شدو حزين لـ«أغاني إفريقيا» بعد رحيل الفيتوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

توفي أمس في العاصمة المغربية الرباط الشاعر محمد الفيتوري عن عمر ناهز 85 عاماً، ووفق تقارير إعلامية فقد ترجل شاعر الأغنية الإفريقية والصوت الشعري، بعد معاناة طويلة مع المرض. ويعد الفيتوري أحد الشعراء، الذين حملوا الهم الإفريقي وهو ما جعله ملتزما للقارة السمراء..

حيث يظهر جليا البعد الإفريقي في شخصيته وشعره فكتب ديوانه «أغاني إفريقيا»، 1956 و«عاشق من إفريقيا»، 1964 وكذلك «اذكريني يا إفريقيا»، 1965 كما كتب مسرحية «أحزان إفريقيا». ويعد الفيتوري من الشعراء المجيدين في طليعة الحركة التجديدية الشعرية العربية أمثال السياب والبياتي وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل، ما جعل قامة فارعة تغنت بالضاد وبلسانها تغنت بحب إفريقيا التي توقف عندها في شعره طويلاً وعبر به عن محنة الإنسان الافريقي المستعبد وتمرده ونضاله، ما جعل منه مثقفاً شغوفاً بالحرية والديمقراطية.

ولد الفيتوري في الجنينة عاصمة دار مساليت في غرب السودان عام 1930، لأب من شيوخ الطريقة العروسية، الشاذلية. درس بكلية دار العلوم وعمل محرراً بالعديد من الصحف السودانية والمصرية وعين خبيراً إعلامياً بالجامعة العربية، عاش فترة طويلة في ليبيا، التي حمل جنسيتها، حيث عمل مستشارا ثقافيا بسفارة ليبيا في إيطاليا ومستشارا وسفيرا بسفارة ليبيا في بيروت، كما عمل مستشارا سياسيا وإعلاميا بسفارة ليبيا بالمغرب.

ظلت تتنازع الفيتوري القامة ال شعرية عدة أقطار، لذلك نراه يتغنى في شعره بأقطار الوطن العربي ويقف طويلاً عند بعضها بتركيز كبير، وهذه الأقطار هي ليبيا «ثورة عمر المختار»، ومصر «أغاني أفريقيا»، والسودان «رسالة إلى الخرطوم»، وفلسطين "مقاطع فلسطنية، والمغرب الذي تزوج منه وعاش فيه آخر أيام حياته.

Email