طريق الفن ليس مفروشاً بالورود

حمد السالم: الأغنية الإماراتية متميزة والجميع يتهافت عليها

حمد السالم في إحدى حفلاته - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

طريق الفن ليس مفروشاً بالورود، وفي وسطٍ تحيطه الشللية من كل جانب، يصعب تحقيق الهدف، وتعاني الموهبة في صمت، وتصطدم بطموح يرغب في التخلص من عباءة الواسطة، ليحلق في سماء الفن بلا عوائق أو مطبات.

هذا ما عبر عنه الفنان حمد السالم، الذي اختار طريق الأغنية الإماراتية، مصراً على الوصول بها إلى أعلى المستويات، رغم الشللية التي تقف له بالمرصاد، والواسطة التي تزيد معاناته وتثقل خطواته، إلا أن الحُلم بغدٍ أفضل وأجمل يبقى مرافقاً له، من دون تقديم أي تنازلات قد تقلل من قيمة فنه.

«البيان» تواصلت مع حمد السالم، الذي أكد أن بريق الأغنية الإماراتية يزداد عاماً بعد عام، لافتاً إلى وجود عصابات في الفن، ومنتجين ينحازون لأسماء من دون غيرها، ومؤكداً أن ذلك يظلم الفنان الحقيقي.

بعد عشر أغنيات «سنجل» قدمتها، ألا ترى أنه قد حان الوقت لطرح ألبوم كامل؟

في عصر الإنترنت الذي انتشرت فيه القرصنة الإلكترونية، لم يعد من المجدي طرح ألبومات كاملة، ما جعل الأغنيات «السنجل» الخيار الأول والأخير للفنان، كونها سهلة الطرح والانتشار، وتزيد عطاء الفنان، الذي يراقب ردود أفعال جمهوره، ويحرص في كل مرة على أن يتحدى الأغنية السابقة بما هو أجمل منها.

مهمة مستحيلة

ولكن ألا توافقني أن اسم الفنان ومسيرة نجاحه يرتبطان بعدد ألبوماته؟

نعم بالطبع، ولكن حين لا يتوفر الدعم، أو لا تكون هناك جهة إنتاج تتولى مسؤولية هذا الألبوم، تصبح المهمة مستحيلة، فطريق الفن ليس مفروشاً بالورود، وأنا أفتقد لجهة إنتاج تدعمني، وأغنياتي كلها بمجهود شخصي، حتى إن أغلبها من ألحاني، وأرغب بتقديم الأفضل بشكل مستمر، إلا أنني أرى أن هناك ظلماً، فمع وجود الشللية في الفن، ومنتجين يتحيزون لأسماء من دون غيرها، يُظلم الفنان الحقيقي، وللأسف، أصبحت الواسطة سيدة الموقف، ولم تعد الموهبة هي الأساس في اختيار الفنان.

من المسؤول عن هذا الوضع، وبماذا تطالب في هذا الجانب؟

أطالب الشعراء والملحنين وشركات الإنتاج بدعم الفنان الإماراتي من دون تحيز، وأن يعطوا الفرصة لمن يستحقها، لأن الفن رسالة، والأغنية الإماراتية متميزة، ويجب أن تصل للوطن العربي كله.

ما تقييمك للأغنية الإماراتية اليوم؟

ناجحة بكل المقاييس، بدليل تهافت الفنانين من مختلف أنحاء العالم العربي على غنائها، وهذا دليل تميزها.

هل هناك أسماء معينة تطمح للتعاون معها؟

نعم، أرغب في التعاون مع الفنان والملحن فايز السعيد، فهو يمتاز بذوق خاص لا يشبه غيره، كما أعشق كلمات الشاعرة غياهيب، وأطمح أن أغني لها يوماً، إضافة إلى الشاعر علي الخوار، الذي يمتاز بإحساسه العالي وكلماته الجميلة.

هل سعيت لتحقيق رغبتك في التعاون مع اسم معين؟

اجتمعت مع أحد الشعراء في 2009، واتفقنا على عمل، ولكن لظروف لا أعرفها لم يكتمل التعاون بيننا، وبطبعي أحب ألا أحرج نفسي أو أسبب الضيق لأحد، ولذا فضلت الصمت، فأنا بطبعي خجول ولا أحبذ تكرار الطلب أكثر من مرة.

ذكاء فني

من الفنان الإماراتي الناجح الذي تعتبره مثلاً اليوم؟

حسين الجسمي بلا منازع، فهذا الفنان يمتاز بذكاء فني على مستوى عالٍ، كما أنه يمتلك حساً يجعله يعرف الأغنية التي ستحقق النجاح قبل تأديتها، ولا يختلف اثنان على أي من أغانيه، فكل اختياراته تمتاز بروعة الكلمات والألحان، وقد حقق انتشاراً على مستوى الوطن العربي، وهذا بفضل اجتهاده وحسه العالي.

فرص ضائعة

بدأ حمد السالم مشواره في مجال الغناء عن طريق «الشلات»، ثم انتقل للأغنيات «السنجل»، وفي رصيده اليوم عشر أغنيات، إضافة إلى أغنيات وطنية تتغنى بالوطن والعَلَم، ومشاركات في الحفلات والأعياد الوطنية. ولفت السالم إلى أن عدم وجود جهة إنتاجية داعمة له أضاع عليه فرصاً كثيرة، لا سيما أن كثيرين عبروا له عن رغبتهم في مشاركته بحفلات غنائية، إلا أن الأمر يستدعي جهة إنتاج يتم الاتفاق معها.

Email