خلال فعاليات مهرجان زايد وبالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون

مبادرة «أنا زايد» احتفاءً بإرث المؤسس وحماية للتراث

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أحد الأركان يجلس أشخاص، أمام الكاميرات ليرووا قصة اسمهم، الأشخاص مختلفون، أعمارهم كذلك، لكن ما يجمعهم هو اسم «زايد» هذه المبادرة أطلقتها «صناعات» إحدى أكبر الشركات القابضة في مجال الاستثمار الصناعي بدولة الإمارات، في جناحها في مهرجان الشيخ زايد التراثي المستمر لغاية 12 ديسمبر المقبل، بالتعاون مع «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون» بعنوان «أنا زايد» بالتزامن مع انطلاق احتفالات اليوم الوطني الرابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة.

معرض تفاعلي

تتمحور المبادرة الجديدة على معرض تفاعلي يعرض قصص 44 إماراتياً، من جميع أنحاء الدولة يتشاركون الاسم، ويتلخص دورهم في تمثيل كل عام من عمر دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد سنة 1971. ومن خلال زوار الجناح، مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بكل واحد منهم وهو يروي قصته الفريدة حول ما يعني له اسم زايد وما يربطه بالقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وخلال لقاء إعلامي مع ممثلي الصحف المحلية قال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي بالوكالة لـ «صناعات» نحتفل من خلال مبادرة «أنا زايد» بالإرث العريق الذي تركه الوالد المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في حماية التراث والحفاظ على التقاليد الإماراتية. وذلك في إطار مشاركة «صناعات» في مهرجان الشيخ زايد التراثي.

وأوضح: تجسد مبادرة «أنا زايد» قدرة دولة الإمارات على تحقيق التناغم والترابط بين تقاليدها العريقة التي توارثتها الأجيال، مثل رواية القصص، مع التكنولوجيا الحديثة التي باتت جزءاً لا يتجزأ من أنماط الحياة العصرية.

وأعرب عن فخره بالشراكة مع «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون» لتقديم تجربة متميزة تحتفي بالرابط المتين، الذي يربطنا بالشيخ زايد، الذي شكلت رؤيته الحكيمة وتوجيهاته السديدة دليلاً تهتدي به الأجيال الحالية والقادمة في الحفاظ على التراث والثقافة الإماراتية الأصيلة.

الفخر بالتراث

أوضح الظاهري: عززت الشركات التابعة لصناعات من دورها الرائد في قيادة جهود تنويع الاقتصاد الوطني، ويمثّل حضورنا القوي في مهرجان الشيخ زايد التراثي امتداداً لجهودنا المتواصلة للاحتفاء برؤية الوالد المؤسس الرامية إلى بناء مجتمع إماراتي متجانس يفخر بتراثه ويتطلع دائماً نحو تحقيق النجاح في المستقبل.

وفي تصريح لها قالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: تذكرنا هذه المبادرة الفريدة من نوعها بمقولة للمغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حينما قال: «إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون».

وأوضحت: بينما نستعد للاحتفال بالذكرى الرابعة والأربعين لقيام اتحاد دولة الإمارات، تأتي مبادرة «أنا زايد» لتذكرنا بالوالد المؤسس الذي زرع فينا عشق التراث والاعتزاز به، وذلك من خلال قصص ترويها مجموعة مختارة من المواطنين الذين يتشاركون هذا الاسم الغالي على قلوبنا. في جناح «صناعات» الذي نفخر بشراكتنا معه.

مشيرة إلى إنها مبادرة تحتفي بالثقافة الأصيلة والتراث العريق لدولتنا الحبيبة. ولا شك بأن مبادرات مثل «أنا زايد» تقدم خير مثال على الترابط بين الثقافة والقطاع الصناعي ودورهما الفعّال في الحفاظ على الهوية الأصيلة لدولة الإمارات.

الحلاب كما ينظم المهرجان ضمن فعالياته مسابقة الحلاب، والتي تشهد مشاركة متميزة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واليمن وذلك إنطلاقاً من اهتمام المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، بالإبل.

و قال محمد عبد الله المهيري، عضو اللجنة العليا المشرفة على مسابقة الحلاب في المهرجان، إن هذه المسابقة تسعى لإحياء التقاليد والحفاظ على التراث، ومن أهم أهدافها تشجيع ملاك الإبل المتخصصين بالإبل الغزيرة باللبن، والمحافظة على السلالة الأصيلة .

تجربة الرماية تؤهل الفائز لعضوية نادي العين

يجد المهتمون بالرماية، فرصة لممارسة هوياتهم من خلال مهرجان الشيخ زايد التراثي 2010، عبر جناح مجموعة توازن القابضة المتخصصة في الصناعات الاستراتيجية والتقنية. وينجذب الشباب لإجراء العديد من تجارب الرماية في جناح «كراكال» أما النتيجة فتؤهل الفائزين للفوز بعضوية سنوية في نادي العين للرماية.

