غرق الطفلة السورية "سينا" بطريقة تدمي القلوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في صورة تختزل، مرة أخرى، أزمة اللاجئين السوريين، بعد صورة الطفل السوري الغريق "آلان" التي هزت الضمير العالمي، تنتشر، الآن، صورة للطفلة السورية الغارقة على شواطئ تركيا بالقرب من "بودروم" التركية واسمها "سينا" وترتدي بنطالا أزرق وتي. شيرت أحمر، مثلما كان يرتدي "آلان" غريقا على شاطئ التهجير واللجوء.

وقد عثر على الطفلة السورية الغريقة "سينا" بعد أربعة أيام من غرق المركب الذي كان يقل خمسة عشر لاجئاً (بعض وسائل الإعلام قالت إنه كان يضم 28 لاجئاً) فقدوا بعد انقلاب المركب بتاريخ 18 نوفمبر الجاري. وكانوا يحاولون الوصول إلى جزيرة "كوس" اليونانية.

وذكرت وسائل إعلام تركية أنه تم انتشال 9 جثث حتى الآن من غرقى المركب. وقالت وسائل إعلام تركية وغربية إن اسم الطفلة الغريقة هو "سينا" حيث كانت أمها تناديها بهذا الاسم لدى صعودهما على المركب، ونقلا عن أحد الناجين الذي لم يذكر شيئا عن مصير الأم التي أصبح مصيرها مجهولا ولم يعرف شيء عنها حتى الساعة.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الصيادين الأتراك عثروا على جثة "سينا" البالغة من العمر 4 سنوات، محشورة بين صخور الشاطئ، كما يظهر في الصورة التي التقطها البعض لها وهي مثبتة مابين أسنة الصخور التي حجزتها هناك، بوضعية تدمي القلب، حتى وصل الصيادون واكتشفوها وأبلغوا عنها سلطات خفر السواحل.

وتعيد صورة الطفلة الغريقة السورية "سينا" إلى الأذهان، صورة ابن جلدتها "آلان" الذي عصر الضمير العالمي بيده الطرية، وأطلق صرخة بكل لغات العالم لفتت الانتباه إلى ما يعانيه السوريون في حرب الأسد ضد شعبه.

وخصوصا في الساعات الأخيرة، حيث قلل الأسد من شأن صورة "آلان" معتبرا أنها "استُخدمت للدعاية" ضده، قائلا إن هنا "صورا عديدة أخرى" غير صورة "آلان".

وكان كلام الأسد صحيحاً: هذه صورة أخرى، فعلاً، للغريقة "سينا" التي لحقت بأخيها وابن جلدتها "آلان" لتخبره أن كلام الأسد صحيح: فعلا يوجد صور أخرى!

Email