رصاصة تفجر رأس طفل مصري بين ذراعي والده

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

"طلقة واحدة" كانت كفيلة بتحويل حياة أسرة بأكملها إلى جحيم، عندما خرجت من سلاح أحد الذين ماتت ضمائرهم، وتحجرت قلوبهم، لتتسبب في انفجار مخ طفل، وهو بين يدي والده، الذى وقف مذهولًا، عندما شاهد بعينيه تطاير أجزاء من رأس نجله، وفق ما نقلته "بوابة الأهرام".

لقد تحول هذا الطفل في لحظات، من ضحكات يشعر بها والده فى قلبه، إلى دماء وأشلاء رأس غرست خنجر الألم بصدره، فاحتضن ابنه وهو جالس على الطريق، الذي خيم عليه الظلام من كل اتجاه، ولا شيء يكسره سوى أضواء السيارات، التى تمر أمامه بسرعة شديدة، وظل يبكى، ويُقبِّل ما تبقى من رأس ابنه، مايقرب من الساعتين، حتى حضرت إليه الشرطة.

ترجع أحداث الواقعة، عندما قرر محمد عسكر، توصيل نجله أحمد إلى النادي الرياضي الخاص به، مستقلين السيارة الجديدة التي قام بشرائها منذ عدة أيام، لحضور التمرين معه، وأثناء عودتهما، وبالتحديد عند منطقة زهراء المعادي، بجوار كارفور، فوجئ محمد بسيارة تعترض طريقه، وتجبره على الوقوف، ونزل منها ثلاثة أشخاص يحملون أسلحة ويشهرونها في وجهه، بهدف سرقته، وقبل أن ينزل من السيارة، أمر نجله بأن يستقر أسفل المقعد حماية له، ولكن جاء هذا الأمر متأخرًا، فلقد سبقته رصاصة الغدر، إذ لاحظه أحد الجناة، فأطلق عليه النار، لتخترق الرصاصة الزجاج الأمامي للسيارة، وتفجِّر رأس ابنه، ليلوذ بعدها الجناة بالفرار، تاركين الأب يشاهد بلوعة وألم اللحظات الأخيرة في حياة نجله، فتحرك بالسيارة وهو مذهول، لا يعلم إلى أين يذهب، حتى توقف على جانب الطريق ليستوعب ما حدث، وينهار فجأة، ويحتضن جثمان نجله، ويظل يبكي حتى وصلت إليه الشرطة، فتم عمل محضر بالواقعة بقسم البساتين، وإحالتها إلى النيابة العامة للتحقيق.
 

Email