تقاليد الرمي

عن طريقة الرماية وآليات التعامل فيها قال المدرب عبد الرحيم إبراهيم: نعمل عادة خلال تجارب الرماية على احتساب المدة التي يقضيها الفرد في رمي عشرة أهداف، خلال أقل وقت ممكن من الثواني. وأوضح: ونقوم عادة من خلال العديد من تجارب الرماية على احتساب المدة التي يقضيها المتدرب الذي نجح برمي 10 أهداف.

خلال أقل وقت ممكن من الثواني لكل يوم. وأضاف: في حال تعادل متدربان قي وقت الرمي وتساويا بعدد الثواني ذاته، نلجأ إلى عملية القرعة لاختيار الفائز. وأشار إبراهيم إلى أن هذا الفوز يؤهل بالحصول على عضوية سنوية في «نادي العين للرماية».

منافسة

هناك شروط وضعت للدخول في تجربة الرماية، وخوض المنافسة، التي تستمر حتى نهاية المهرجان، أولها أن يكون المتنافس من المقيمين في دولة الإمارات، وأن يبرز بطاقة الهوية الوطنية، وألا يقل عمر المتنافس عن 18 سنة.

وترعى هذه التجربة شركة «كراكال» التي تعتبر رائدة في مجال تصنيع البنادق القناصة والتكتيكية، والمسدسات، وبنادق الصيد والهجومية، وغيرها من الأسلحة الخفيفة، التي تباع عادة للأسواق المدنية والعسكرية والرياضية ومؤسسات إنفاذ القانون.

أما نادي العين للرماية ومقره مدينة العين فيقدم دورات تدريبية لغير الأعضاء في الرماية، إلى جانب عضوية سنوية لدخول النادي لكل أفراد الأسرة.

الرقصات الشعبية حضور يومي في ساحات المهرجان

بشكل يومي تقدم العديد من الفرق، الرقصات الشعبية التي تميز الإمارات عن غيرها من الدول، ويعد الرقص الشعبي جزءاً من التراث الذي يعتز به ويتقنه الكبار والصغار في الدولة، فهم يطربون لما تنطوي عليه الرقصات الشعبية من دلالات وأبعاد، وما تجسده في وجدانهم من صفات أصيلة كعادة حب الفروسية ومجابهة العدو والدفاع عن الديرة، ومن هنا تحضر رقصة «العيالة» التي تعد واحدة من فنون التراث الثقافي غير الشفاهي.

كما تحضر العديد من الرقصات والأهازيج الشعبية الأخرى التي تضيف الكثير من البهجة والفرح على نفوس زوار المهرجان. إلى جانب الإسهام بالدور الفعّال في نشر الاهتمام بالفنون الشعبية الإماراتية، وهو ما يؤكد روح الانتماء الوطني لدى الجيل الجديد والاعتزاز بتراثهم.

الجمل عنصر أساسي في جلود الخزنة

يعتمد مصنع الخزنة للجلود، أحد مصانع «صناعات» المشارك في المهرجان على جلود الجمل، لتقديم العديد من القطع، وهو ما يمنحه خصوصية، كما قال محمد أحمد عران منسق مبيعات «الخزنة» وأوضح: نتميز بأننا نعتمد فقط على جلد الجمل في صناعة منتجاتنا، من حقائب، وأحذية وبراقع طيور وسروج وغيرها من منتجات الجلود، وأضاف: نعتبر المورد الأول لشركة الاتحاد للطيران، وأشار إلى أن جلد الجمل يتميز بأنه أقوى من البقر.

وقال: الجلود التي ننتجها خالية من مادة الكروم، وهو ما يجعلنا نصدرها إلى بعض الدول الأوروبية التي تستخدمها في صناعة جلديات ماركات عالمية شهيرة. منوهاً إلى أن نوعية هذه الجلود صديقة للبيئة كونها تتحلل ما بين ستة أشهر إلى سنة.

مشاركة

تتيح «صناعات» الراعي الذهبي للمهرجان الفرصة لزوّار جناحها، المشاركة في المعرض بالتقاط صور لكل مواطن يحمل اسم زايد وعرضها بجانب صور الـ 44 إماراتياً الذين يتشاركون الاسم. أو في إتاحة المجال أمام عموم الجمهور لالتقاط صور لأنفسهم بجانب أي مواطن إماراتي يُدعى «زايد» ونشرها على حساب الإنستغرام عبر الوسم #أنا_مع_زايد.

Email