«أيام التصميم ـ دبي» منصة مستقلة للمواهب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفل معرض «أيام التصميم - دبي» بمرور خمس سنوات على انطلاقته، بأسلوب يعكس ما حققه المعرض منذ انطلاقته عام 2012 من انجازات على المستويين الإقليمي والعالمي. وبهدف تسليط الضوء على خصوصية الدورة الخامسة من المعرض الذي سيقام خلال الفترة من 14 - 18 مارس المقبل، التقت «البيان» بسريل زاميت مدير المعرض.

«نخصص لهذه الاحتفالية جناحاً يحمل اسم»وصل«بمساحة 100 متر مربع، والذي يضم نخبة من أعمال المصممين المحليين والمقيمين الناشئين الذين عُرضت أعمالهم في دورات سابقة، ويقارب عدد الأعمال من 30 قطعة. ونحن فخورون بما حققه العديد منهم من نجاحات على الصعيدين المحلي والعالمي. كذلك نعتز بتعاون ومبادرات مركز»تشكيل«السباقة، ودعمه للمصممين والناشئين عبر برنامجه»الفنان المقيم«الذي يستمر لأشهر» يقول زاميت في بداية اللقاء.

على درب الرواد

يقدم زاميت أمثلة على مسيرات نجاحهم قائلاً: «في مقدمة المتميزين خالد الشعفار الذي لفتت تصاميمه العديد من الغاليريهات المعنية بالتصميم ليتعاونوا معه في مشاريع مختلفة وليصبح مصمماً مستقلاً، خاصة بعد مشاركته وزملائه الجود لوتاه وزينب الهاشمي وسالم المنصوري في الدورة الأولى من برنامج»درب التصميم للمحترفين«الذي نظمته هيئة دبي للثقافة والفنون عام 2013. كذلك الجود التي تعتبر أول مصممة إماراتية تُقتنى أعمالها من قبل متحف عالمي حيث اقتنت ناشيونال غاليري الخاصة بمتحف ملبورن في أستراليا قطعتين من أعمالها في الدورة الماضية».

منصة للمواهب

وينتقل زاميت إلى الحديث عن التميز العالمي للمعرض قائلاً: «يتميز أيام التصميم - دبي عن بقية المعارض العالمية المماثلة، بتركيبته المختلفة فهو بمثابة منصة مستقلة للمواهب الفردية والجماعية على صعيد منطقة الشرق الأوسط والعالم. وكشفنا عبر الدورات السابقة عن العديد من تلك المواهب التي حققت نجاحاً واسعاً بعد انطلاقتها من معرضنا مثل، كوانغهو لي الذي قدم ورشة عمل حول صناعته أثاث بحفر الستيريوبول عام 2012. والهولندي يانز برات الذي صنع أمام الجمهور طاولة من الورق المضغوط عام 2013، والتي تبرعا بها لمتحف»مينت«في مدينة شارلوت بشمال كارولينا والتي تحمل اسمه واسم المعرض. واستوديو سواين البريطاني عام 2014 الذي كان يصنع أثاثاً جميلا من حديد مخلفات البناء وبقايا الجلود، كما كنا المنصة الأولى للعديد من الغاليريهات التي تعرض خارج بلدانها».

النوع والكم

يقول زاميت عن سبب نقص عدد الصالات المشاركة التي يعتمد نتاجها على نسخ محدودة، والبالغ 38 مقارنة بمشاركة 44 غاليري في الدورة السابقة: «لاحظنا في الدورة الماضية أن زيادة عدد المشاركين تسبب في ازدحام المعرض من منظور أهمية المساحة لإبراز القيمة الجمالية وبالتالي غياب التركيز على قيمتها الجمالية، باختصار اعتمدنا تغليب النوع على الكم».

Email