فوتوغرافيا
منتدى الصورة يعود لكم
في بداية فبراير طرحتُ سؤالاً عبر هذه الزاوية من خلال مقال «هل أنت مستعدٌ لاعتلاء المنصة؟» وكانت الفكرة الرئيسية في طرحي حينها هي مناقشة حالة الجهوزية للمصورين الفوتوغرافيين في حال فُتح المجال أمامهم لتناول عددٍ من القضايا والمواضيع الخاصة بصناعة التصوير الضوئي ومجتمعات المصورين.
نسبة كبيرة من المصورين تفضّل الحوار من وراء حجاب، الحوار الافتراضي الذي يتيح لك تحضير ردودك وأفكارك وتعليقاتك على نارٍ هادئة، لكن منصة الواقع تختلف! إنها تطلب منك أن تكون حاضر البديهة ناضج المعرفة واسع الاطلاع، لتبقى مخرجات حديثك في أذهانهم وتترك أثرها لفترةٍ غير قصيرةٍ من الزمن.
بعد هذا المقال سألني بعض المصورين عن المعنى البعيد له وللعنوان بشكلٍ أدق! لقد كان لديهم تخميناتهم الخاصة التي بدا واضحاً أنهم يرغبون في أن تصبح حقيقة على الأرض.
لقد شعروا العام الماضي بالسعادة حينما شاركوا في النسخة الأولى لمنتدى الصورة الذي انطلق العام الماضي بعد الحفل الختامي للدورة الرابعة «الحياة ألوان»، حينها انهالت الألوان الثقافية والفكرية الرائعة على جموع المصورين والمهتمين بالشأن الفوتوغرافي الذين شهدوا للجائزة حينها أنها منحتهم الفرصة للتعبير من مكنوناتهم وأفكارهم بجانب طموحاتهم للمستقبل.
لقد شغلت الجلسات الأربع وسائل الإعلام ومجتمعات المصورين ووسائل التواصل الاجتماعي لفترةٍ طويلة، فوصفوا المنتدى بأنه مهرجانٌ يحتفي بالمصور وأدواته بعدما احتفى الحفل الختامي بالصور الفائزة.
بعد انتهاء النسخة الأولى للمنتدى لم تتوقّف أصداؤه ، فقد آمن المصور العربي بشكلٍ عام بوجود مؤسسةٍ تهتم بواقع المصور وتقرأ أفكاره وتسمع آماله وآلامه وتدرك تباين أولوياته.
مؤسسة تثق بمساحات الإبداع لديه فتقدّم له العديد من الأنشطة والبرامج والمبادرات التي ترفع من مستوى تناوله الهاوي أو الاحترافي للتصوير. مؤسسة تنتهج خطاً طويل المدى لرفع السويّة العامة للصورة في المنطقة وتقديم دعمٍ حقيقيّ متكاملٍ للمصورين.
العديد من المصورين قدّموا لي أفكارهم وتصوراتهم تلبيةً لطلبي في المقال المذكور آنفاً، وأنا هنا لأخبرهم أن كل ما تم إرساله وُضِعَ في عين الاعتبار، وأن إدارة جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي تحمل لكم جميعاً أنباء سارة. النسخة الثانية من منتدى الصورة في طريقها إليكم.
فلاش
نحن جاهزون... ماذا عنكم؟
