4 آلاف شخص من مختلف الجنسيات تفاعلوا مع العروض

فولكلور شعبي بالأسبوع الإماراتي في بكين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت، أول من أمس، فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، على هامش فعاليات مشاركة الدولة كضيف شرف في معرض بكين الدولي للكتاب، حيث قدم لوحات من الفولكلور الشعبي، وتهدف الوزارة من خلال الأسبوع الثقافي إلى تقديم الثقافة الإماراتية العربية إلى العالم والتفاعل معه ثقافياً واجتماعياً بما يمكنها من التأثير فيه والتأثر به بشكل إيجابي.

حضر انطلاق الفعاليات التي تقام في ساحة الفعاليات الكبرى في بكين، عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ويان اكسنغش مساعد وزير الثقافة الصيني وحكم الهاشمي الوكيل المساعد للثقافة والفنون وسعيد زعل القائم بأعمال سفارة الدولة في الصين وعدد كبير من مديري إدارات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

آفاق رحبة

كما شهد الحفل حوالي 4 آلاف شخص من مختلف الجنسيات الأوروبية والصينية والعربية حيث تفاعلوا مع عروض الفرقة الوطنية للفنون الشعبية.

وقالت عفراء الصابري إن فكرة إقامة أسابيع ثقافية في مختلف دول العالم أثبتت نجاحها، حيث فتحت آفاقا رحبة للتعريف بالفكر والثقافة الإماراتية، مضيفة إن اختيار بكين هذه المرة لتنظيم أسبوع ثقافي إماراتي جاء بناء على توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بانتهاز فرصة مشاركة الدولة في المعرض كضيف شرف لتقديم الثقافة الإماراتية العربية إلى الشعب الصيني والوفود المشاركة في المعرض من مختلف أنحاء العالم.

ولفتت إلى تأكيد معاليه الدائم على أن الإمارات والصين يرتبطان بعلاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية متينة جدا وأن الشعب الصيني يتميز بحبه وشغفه الشديد بالثقافة الخليجية العربية والإسلامية وبما أن الإمارات لديها مخزون ثقافي قادر على تقديم صورة حضارية ليس عن الإمارات أو منطقة الخليج فحسب بل عن الأمة العربية والإسلامية كلها لذا كان القرار بالذهاب إلى بكين لعرض منتجنا الثقافي.

حوار الحضارات

وأكدت الصابري حرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على تقديم مختلف الأشكال الثقافية خلال هذا الأسبوع حيث تشارك الفرقة الوطنية للفنون الشعبية لتقديم الفن التراثي الإماراتي وستقيم الحركة التشكيلية الإماراتية عددا من المعارض التي تعبر عن النهضة الثقافية والفنية التي تشهدها الدولة حاليا، ونوهت بأن أهمية تنظيم هذه الفعاليات يتمثل في أن الحضارتين العربية والإسلامية - وتمثلهما الإمارات - والحضارة الآسيوية - وتمثلها الصين - لابد لهما من مواصلة الحوار والتعارف والاطلاع على ثقافة الآخر.

وأشارت إلى أن الأسبوع الإماراتي في بكين صورة من صور حوار الحضارات بصورة عملية وفعالة بعيدا عن حالة الجلوس إلى مائدة مستديرة والكلام فقط فالأسبوع الثقافي الإماراتي يمثل نموذجا عمليا يتم من خلاله تقديم الثقافة بمفهومها الشامل، معربة عن أملها في أن تصل الرسالة الثقافية الإماراتية إلى العالم عبر هذه المناسبات وأن تحقق الهدف من تنظيمها.

فنون

وأكدت أن إقامة فعاليات الأسبوع الثقافي الإماراتي في بكين يندرج ضمن إطار استراتيجية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تعمل على إطلاع العالم على الثقافة والتراث الإماراتي والتبادل الفكري والأدبي والفني بين الإمارات والعالم تعزيزا لروابط الصداقة.

من جانبه قال حكم الهاشمي إن عروض الافتتاح للأسبوع الثقافي الإماراتي في بكين التي قدمتها الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، تهدف للتعريف بالفنون الإماراتية وجسر تواصل مع شعوب العالم وخير سفير لدولة الإمارات في الملتقيات الخارجية والثقافية الدولية على نقل التراث الإنساني والتواصل الشعبي من خلال الفن الأصيل الذي يتذوقه الناس بغض النظر عن لغاتهم.

لوحات إيقاعية

تناولت العروض لوحات من الحركات الإيقاعية للعيالة والبحرية واليولة وأم ديمة والهبان والنوبان، وغيرها من الرقصات الشعبية المميزة لمختلف البيئات الإماراتية.

ومثلت العروض الشعبية ملامح ارتباط ماضي الإمارات العريق بحاضرها من خلال الفنون التراثية فيما استخدمت الفرقة آلات النفخ والمزمار والطبل والدفوف والهبان والآلات النحاسية لإمتاع الجمهور بهذه الألحان الشعبية.

Email