المعرض يجسّد حرفية وموهبة 15 فناناً وفنانة

«صُنع في تشكيل» متعة بصرية للفنون المعاصرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عوالم من الإبهار والمتعة البصرية ومفاجآت لعشاق الفنون في الدورة الثامنة من معرض «صنع في تشكيل» الذي افتتح أول من أمس في مركز تشكيل للفنون بند الشبا في دبي، وشارك فيه أكثر من 15 فناناً وفنانة من المحليين والمقيمين من أعضاء مركز تشكيل، واجتمعوا فيه على حبهم للفن، وقدموا مزيجاً فنياً فريداً ومتنوعاً، ومدارس مختلفة من الفن المعاصر، وسعت تجاربهم المحترفة والناشئة إلى كسر الحواجز ودمج الثقافات، والجمع بين الفنون والتصاميم والرؤى الإبداعية تحت سقف واحد، من خلال أعمال متنوعة تعتمد على تقنيات تقليدية ومعاصرة على السواء، وتشمل الأعمال الفوتوغرافية الرقمية، والأعمال التركيبية، ولوحات فن الحفر والأعمال النحتية، والرسوم الكرتونية.

فن البورتريه

يتنقل جمهور المعرض بين عوالم مدهشة، ففي مجال الطباعة استخدم الفنان الإماراتي خالد مزينة خامات متنوعة، أضفت على أعماله ثراء في المضمون وعمقاً بصرياً، سواء في بنائية العمل أو تكويناته اللونية العميقة، من خلال الطباعة باستخدام شاشة الحرير على القماش، وقد أضاء مزينة بأعماله على المجتمعات التي يعشقها في دبي، وتحويل الأمكنة إلى ثقافة يومية معيشة، قد نجدها في الطعام أو الموسيقى أو السفر أو الناس أو اختلاف الثقافات والديانات، وكل الأغراض البسيطة في صيغة فنية معاصرة، وفي مجال فن رسم البورتريه قدمت الفنانة الأيرلندية جودي شينيك ثلاثة أعمال استلهمتها من وجوه أناس بسطاء وسمتها بأسمائهم، فحمل العمل الأول اسم «مايكل»، وهو صياد من قريتها في أيرلندا، وكذلك العمل «بريدا»، وهي سيدة تمتلك وتدير مقهى صغير في البلدة نفسها، أما عملها «عبد الكريم» فاستلهمته من وجه صياد إيراني بسيط في أحد أسواق السمك في دبي، وتقول جودي: «أعمالي عبارة عن رسوم وألوان زيتية على الكتان، رسمتها بعد التقاطي للصور الفوتوغرافية لأصحابها، ومن خلال الأعمال أردت التعبير عن إحياء الحياة التقليدية البسيطة التي بدأت تختفي تدريجياً، في ظل الثورة التكنولوجية والتقنيات الحديثة الطاغية على ثقافة الإبهار والمتعة البصرية».

تقنية الليزر

ويستلهم الفنان التونسي إل سيد أعماله من جمال حروف اللغة العربية وطواعيتها في الانحناء والتمدد، حيث احتفى باللغة من خلال مجسم يأخذ الشكل الانسيابي والتكوين المتداخل الذي يعكس شغفه الدائم باللغة العربية، وجمال حروفها، أما الرسوم الكرتونية والقصص المصورة من التراث الخليجي والعربي، فكانت عنوان أعمال الفنان عظيم الغصين، فقد استطاع أن يبتكر رؤى جديدة لرسوم مستلهمة من عوالم قصص وأساطير الأطفال، باستخدام تقنيات مختلفة وتفاصيل متناهية الدقة، وتميز بخصوصية أسلوبه في تكوين موضوع، والتعبير عنه من خلال القصص المصورة بأسلوب ديناميكي معاصر، كما ضم المعرض قطعاً من الأزياء المصممة بتقنية الليزر.

تجارب

شارك في الدورة الحالية من المعرض السنوي، الذي يستمر حتى 1 سبتمبر المقبل، مجموعة من الفنانين، من بينهم: إيمان الهاشمي، وعمار العطار، ومنال الضويان، وسيف محيسن، وشام أنباشي، وإما باتيري، وجيل ريد، وهرشيت تكرال، وأفشان دانشور، وجف سكوفيلد، وجودي شينيك، وكاثرين ولسن، وكاي لي، ونتاليا لاسو، وذلك من خلال تجارب إبداعية وفنية، تعزز حضور المعرض على خريطة الفن المعاصر في الإمارات.

Email