دورة حافلة بالندوات والفعاليات زادت الوعي بثقافة الطفل

«الشارقة القرائي» يسدل ستائره الليلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ها هو مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الثامنة يشد رحاله الليلة ويمضي، ليسدل ستائره على دورة حافلة بالفعاليات، تواصلت على مدى 11 يوماً بمركز إكسبو الشارقة تحت شعار «تألق بها».وشهدت الدورة الثامنة من المهرجان مشاركة 130 دار نشر، من 15 دولة، وضمت باقة من الفعاليات وصل عددها إلى 1518 فعالية، تنوعت بين الثقافية والتعليمية والفنية والترفيهية، وحازت إقبالاً كبيراً من قبل الزوار على اختلاف أعمارهم وشرائحهم الثقافية.

«البيان» تواصلت مع أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ليؤكد أن المهرجان في دورته هذه استطاع أن يعزز مكانته كمنصة فاعلة ومؤثرة في توجيه الأطفال نحو الكتاب والقراءة والتعلم بطرق مليئة بالمتعة والمرح..

وقال: ما شهدناه من إقبال كبير من الأطفال والعائلات على مدار 11 يوماً يؤكد أننا نسير نحو مزيد من الإنجازات في سبيل تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والقاضية بتوفير كافة السبل والأدوات المبتكرة لإكساب الأطفال المعرفة والعلم ليكونوا بناة المستقبل القادم لوطننا.

وأضاف: نجح المهرجان في استقطاب أعداد كبيرة جداً من الزوار، استمتعوا بالفعاليات والأنشطة المتعددة التي شهدناها خلال طيلة الأيام، وما أعتبره شخصياً إنجازاً يسجل لهذا العام -علاوة على الزيادة المتوقعة في الأعداد مقارنة بالعام الماضي- هو استمتاع معظم الأطفال بالفعاليات لمدة تتراوح بين 3-6 ساعات في الزيارة الواحدة، إضافة إلى الزيارات المتكررة للعائلات نفسها في أيام مختلفة، وهذا نتيجة حرصنا على نوعية وتنوع الفعاليات والأنشطة التي كان جميعها يدعو إلى القراءة والتعلم بطرق جاذبة.

قضايا

وأطلق المهرجان الذي انطلق في 20 أبريل سلسلة من الندوات الفكرية، شارك فيها نخبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين في مجالات الطفل والأدب والثقافة، وتناولت مشكلات وقضايا حقيقية يعاني منها الطفل في الوطن العربي، ومن أبرزها «كيف تقول لا»، و«أدب الطفل وتعزيز الهوية الوطنية»، و«واقع الطفل بين الشاشات المرئية»، و«تجارب الطفولة السيئة ودور أدب الأطفال»، وغيرها.

فعاليات جاذبة

وإلى جانب الندوات الفكرية، قدم المهرجان فعاليات متنوعة للطفل، مزجت التعليم بالترفيه، والمعرفة بالمرح، ومنها «فنون مجنونة»، و«دوائر كهربائية»، و«صحتنا»، و«المؤلف الصغير»، و«فيتامين دال»، و«أرقام»، و«تراكيب آلية»، وغيرها، وجذبت هذه الفعاليات الأطفال وحظيت بتفاعل كبير من جانبهم.

كما قدم المهرجان عدداً من العروض المسرحية، تألقت فيها الشخصيات المحببة للأطفال على خشبة المسرح، ولاقت إقبالاً كبيراً من الصغار والكبار على حد سواء، ومن أبرزها «بيبا الخارقة»، و«أليس في بلاد الأقزام»، و«عالم آنا»، و«شكسبير المذهل»، و«رجل الفقاعات»، و«النول».

محطة حوار

وقد شهد معرض «بعيداً عن كوكب الأرض» إقبالاً كبيراً وتفاعلاً حقيقياً بين الزوار الكبار والصغار، وكان محطة للحوار والتواصل وتبادل المعلومات والمعارف، وفي زواياه تعرف الجمهور على علم الفلك، ولامسوا المجرات والكواكب، وشاهدوا المصعد القمري، وصافحوا الرجل الآلي، وحلَّقوا مع طائرات الفضاء في رحلة إلى عوالم الاستكشاف..

كما حظي الأطفال بفرصة المشاركة بورش العمل المتنوعة المتعلقة بهذا الركن. كما نجحت عدة أركان في جذب الأطفال أكثر من غيرها، ومنها «الكتاب الافتراضي» و«المتاهة».

كتب ورسومات

وتنافست دور النشر في هذه الدورة في تقديم أفضل باقة من الكتب والقصص، التي تضمنت معلومات مفيدة ورسومات جميلة، كما استمتع الزوار بالرسومات الملفتة التي توزعت على جدران وزوايا معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل في دورته الخامسة، وضم في هذه الدورة 1380 عملاً لرسامين محترفين من 46 دولة.

تواصل

تواصلت الفعاليات مساء أمس مع ندوة «كتاب الطفل.. تحديات الإنتاج والتداول»، إضافة إلى ورش عمل وندوات أخرى لم تتوقف عن استقطاب الزوار.ويختتم المهرجان دورته اليوم مع مجموعة من الفعاليات المتنوعة، وسط نجاح لافت، إذ نجح المهرجان في إتاحة الفرصة لضيوفه من مثقفين ومبدعين وإعلاميين وناشرين للقاء والتواصل وتبادل الخبرات والمعارف، في بيئة امتازت بحسن التنظيم وتوفر كافة التسهيلات، ليكون المهرجان تظاهرة ثقافية أثرت بندواتها وأنشطتها الفكر، وزادت الوعي بالطفل.

Email