مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يعزز الهوية الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إبراز الوجه التراثي لدولة الإمارات العربية المتحدة في عدد كبير من المواقع التي تجمع السائحين والمقيمين في دبي، وانطلاقاً من استراتيجية المركز الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية واستمرارية الموروث الشعبي، تتواصل مشاركة المركز في احتفالات اليوم الوطني، لتشمل نادي دبي للسيدات (مؤسسة دبي للمرأة)، وشرطة دبي - مركز القصيص، ومكتب سمو الحاكم، ومكتب دبي للإعلام، وروضة الفردوس، ومستشفى لطيفة، ومكتبة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.

ابتكار

وأكدت عنود البلوشي، منسقة الأنشطة والفعاليات في المركز، أن الكوادر الإماراتية الشابة التي تعمل في المركز تسعى دائماً إلى الابتكار في عرض التراث الإماراتي بشكل مبسط، سواء كان ذلك من منظور اختيار نوعية الأكلات الشعبية الشهيرة التي يتم إعدادها أمام الجماهير، واختيار مجموعة من الحرفيين، بما فيهن الحرفيات المتخصصات في نقش رسوم الحناء، ومن حيث تصميم الهدايا التذكارية والأعلام والأنشطة الهادفة للأطفال.

وتوجهت لمياء خان، مديرة نادي دبي للسيدات، بالشكر لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، لما يقدمه من دعم لإبراز الوجه التراثي للدولة، وذلك للسنة الثالثة على التوالي، وقالت: «نظيم فعاليات خاصة بشكلها التراثي الراقي يعد أمراً مهماً بالنسبة إلينا، لنعزز من هويتنا الوطنية، ونعرّف أكثر من 200 جنسية تعيش في الدولة بكرم أهل الإمارات وحفاوتهم في الضيافة، وسعيهم الدائم لعرض الصور التراثية، كما أن الكشف عن البعد التراثي للدولة يوثق جسور الترابط الثقافي بيننا وبين دول العالم.

وفي مستشفى لطيفة، شارك المركز في احتفالية اليوم الوطني، من خلال فرقة العيالة الشعبية التي قدّمت لوحة فنية عكست العادات والتقاليد والقيم الثمينة للمجتمع الإماراتي. كما أقام المركز خيمتين لتقديم الأطباق الشعبية مثل اللقيمات وخبز التنور. وأسهم المركز أيضاً في الاحتفالات التي أقامها مركز شرطة القصيص في مبنى مركز الشرطة، من خلال إنشاء بيت عريش، وتقديم ضيافة محلية ضمن أجواء تراثية رائعة على أنغام مزمار فرقة شعبية.

افتتاح المكتبة

وانطلاقاً من حرص مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على صون التراث غير المادي وتنمية حب المعرفة والاطلاع لدى جيل إماراتي ناشئ يسهم في بناء وطنه ومجتمعه، افتتح المركز مكتبة حمدان بن محمد لإحياء التراث في منطقة أم سقيم 2، شارع شاطئ الجميرا، دبي.

وقالت د. أمينة الظاهري، مديرة إدارة البحوث والدراسات في المركز، عن أهمية المكتبة في حياة الشعوب: «لم يعد دور المكتبة يقتصر على كونها وجهة لقراءة الكتب والمطالعة فحسب، وإنما في العصر الحديث هي مصدر للثقافة وتشجيع الناس على القراءة وإقامة الورش الثقافية والندوات والمحاضرات وحلقات النقاش، فضلاً عن كونها مصدراً غنياً للكتب، فهي بذلك تشكّل جزءاً من الحركة الثقافية للدولة والمجتمع».

Email