عشق التكنولوجيا ففتحت له عالم التصوير

يعقوب أهلي: توثيق التراث المحلي مسؤولية تجاه وطني

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اللقاء مع المصور الفوتوغرافي الشاب يعقوب أهلي، كسر للمألوف ودافع لاكتشاف ما تحمله تلك الشخصية المتجددة من قدرات وموهبة والأهم سمة الفنان الذي لا ينتظر زمن الحظ أو الفرصة كي تطرق بابه، لصقل موهبته أو اكتساب المعرفة، بل يبحث عنها أينما كانت ووجدت سواء في الكتاب أو الإنترنت أو السفر.

يقول أهلي الذي يتسم بعمق الوعي الذي جعله يختصر مراحل زمنية لتحقيق طموحاته ضمن مفهوم إدارة الوقت والبحث عن التحديات لتجاوز نفسه والتفوق بقدراته في بداية اللقاء: «التصوير الفوتوغرافي محطتي الأخيرة في محاولات بحثي لاكتشاف قدراتي، والتي بدأتها مع توفر الهواتف الذكية التي كانت مدخلي إلى عالم التصوير.

وما ساعدني على اكتشاف هذا العالم الفني عشقي الأول للتكنولوجيا والإلكترونيات لأكتشف أسرار القرصنة وعمري لا يتجاوز 17 عاماً، لأنتقل بعدها إلى عالم الرياضة من كمال الأجسام وكل ما يرتبط به إلى سباقات الدراجات».

ويتابع بحماس: «العامل المشترك بين جميع تجاربي حتى وصولي إلى التصوير، هو البحث الدؤوب لاكتشاف كل ما يحيط بهوايتي من معلومات ودراسات تساعدني على اختصار زمن تجربتي لتحقيق ما أنشده في زمن قياسي إذا ما قارناه بالآخرين الذين يعتمدون على التجريب الذي يتطلب زمناً طويلاً لاكتشاف ما وصل إليه الآخرين قبلهم أو وصول المعلومة إليهم عن طريق الصدفة أو من خلال الإعلان عن دورة ما».

وجدت نفسي

ويحكي أهلي عن بدايات رحلته مع التصوير قائلاَ: «بدأت تجربتي مع التصوير قبل ست سنوات، بالتعرف على تقنيات الكاميرات والاطلاع على كافة إمكانياتها، ولأقرأ على مدى أربع سنوات عن كل ما له صلة بعالم التصوير سواء في الكتب أو في الإنترنت ومتابعة أعمال المصورين المحترفين العالميين، والمشاركة في دورات متخصصة في غلف فوتو بلاس بدبي.

يمكن القول إن نسبة ما اكتسبته من المصورين الأصدقاء 10 % مقابل 90 % من جهدي الخاص».

ينتقل أهلي بعدها إلى الحديث عن مسار تجربته قائلاً: « بعد تعرفي على مختلف فئات التصوير من الحياة البرية ورحلاتي إلى المحميات الطبيعية في أفريقيا وتنزانيا ومشاهد الطبيعة التي أخذتني في رحلات مع المصورين إلى نيبال وأرمينيا وكينيا، وجدت نفسي في تصوير الشارع بكل تفاصيل إيقاع الحياة اليومية، مع شغفي بتصوير البورتريه الذي يحمل أبعاداً إنسانية».

رسالتي كفنان

ويقول أهلي عن رسالته الفنية: «توثيق التراث المحلي وثقافته بمثابة مسؤوليتي تجاه وطني والأجيال القادمة، لذا أحرص على التواجد في كافة المهرجانات المعنية بالتراث سواء في الإمارات أو عُمان. ويكمن التحدي بيني بين نفسي في التقاط صور للتراث بصورة غير تقليدية تدفع المشاهد للسؤال والمزيد من المعرفة.

 وفي تلك المهرجانات التقط ما يقارب من أربعة آلاف صورة لأختار منها ما بين 50 إلى 100 صورة». ويتحدث عن رسالته الإنسانية كفنان قائلاً: «حريص على العمل التطوعي كمصور للمعارض الخيرية المرتبطة بمبادرة نور دبي لأرافقهم في جميع جولاتهم بالإمارات، إلى جانب تبرعي بعائد عدد من أعمالي المشاركة في مزاداتهم وغيرها».

وتحدث عن رأيه فيما يخص مجتمع المصورين في المنطقة بما لهم وعليهم قائلاً: «معظم المصورين لدينا يفتقرون إلى الجمع بين الثقافة البصرية والتقنية ناهيك عن الوعي المعرفي، علماً أن الفرص متاحة أمام الجميع لتطوير مهاراتهم بجهدهم الخاص».

Email