عرض صورة جديدة بعدسة حمدان بن محمد

مبارزة شعرية في ثالثة حلقات «البيت»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثلاث جولات شعرية امتدت على مدار ساعتين كانت كفيلة بحسم الفائز بلقب راعي البيت، في ثالثة حلقات برنامج «البيت» التي انطلقت، أول من أمس، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، ليشهد البرنامج الذي ينتجه وينظمه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، مبارزة شعرية فجرها شطر البيت «هديت الورد والباقي معي ورده».

ليكون راعي البيت من نصيب ناصر السبيعي بقوله «على راحة يدي .. ما حست بـ (براحة)!»، ليفوز بـ 100 ألف درهم والتأهل للحلقة الختامية، وسيتم تكريمه في الحلقة المقبلة من البرنامج، الذي استضافت حلقته الثالثة العماني خميس المقيمي.

زخم لغوي

الحلقة الثالثة انطلقت بحضور عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وماجد عبدالرحمن المنسق العام للبرنامج، وفاطمة البناي مدير إدارة الإعلام، وسيف حجي مدير مكتب الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وعدد من الشعراء من داخل الدولة وخارجها.

في حين شهدت الحلقة التي قدمها الدكتور بركات الوقيان، مشاركة الشاعرة العمانية هلالة الحمداني والإماراتي الشاب أحمد البدواوي، لتشهد الجولات الثلاث استحسان اللجنة بالأشطر المرسلة من قبل لجنة الفرز والتشاور بين أعضائها لاختيار الأجمل، فيما عرضت الشاشة الذهبية أروع 12 شطراً لخصت جوهر الشطر الأول، وحملت في تراكبيها اللغوية زخماً لغوياً فاق معناها المعجمي وتداعيات دلالية والقدرة على الإدهاش.

في المقابل، وضمن مسابقة «نبض الصورة» المخصصة للمشاهدين، شهدت الحلقة إطلاق صورة التقطت بعدسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لكتابة بيت شعر يلخص فكرة الصورة وإرساله على حساب تويتر الخاص بالمسابقة.

حيث يستمر باب المشاركة مفتوحاً بدءاً من انطلاق المسابقة ولغاية منتصف ليل الجمعة المقبل، وفي هذا الخصوص، أعربت لجنة تحكيم المسابقة عن إعجابها بالمشاركات التي وصلتها حول الصورة التي تم طرحها، مؤكدة أنها كانت على درجة عالية من البلاغة والإتقان.

وفي السياق نفسه، كرّمت لجنة التحكيم الممثلة بالشعراء: نايف الرشيدي ومدغم بوشيبة وزايد بن كروز ومحمد المر بالعبد المهيري، المتسابق السعودي راجع نايف العتيبي، بعد فوز شطره في الحلقة الثانية «فرحةٍ لو عانقت بحرك غدا بحرك حلو» بجائزتي أفضل شطر .

والشطر المختار من قبل ضيف الحلقة الشاعر سيف السعدي، الذي تمكّن من تبيان الصورة الجمالية للشطر الأول من البيت «ممتلي صدري غلا يا خليج وممتلي»، ليفوز بجائزة قدرها 200 ألف درهم، بالإضافة الى درع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وشهادة تقدير، وتأهيله الى المرحلة الختامية من البرنامج.

وفي تعليق له على التكريم، أوضح راجح العتيبي قائلاً بأن «فكرة البرنامج رائعة جداً، نظراً لأنها تنصف المبدعين»، مؤكداً أن أجمل ما لمسه في البرنامج هو مصداقية محكميه، مستشهداً بفوزه بجائزتي لجنة التحكيم وضيف الشرف ضمن الحلقة نفسها.

نبض الصورة

على الشاشة الذهبية، عرضت 12 بيتاً، اختارت لجنة التحكيم منها أجمل ثلاثة، لتكون جائزة المركز الأول من نصيب أول امرأة متسابقة تسجل ظهورا في برنامج «البيت» منذ انطلاق موسمه الماضي، حيث تمكنت الفائزة مرام محمد القحطاني من إعادة النبض إلى الصورة بعد أن أعادت سريان المعاني إلى عروق الكلمات في بيتها الشعري «ضلع الجبل شالني عقرب زمن ما يدور لو تك!

لفيت الأرض وشفتني عندهم»، لتفوز مرام بقيمة الجائزة وقدرها 100 ألف درهم، ولتتأهل إلى الحلقة الأخيرة، فيما حصد كل من حمد شافي الدوسري وراجح نواف الحميداني المركزين الثاني والثالث على التوالي وجائزتين قيمة كل منهما 50 ألف درهم إماراتي، ولا يحق لهما التأهل للحلقة الأخيرة.

حلقة «البيت» الثالثة استضافت الشاعر العماني خميس المقيمي، الذي صدح بأشعاره في سماء دبي، معرباً عن سعادته بهذه المشاركة وبالدعوة الكريمة التي وُجهت له، معتبراً أن ذلك يمثل تكريماً لتجربته الشعرية، وكان المقيمي قد اختار الشطر «توقعت الغياب وشلتها تذكار» ليحرك به الوجدان ويرسم ذكرى من حنين عند الغياب، ليفوز صاحبه محمد المطيري بجائزة ضيف الشرف وقدرها 100 ألف درهم.

كلمة فارقة

الشاعر ماجد عبدالرحمن البستكي المنسق العام للبرنامج، أكد أن النجاح الذي حققه برنامج «البيت» في نسخته الأولى استطاع أن يفرض كلمة فارقة في سماء الشعر الشعبي، ليصبح للبرنامج قاعدة جماهيرية عريضة في الساحة الشعرية الخليجية.

مشيرا الى أن نسخة البرنامج الثانية فتحت المجال أكبر للشعر عبر استضافة شاعر معروف على الساحة الشعرية في كل حلقة، للتعرف على تجربته الشعرية ورأيه في القصيدة النبطية، منوهاً إلى أن الحلقة الأولى استضافت الشاعر السعودي نايف صقر العتيبي.

والشاعر والإعلامي سيف السعدي، موضحاً بأن هناك آلية جديدة من خلال الترحيل الأساسي للأشطر الفائزة من خلال الشاشتين الفضية والذهبية، حيث تم اختيار 12 شطرا إلى الشاشة الذهبية، ومن ثم يتم اختيار الشطر الفائز من قبل لجنة التحكيم ولو كان هناك تعادل سيتم التصويت عليه من قبل ضيف الحلقة الشاعر.

كواليس

زار وفد إعلامي كويتي ضم مطلق شبيب الزعبي من صحيفة السياسة، وصالح الدويخ من صحيفة الرأي، وأحمد ناصر الفيلكاوي من صحيفة القبس، ومنصور المطرود من صحيفة الصباح، استوديو مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في مدينة دبي للاستديوهات، حيث اطلعوا على كواليس برنامج «البيت».

وتعرفوا فيها على مجريات سير العمل والتجهيزات الفنية والتقنية وعمليات الإخراج والتنفيذ، وأشاد أعضاء الوفد بالبرنامج الذي بات يتصدر قائمة البرامج الأدبية على مستوى الخليج والوطن العربي التي تصب في خدمة الشعر النبطي.

Email