباشي أن تتبنى دور النشر، موهبة لينا وفرح، بنشر قصصهما وتشجيعهن على الإبداع بشكل أكبر، خاصة وأن الدولة تحتفل بعام القراءة، كما تتمنى التوأم لينا وفرح أن تترجم قصصهما إلى أفلام كرتونية شيقة، تصل إلى قلوب الأطفال بطريقة أسرع من الأفلام الكرتونية التي يصنعها الكبار، لأن الأطفال أدرى بعالمهم وبأحلامهم وبخيالهم.


وتضيفان أن قصصهما تحكي عن أشياء عايشناها في حياتهن، وتدور حول شخصيات مختلفة وثرية مثل شخصية «ضفدوع» التي كانت عبارة عن لعبة صغيرة تشاركان اللعب بها قبل أن تقررا الكتابة عنها في مغامرات ويوميات شيقة مليئة بالخيال والأحلام البريئة.

Email