حقائب المهرجان مزينة ببلورات الألماس والإضاءات صديقة للبيئة

ما لا تعرفه عن زينة مهرجان دبي للتسوق 2015

ت + ت - الحجم الطبيعي

كعروس في ليلة زفافها تزينت دبي بأبهي حلة لاستقبال مهرجانها السنوي للتسوق في دورته العشرين، إذ تحولت شوارع المدينة إلى لوحات فنية تشّع بالأضواء والألوان الزاهية والتصاميم الفنية الفريدة التي تبعث البهجة في النفوس.

شملت الزينات والتصاميم الفنية هذا العام أشكالاً مبدعة ومميزة منثورة على أرصفة الطرق الرئيسة، منها حقائب تسوق عملاقة وكرات مضاءة على شكل محارة وهياكل كبيرة لقطع الألماس والأحذية النسائية وعلب الهدايا، كما اكتست أشجار النخيل بشرائط الإضاءات التي تدلت منها لتظهر وكأنها تنثر ثمارها.

إضافة إلى الإضاءات، تزينت دانة الدنيا باللافتات والأعلام وغيرها من الديكورات التي توحي إلى التسوق والاحتفال لإضفاء المزيد من الرونق لشوارعها.

وشملت الزينة أيضا أشكالا هندسية مضاءة تجسد معالم دبي الرئيسة منها برج خليفة، وبرج العرب، وأبراج الامارات، كما احتوت على عناصر تمثل التراث الأصيل للدولة من خيول وجمال وغيره، فضلا عن هيكل العائلة السعيدة المكونة من أربعة أشخاص والذي يعزز مفهوم شعار المهرجان هذا العام «رحلة عشرين عاماً.. والعالم يحتفل».

زينة ثلاثية الأبعاد وصديقة للبيئة
ما لا يعرفه الكثيرون عن زينات مهرجان دبي للتسوق 2015 هو أنها تشمل حوالي 1700 إضاءة متنوعة صديقة للبيئة معظمها مستعمل أو معاد تدويره وتم دعمها بمصابيح موفرة للطاقة يتم تشغيلها ضمن مشروع إضاءة مستدام.

ووفقاً للمسؤولين، تتوزع في أرجاء المدينة أكثر من 8 آلاف وحدة من الإضاءة الثلاثية الأبعاد تمثل ألوان المهرجان الأربعة وهي الأحمر والأزرق والأخضر والأبيض. كما تم استخدام 3200 علم لتزيين شوارعها.

وبعد انتهاء المهرجان تحفظ هذه الإضاءات في مخزن دائرة السياحة والتسويق التجاري، لإعادة استخدامها خلال مهرجان دبي للتسوق المقبل.

أكياس التسوق .. تفاصيل مذهلة

جاءت تصاميم الأكياس العملاقة التي تحمل شعار المهرجان في 30 تصميما وفقاً لطبيعة أماكن توزيعها. ففي المواقع الرئيسية تم تخصيص حقائب مضاءة ببلورات الألماس والسواروفسكي، وفي المواقع التراثية مثل قرية التراث والغوص، نسجت الأكياس العملاقة من سعف النخيل، في حين تم تخصيص حقائب مصنوعة من الخشب في منطقة الفهيدي.

وفي شارع الرقة تجد أكياسا حريرية عملاقة تحملها يد مُعلقة في الفراغ لتضفي المزيد من السحر للمكان الذي يشهد عروضا وكرنفالات عالمية مبهرة.

أما في سوق الذهب، فتنتشر حقائب ذهبية اللون تلفت أنظار المتسوقين إلى الجوائز القيمة التي يعرضها المهرجان. وفي أرقى كيلومتر متر مربع على وجه الأرض، في وسط مدينة دبي، تم عرض لوحة فنية عملاقة لكيس مهرجان دبي للتسوق. 2015

هذه الأكياس لعبت دورا مهما في استقطاب الزوار إلى المحلات للاستفادة من الخصومات الكبيرة التي تصل لغاية 75 بالمائة إضافة إلى الحصول على كوبونات تخولهم الفوز بالذهب والسيارات والملايين.

زينة تغري المتسوقين
يقول براكاش بائع في إحدى محلات سوق الذهب بأن مكان عمله يشهد ازدحاما غير معهود خلال مهرجان دبي للتسوق، وما يشجع الزبائن لدخول المحل هو الأكياس الذهبية التي تعتبر علامة لمشاركتنا في المهرجان وتوفُر الكوبونات للفوز بـ100 كيلو من الذهب يومياً.

وذكر البائع بأنه لا يكاد زبون يخرج من المحل دون شراء ولو قطعة صغيرة من الذهب، مؤكداً بأن معظمهم ينتظرون المهرجان لتجهيز بناتهم للزواج أو شراء سبائك لتخزينها واستثمارها عند الحاجة.

ومن جهتها قالت أم وسيم وهي عربية مقيمة في دبي منذ 10 سنوات، أن زينة المهرجان لفتت انتباهها هذه العام، إذ كانت مميزة وجذابة منحت المدينة تألقا ووهجا خاصاً. وذكرت بأنها استضافت زواراً من أقاربها بداية الشهر الجاري وكانت زينة مهرجان دبي للتسوق من بين المعالم السياحية الرئيسية التي حرصت على إبرازها لهم، والتي انبهروا بها حقاً.

وقال خالد القنطار وهو مصمم أزياء مقيم في دبي، أنه بحكم عمله في الأزياء يعشق كل ما هو جميل ودبي تكون بأبهى حلتها خلال المهرجان، كما أسعدته زينة هذا العام لاسيما وأنها تروج للأزياء والتسوق.

أما أم يوسف وهي مصرية مقيمة في الدولة منذ عام 1995 فقالت بأن المهرجان عزيز جداً على قلبها ويحمل لها الكثير من الذكريات خاصة وأن الدورة الأولى له شهدت ولادة أول أطفالها، حتى أنها تمازح ابنتها اليوم بأن مدينة دبي بأكملها فرحت لقدومها وأطلقت لأجلها مهرجانا للفرحة والمرح.

وعن الزينة ذكرت أم يوسف أن هذه الأخيرة جزء لا يتجزأ من المهرجان وبما أنها شاهدة على جميع دوراته، لاحظت بأن زينة هذا العام مبهرة للغاية حتى أن رحلة العودة من الدوام إلى البيت في المساء أضحت متعة للعين لما تشاهده من ديكورات وأضواء جميلة تجعلها تعيش نفحة وأجواء المهرجان بشكل يومي.

Email