«مصر بعيون السمكة».. لقطات لمصور بزوايا لم تشاهد من قبل

■ معبد أبو سمبل فئة الـ 1 جنيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

«أحاولُ دائمًا أن أقدم لك صورة لمكان تعرفه جيدًا، وقد تكون قررت زيارتك له أكثر من مرة.

لكن، بمجرد أن تشاهد الصورة يصيبك الاندهاش والتعجب: كيف لم ألاحظ من قبل كل تلك التفاصيل الجمالية التي يعج بها هذا المكان؟!». بهذه الكلمات بدأ المصور المصري بيشوي فايز حديثه لـ«البيان» عن مشروعه الفوتوغرافي «مصر بعيون السمكة»، الذي استطاع من خلاله أن يخرج للعالم جمال أرض المحروسة مصر بشكل لم يشاهده الكثيرون من قبل.

ومن بعد هذا الإبداع لم يتوقف، بل أكمله بمشروع «العملات المصرية»، مقدمًا من خلاله صورًا لجميع المعالم الأثرية والسياحية المتواجدة على العملات المصرية.

خريج كلية الآداب قسم اللغة اليابانية يقول عن نفسه لـ«البيان» إنه بدأ عالم التصوير منذ 2009، وأحبه بشدة بسبب عشقه للسفر والترحال، ما جعله يركز بشكل كبير مع عالم التصوير ويحاول إتقانه وإجادته؛ لدرجة أنه مع الوقت أصبح يُدرّس التصوير للهواة والمبتدئين من بداية عام 2011.

عدسة عيون السمكة

ويحكي المصور المصري قصة مشروع مصر بعيون السمكة، مشيرًا إلى أنه يعمل عليه منذ 3 سنوات، والقصة بدأت من منطلق محاولاته الدائمة لتقديم صور فنية من منظور مختلف لا تتشابه مع كل ما يقدم، فاختار عدسة «الفيش آي»، وهي تقنية حديثة في عالم التصوير تتيح للمصور التقاط صورة لأي مكان بعدسة واسعة للغاية، بحد أقصى 180 درجة. لافتًا إلى أنه وجد في هذه التقنية ما يخدم فكرته في إظهار جمال مصر بمنظور واسع غير ضيق ومحدد.

ويوضح أن المشروع استغرق في تنفيذه ما لا يقل عن الثلاث سنوات، لأنه تطلب منه أن يذهب إلى أماكن كثيرة في جميع أنحاء مصر للتصوير والتقاط ما لا يشاهده ويلحظه الكثيرون.

معالم على العملات

ومن منطلق رغبته الأولى التي حركت في داخله مشروع مصر بعيون السمكة، المتمثلة في إظهار جمال مصر للعالم أجمع، وفي وقت أصبحت فيه القيمة السعرية للعملة المصرية منخفضة للغاية مقارنة بباقي العملات في دول العالم المختلفة، خرج المصور المصري بمشروع فوتوغرافي يراه استكمالًا لمشروعه الأول واستطاع من خلاله أن يُعرّف الجميع بقيمة هذه الوريقات التي لا تشتري الكثير من الأشياء الآن.

ويقول عن هذا المشروع خرجت في جميع الشوارع والطرقات المصرية، وذهبت إلى كافة الأماكن الأثرية المطبوعة صورها على الفئات المختلفة للعملة المصرية وقمت بتصويرها مرفقة بالعملة التي يوجد عليها هذا المكان، فظهر مشروع تصويرالعملات المصرية.

والذي يوضح انه حاول من خلاله أن يمدّ الكثيرين بمعلومات لم يكن يعرفوها، فمن منا كان يعلم أن جامع ابن طولون الذي أنفق عليه أحمد بن طولون 120 ألف دينار لبنائه يزين الوريقة فئة 5 جنيهات، وأن مسجد السيدة عائشة سلسلة رابع الخلفاء الراشدين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يزين وريقة فئة 25 قرشًا التي ألغت مصر التعامل بها منذ فترة ليست بالقصيرة، وغيرها من المعلومات التي تحصل عليها بمجرد اطّلاعك على صور المشروع، مؤكدا ًأن الأمر لم يكن سهلًا في تنفيذه؛ فقد استغرق منه شهورًا طويلة من البحث والتدقيق والتنفيذ الذي قام بجميع عملياته بمفرده.

Email