تصميمات قاسم القاسم أناقة ملكية بروح شرقية

تتجدد الحياة وتتعاقب المواسم ويبقى لكل موسم إبداعه وتميزه، وهكذا يمكن أن نلخص فلسفة المصمم السعودي قاسم القاسم الخاصة في «دار شالكي للأزياء»، حيث يقدم مجموعته الفريدة في لوحات فنية ممزوجة بالألوان والأقمشة الراقية، تميزت بالابتكار والتجديد مع المحافظة على الحشمة بأسلوب يمازج فيه بين جمال المرأة وأنوثتها، حيث يرى المرأة كجمالية من جماليات الوجود فألبسها بديع تصاميمه، ومنها استلهم أناقة الطبيعة وتجدد الشمس والقمر التي تجلت فخامة في مجموعته الموسمية الجديدة.

لمسة ملكية

المصمم قاسم القاسم لم يدخل في مجال الأزياء بالمصادفة فهو ينتمي إلى عائلة «القاسم» المعروفة بخبرتها الطويلة في تجارة الأقمشة الفاخرة، ويتميز بحرصه على البصمة العربية والشرقية في تصاميمه للعبايات والجلابيات، وقد استوحى مجموعته الجديدة من الخيال والطبيعة والثقافات العالمية، وترجمها إلى تفاصيل استثنائية ولغة خاصة به بداية من اختيار الأقمشة الراقية التي نسج فيها خياله الإبداعي، ليتشكل التول المطرز والشيفون المموج والحرير والجيبور، والشيفون المطعم بالمخمل والأورغانزا وزادت أناقة الأقمشة أشغال يدوية رائعة مشغولة ببراعة التطريز المتقاطع مع الشك اليدوي، كما أدخل فيها اللمسة الملكية كالمخمل، وينتهي بالألوان الكلاسيكية الهادئة الناعمة التي تجمع بين السادة مع المموج بتناغم مستوحى من نور الشروق ورومانسية الغروب مختلطة بتدرجات مثيرة تدل على موهبة فذة في مزج الألوان.

تدرجات راقية

تتميز مجموعة ربيع وصيف 2015 بتفاصيلها وألوانها الراقية التي تزين القصات، فكل قطعة من تصاميم القاسم تحكي حكاية عربية مستلهمة من الطبيعة، ويطلق فيها العنان ليبتكر من نسج خياله تصاميم مميزة وفي الوقت ذاته تكون التصاميم غريبة وغير مألوفة، لتبرز جمال المرأة في إطلالات غنية ومتنوعة بتفاصيل تكسبها رونقاً فريداً وأقمشة تنسدل على الأجساد كالحرير في تدرجات لونية راقية بدءاً من رونق الأبيض وزهو الأخضر الراقي، ونضارة البنفسجي، وجمال الوردي الناعم، وإشراقة الأزرق السماوي، ووصولاً إلى حضور الأسود الراقي.

روح شرقية

علاقة المرأة العربية مع الجلابية أصبحت لا تقتصر على لبس الجلابية في الزيارات العائلية والمناسبات الخاصة والأعياد، وإنما امتدت إلى الحفلات والسهرات والأعراس، فمواكبة العبايات والجلابيات للموضة هي السبب وراء الإقبال الكبير الذي شهدته أخيراً، فقد أصبحت تمزج بشكل فريد ما بين الموضة العالمية والاحتشام المطلوب في مجتمعاتنا العربية، لذلك اتسمت المجموعة المبهجة للمصمم بالحداثة والمعاصرة مع استخدام أفضل أنواع الأقمشة سواء الناعمة الملونة أو المموجة لإرضاء جميع الأذواق، فقد شاهدنا مجموعة جمعت بحرفية بين البساطة والفخامة في قصات مبتكرة وخطوط انسيابية بروح شرقية كامنة بين طبقات الأقمشة الراقية التي تلف القوام بدلال ونعومة، وتعطي المرأة مزيداً من الرشاقة والإطلالة الملكية.

المرأة العربية

تصاميم القاسم موجهة إلى المرأة العربية الراقية التي تعشق الأصالة الشرقية وتتغني بها، فالقاسم يحب تصميم الجلباب العربي، ويجد متعة كل موسم في ابتكار مجموعات متنوعة وجديدة تناسب جميع السيدات والأعمار، لإرضاء ذوق المرأة بغض النظر عن عمرها، وتعتبر تصاميم «دار شالكي للأزياء» مزيجاً بين الفستان والجلباب ولكن المصمم يهتم في هذا المزيج بروح الجلباب الشرقي الأصيل مع نقله لكي يلائم حضور مناسبات متعددة عن طريق إضافة قصات وإكسسوارات مختلفة تجعله أكثر أنوثة، وجدير بالذكر أن المصمم قدم مجموعات سابقة من «دار شالكي» في المدن العالمية العاشقة للموضة والأزياء مثل باريس وميلانو.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز