ينظّمه «براند دبي» بالشراكة مع «جي بي آر» مطلع مارس المقبل

«دبي كانْفَس» يستقطب أبرز رواد الرسم ثلاثي الأبعاد

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف «براند دبي» عن مشاركة نخبة من أشهر فناني الرسم ثلاثي الأبعاد والخداع البصري حول العالم، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان «دبي كانْفَس» التي ينظمها «براند دبي» مطلع مارس المقبل، بالشراكة مع «جي بي آر»، الوجهة التابعة لدبي للعقارات والتي تعد من أبرز نقاط الجذب السياحي في دبي ويرتادها سنوياً آلاف الزوار من داخل وخارج الدولة.

ومن بين أهم الفنانين العالميين المشاركين في هذه الدورة، ثلاثة من أشهر رواد فن «الرسم ثلاثي الأبعاد» والجداريات الحديثة والمعروفة باسم «الجرافيتي»، وهم: الهولندي ليون كير، والبرتغالي سيرجيو أوديث، والإنجليزي فاناكابان، الذين اشتركوا جميعهم في الانتماء لهذه المدرسة الفنية المعاصرة، التي تقوم على مبدأ العمل في الأجواء المفتوحة والتفاعل المباشر مع الجمهور.

ما يضيف إلى هذا النوع من الفن بعداً جديداً وهو التفاعل الحي مع الحضور من متابعي ومحبي هذا الشكل من أشكال التعبير الفني، وهو الأسلوب المميز لفناني الشارع بخروجهم برؤاهم وصورهم الفنية خارج جدران المعارض الفنية التقليدية.

تميز

وقالت عائشة بن كلي، عضو اللجنة التنظيمية لـمهرجان «دبي كانفس»: إن إدارة المهرجان حرصت أن يكون ظهوره بالغ التميز في ثاني انعقاد له، وذلك بتوفير كل العناصر التي تقدم تجربة فنية وإبداعية فريدة تمثل إضافة حقيقية لأجندة دبي الإبداعية والثقافية والفنية.

وأضافت: «حرصنا خلال فترة الإعداد على التدقيق في اختيار أفضل المواهب الفنية من مختلف أنحاء العالم، التي تتسق إبداعاتها مع روح المهرجان ذي الطبيعة الجماهيرية، لاستضافتها في دبي، ومن بينهم فنانون كبار شاركونا في الدورة الأولى.

إضافة إلى آخرين يشرفنا استضافتهم للمرة الأولى من أماكن بعيدة مثل الأرجنتين والبرازيل والمكسيك والولايات المتحدة والصين وأستراليا، وغيرها، وذلك حرصاً على تقديم دورة فريدة تُمتع المهتمين بهذا الشكل من أشكال التعبير الفني الحديث».

الجداريات الواقعية

ويتوافق وجود هذه المجموعة المتميزة من الفنانين في دبي مع دورها كنقطة لقاء مهمة تجمع دائماً المبدعين في شتى المجالات من شرق العالم وغربه، علاوة على أن اجتماعهم في مكان واحد يقدم للفنانين المحليين فرصة ممتازة للاقتراب من أفكارهم وإبداعاتهم ومناقشتهم في الأساليب المبتكرة التي يوظفونها في التعبير عن أفكارهم غير التقليدية والممعنة في الحداثة.

ليفتح بذلك أمامهم المجال أمام اكتساب خبرات ومهارات جديدة تسهم في صقل مواهبهم الفنية، لاسيما وأن العديد من أولئك الفنانين ربما من الصعب التقاؤهم خارج المهرجان الذي يسعى لتقديم إضافة مفيدة وممتعة لمحبي ومحترفي الفنون على السواء.

ويعتبر الهولندي ليون كير، أحد رواد فن الجداريات الواقعية في العالم، وذلك بما عرف عنه من مهارة كبيرة تمكنه من استخدام خليط من التقنيات الفنية والمواد والخامات المختلفة، مثل الإكريليك، والأشرطة اللاصقة، التي تعد من أحدث الوسائل التعبيرية التي يوظفها الفنان بمهارة عالية لتكوين ملامح الصور ودرجات الظلال بأسلوب مبهر.

ويتميز كير بأسلوبه الخاص في فن الرسم ثلاثي الأبعاد، حيث اشتُهر بموهبته الاستثنائية في تحويل الصور الحقيقة إلى صور افتراضية، تعطي بعداً إضافياً للرؤية لا يوجد في الصورة الواقعية، أو ما يعرف فنياً بإضافة الطبقة التفاعلية غير الملحوظة، لتصبح الصورة أكثر تجسيداً بمساحات ضخمة وقياسات عملاقة.

وخلال مشواره الفني الحافل، قام كير بتصميم وإنتاج جداريات إعلانية عملاقة لمجموعة من كبرى الشركات العالمية، وشارك بلوحاته في مختلف المعارض الفنية في كل من أوروبا وأميركا، ويقول عن نفسه إنه يحرص كفنان «جرافيتي» على مشاركة الجمهور رسم أعماله الفنية في الأجواء المفتوحة، وهو ما يعطيه متعة حقيقية لا يحظى بها عندما يعمل منفرداً.

الرسم المنظوري

كما يستضيف المهرجان في ثاني دوراته، الفنان البرتغالي سيرجيو أوديث، الذي حوّل فن «الجرافيتي» من هواية ضمن هوايته إلى مهنة دائمة له وذلك في أوائل التسعينيات، إذ بدأ ممارسته في شوارع المدن وأنفاق القطارات، ثم تطورت مهاراته الفنية ليبتكر أسلوبه الفني الخاص في الرسم المنظوري والذي يتسم في مجمله بالغموض، وذلك بتوظيف درجات الظلال في لوحاته.

وحظي أوديث بشهرة عالمية واسعة في العام 2015، عندما أحدث نقلة في فن الرسم على أرضية الشارع ولوحات الخداع البصري الجدارية، وذلك برسمه على الزوايا القائمة في أركان المباني، وأطلق على أسلوبه الجديد اسم «Somber 3D»، إذ أصبح الفنان البرتغالي منذ ذلك التاريخ صاحب بصمة فنية مميزة.

موعد

سيكون جمهور «دبي كانْفَس 2016» على موعد للقاء الفنان الإنجليزي فاناكابان الذي يرى أن الرسم جزء أصيل من حياته، وأن الريشة والرسم يلعبان دوراً كبيراً في تكوينه الوجداني ورؤيته الفنية. بدأ فاناكابان في استخدام أصباغ الرش في لوحاته عام 2000.

كما استخدم أسلوب الاستنسيل للطباعة، قبل أن يتحول لممارسة فن الجرافيتي في العام 2009، حيث سرعان ما أصبح من المولعين بفنون الرسم على أرضيات الشارع، ليصبح خلال فترة وجيزة واحداً من أبرز محترفي هذا الفن.

Email