تكسب محبة الآخرين وتحدث توازناً نفسياً

الابتسامة مفتاح القلوب المغلقة

■ الابتسامة علاج وقائي للأحزان | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الابتسامة مفتاح سحري للقلوب المغلقة، بها يتم اكتساب محبة الآخرين مهما كانت عصية، وأنجح الناس في حياتهم الأسرية والعملية والاجتماعية هم أولئك الذين يتمتعون بابتسامة جذابة، متفائلة دائما وصادقة، حيث تساهم الابتسامة في احداث التوازن النفسي ولذلك فهي تعد نوعا من العلاج الوقائي لما يواجه الانسان في حياته من ألم وحزن، فضلاً عن كونها تحدد مشاعر الانسان وتدل على طبيعة الشخصية.

سلسلة طويلة

تنقسم الابتسامات من حيث المغزى الى سلسلة طويلة، فالابتسامة الساخرة تدلل على أن صاحبها يميل إلى حب السيطرة والتفوق والتعالي، في حين أن الابتسامة المقتضبة تدل على تردد صاحبها، فيما تبين المصطنعة عدم صراحة صاحبها، وتكشف الابتسامة مع ضغط الشفة السفلى عن المزاج المتقلب، ليبدو أصحاب الابتسامات الخجولة بأنهم يعانون من التوتر، أمام الابتسامة مع حركة الرأس المائلة بلا تكلف، فتبين أن صاحبها حساس ويحتاج للحب والرعاية، وتنم الابتسامة الهادئة عن الصفاء ونجاح صاحبها، لتظل الابتسامة الحقيقية دليلاً على استقامة أصحابها.

في حين أن معاني الابتسامات قد تختلف من حيث شكلها، ففي الحالة التي تفتح فيها الشفاه ولا تبين الأسنان إلا في حالة وجود بروز فيها او قصر في الشفاه العليا، فمعناها ابتسامة موجهة للذات، وعادة يبتسمها الانسان لنفسه وحيداً مع الذكريات السعيدة، أما «الابتسامة العليا» فهي تحدث اثناء اتصال بصري بتبادل النظرات مع شخص أو اشخاص آخرين تؤدي بانفراج الشفتين عن الاسنان العليا فقط، وعادة تستخدم للتحية بين الاصدقاء، وهي اصدق ما تكون عندما يطلقها الاطفال في الترحيب بآبائهم وامهاتهم أو العكس، وذلك بعد غياب.

من حيث الشكل

الابتسامة العليا بالعضّ على الشفة السفلى، تقوم بها بعض النساء والفتيات في إشارة منهن الى ان من تبتسم له لديه قوة تأثير عليها، وإنها تخجل منه لدرجة اخفاء الابتسامة، بينما نجد في «الابتسامة المستطيلة» أن الشفاه تكون ممطوطة وأسنان الفكين ظاهرة ليس لها عمق ولا تشترك فيها العين بأي تزويق ولا غرابة، وهذه تعني ابتسامة مجاملة أو ترضية نوعاً من التأدب مع من لا يستحقها، كضيف ثقيل أو ثرثار لا يكف عن نقل النكت القديمة والسخيفة.

أصعب ابتسامة

في حين أن أصعب ابتسامة تكون تلك التي تظهر من وراء الدموع ونضطر لرسمها على شفاهنا تقديراً لمن نحب فنتظاهر ونخفي مشاعرنا لجعلهم سعداء، وتحدث هذه في لحظات الوداع أو اللقاء أو النجاة من خطر، اما «الابتسامة الزوراء» فهي التي تظهر مرارة النفس وتكون لمنفعة الآخرين، كما أنها تحمل اعترافاً بالهزيمة والتعاسة، ويمكن اكتشافها بسهولة من خلال شكلها الظاهري والمائل إلى أحد الجانبين وكأن نصف الفم يبتسم والنصف الآخر تقطر منه المرارة.

ابتسامة زائفة

ولحسن الحظ، فلا يمكن لـ «الابتسامة الزائفة» أن تخدع أي شخص، لأنها تحدث إحساسا مزعجاً وغير لطيف في الناظر، الذي لا يكون قادرا على تحليل رد فعله عليها، ولكن غريزياً سرعان ما يدرك أن شيئاً ما ليس صحيحا تماماً، فالعضلات حول أعيننا والتي نستعملها للابتسامة الصادقة لا يمكن وضعها تحت السيطرة الشعورية الإرادية للدماغ، لذا ففي حالة الابتسامة الزائفة فالشفتين فقط يمكنهما أن تكذبا، أما عضلات أعيننا فهي صادقة لا نستطيع توظيفها للمشاعر الكاذبة.

دراسة

أكد علماء النفس أن 60 % من حالات التخاطب والتواصل بين الرجال والنساء تتم بصورة غير شفهية أي عن طريق الإيماءات والإيحاءات والرموز، لا عن طريق الكلام، لذا تعتبر الابتسامة ذات تأثير قوي، أقوى بعشر مرات من تأثير الكلمات، وإن كان الرجال قادرين على التميز بين ابتسامات المرأة الثلاث البيضاء والصفراء والرمادية فسيدخلون بعد اليوم في دوامة غريبة تسمى ابتسامات المرأة الـ 18!.

Email