تخدم التراث والمجتمع

103 أعمال إبداعية لطالبات الفنون في جامعة زايد

Ⅶ إسهامات فنية استلهمت من النسيج الثقافي المحلي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، أول من أمس، معرض مشاريع التخرج لطالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد - فرع دبي، المقام حالياً في مركز المؤتمرات بالحرم الجامعي، وذلك بحضور الدكتورة جانيت بيللوتو عميدة الكلية، وأعضاء الهيئة التدريسية والطالبات المشاركات وعوائلهم.

كما افتتحت الدكتورة ماريلين روبرتس نائبة مدير الجامعة بالإنابة، بحضور الشيخ خالد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، معرض مشاريع التخرج لطالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية بجامعة زايد - فرع أبوظبي، والمقام حالياً في منارة السعديات ويستمر حتى 11 يونيو المقبل.

ويضم المعرضان 103 أعمال إبداعية أنجزتها طالبات النهائي بتخصصات الكلية الخمسة: التصميم الداخلي، التصميم الغرافيكي، الرسوم المتحركة، تصميم الملتيميديا، والفنون البصرية، بينها 63 عملاً في معرض دبي و40 عملاً في معرض أبوظبي.

ملكات ومهارات

وأشاد مدير الجامعة بمشاريع التخرج، منوهاً بما تعكسه من ملكات ومهارات فنية تتمتع بها الطالبات، والتي صقلها تحصيلهن الأكاديمي طيلة سنوات الدراسة بالجامعة، حيث فتَّح مداركهن على آفاق أوسع للمعرفة والخبرة الجمالية، وعزز وعيهن بكيفية استثمار الفنون وتوظيفها لخدمة المجتمع.

وقال المهيدب إن الأمر الجوهري في معارض مشاريع التخرج بجامعة زايد هو أنها تقدم باقات من الأفكار الإبداعية التي يتوصل إليها الطلبة بأنفسهم واقترحوا تنفيذها بالوسائل التي يرونها أكثر ملاءمة، ولا تتعدى أدوار أساتذتهم في هذه العملية أكثر من الإرشاد التقني والتوجيه إلى الأطر والمفاهيم الفنية، الأمر الذي يحافظ على أصالة الموهبة ويقوي ذاتية منتج المشروع وينمي حسه الابتكاري والإبداعي.

أعمال إبداعية

وأضاف أن وراء الأعمال الإبداعية التي يضمها معرضا مشاريع التخرج لطالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية في أبوظبي ودبي قدراً عظيماً من الدرس والجهد والمثابرة التي يتطلبها صقل الموهبة .وترقيتها ودمجها في المشهد الاحترافي،..

مؤكداً أن هؤلاء الطالبات مبدعات بحق وستصبح إسهاماتهن الفنية عما قريب جزءاً من النسيج الثقافي لدولة الإمارات وإحدى ملامح النجاح في «إكسبو 2020» التي ستستضيفه الدولة في دبي.

ونوهت جانيت بيللوتو عميدة الكلية بأن عدداً من الطالبات المشاركات في المعرضين سبق لهن إحراز استحقاقات مميزة وهن لم يتخرجن بعد، فمنهن من فزن بجوائز مرموقة مثل جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب وجائزة الإبداع من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون- جلف كابيتال..

ومنهن من شاركن مع فنانين عالميين زائرين في إنجاز أعمالهم العملاقة مثل الجدارية الضخمة «الحلم الكبير» التي أنجزها أحد مؤسسي فن «الكاليغرافيتي» العالميين، في فرع الجامعة بدبي، والمستوحاة من عبارة «على قدر حلمكَ تتسع الأرض» المقتبسة من قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش.. ومنهن أيضاً من مَثَّلن جامعة زايد في معارض عالمية وبرامج دولية للتبادل الثقافي.

تأملات فلسفية

وقدمت الطالبة شيخة خليفة آل نهيان، في مجال الفنون البصرية، عملها التركيبي الذي يحمل عنوان «أتمنى»، والذي نَحَت فيه منحى تأملياً أو فلسفياً. فالعمل مؤلف من 113 إطاراً نحاسياً تتدلى من السقف ومشدودة معاً برباط وثيق إلى الأرضية. ويتم استخدام مغناطيس لجذب كل من الإطارات العليا والسفلى ما يترك فجوة صغيرة بينها.

وفي مجال التصميم الغرافيكي، اختارت الطالبة فاطمة عبد الله عبد الرحمن كلمة «بوند» الإنجليزية، التي تعني «رابطة» كفكرة لمشروعها بعد أن قامت بزيارة للأطفال المحتاجين في الأردن والفلبين، حيث قررت إطلاق حملة توعية بأهمية رعاية هؤلاء الأطفال وفوائدها لكل من المتبرع والمحتاج.

وعرضت الطالبة طرفة بنت خالد آل سعود مشروعها «ماي واي فاي» وهو حملة توعوية تستهدف مدمني الإنترنت، وتقوم على اختبار مدى تحملهم غياب هذه الخدمة عنهم، حيث يصاب الكثير من مدمنيها بالكآبة، ويتم هذا الاختبار من خلال توفير تحديات طريفة وخفيفة في كتيبات تذكرهم بأنشطة إيجابية، يومية وأسبوعية وشهرية، يمكنهم القيام بها بدلاً عن إدمان الإنترنت.

مُفردات

يلاحظ الزائر للمعرضين أن الأعمال التي يضمها، بشكل عام، تجسد مفردات البيئة المحلية وأجواء وتقاليد «الفريج» المتجذرة والمتجددة في التراث المستدام لدولة الإمارات.

ومن ضمن ذلك مشروع الطالبة فاطمة علي «بَهانِس»، المستوحى من هذه الكلمة الإماراتية القديمة التي تعني «هدايا صغيرة تقدم للصغار والكبار»، وقد جسدته في عربة صغيرة قامت هي بتصميمها على نحو يذَكِّر المرء بأجواء الساحات الصغيرة في الفريج القديم، وتأمل فاطمة أن تتمكن «بهانس» من إرسال الثقافة المحلية إلى العالم.

Email