اعتماد «قنديل» لطباعة أجزائها

ندوة نقاشية تحتفي بموسوعة شعراء من الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحولت مكتبة جمال بن حويرب للثقافة والتاريخ بمنطقة جميرا بدبي، أول من أمس، إلى ساحة للاحتفاء بالجزء الأول من «موسوعة شعراء الامارات» للباحث بلال البدور رئيس جمعية حماية اللغة العربية.

لتشكل الموسوعة بكل محتوياتها فاتحة لمنجم ذكريات تداولها المشاركون في الندوة النقاشية التي عقدها جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، لمناقشة الموسوعة بحضور مؤلفها ود. صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون والدكتور شهاب غانم والشاعر والأديب محمد القرق، والشاعر كريم العراقي، ود. خليفة السويدي والشاعر السعودي مدغم أبو الشيبة السبيعي.

حيث أكد ابن حويرب على أهمية هذا العمل وتبني مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم له، واعتماد قنديل لخدمات الطباعة والنشر، لعملية طباعة الموسوعة بكافة اجزائها.

ثروة غنية

في 900 صفحة تمكن بلال البدور أن يقدم لمحبي الشعر ثروة غنية بالقصائد وبالمعلومات حول شعراء الامارات ممن ابدعوا في كتابة الشعر العمودي، لتأتي هذه الموسوعة نتاج عمل امتد أكثر من 30 عاماً، بحسب بلال البدور، الذي أوضح أن نشرها تأجل أكثر من مرة لانشغاله بالعمل الدبلوماسي، ولطموحه بأن يستوعب فيها أكبر قدر ممكن من الشعراء.

وقال: «مادة الموسوعة جاءت نتيجة عملية جمع لمادة غنية وكبيرة تهدف إلى تسليط الضوء على جهود شعراء الامارات»، موضحاً أنه اعتمد في جمعه على ما صدر لهم من مجموعات شعرية وقصائدهم التي نشرت في الصحف والمجلات الثقافية، وكذلك عن طريق الحصول عليها من بعض الاصدقاء المقربين.

مشيراً إلى أنه تردد كثيراً في عملية فهرسة الشعراء، وقال: «مرة اعتمدت على المرحلة الزمنية، ومرة أخرى قمت بالفهرسة بالاعتماد على عرض الرواد والأجيال الشعرية في الماضي والحاضر، وتارة اعتمدت على الأهمية الشعرية وعدد الاصدارات لكل من الشعراء، وبقيت كذلك حتى حسمتها بالترتيب الابجدي، والذي وجدت فيه الانصاف للجميع».

شعراء التفعيلة

في حديثه، أعرب البدور عن عزمه مواصلة العمل في الموسوعة، واستكمالها في أجزاء أخرى، مبيناً أن الجزء الثاني سيعنى بشعراء التفعيلة، أما الجزء الثالث، فيقدم فيه شعراء الشعر الحر، والجزء الرابع سيكون خاصاً بالنساء الشاعرات.

وأكد البدور أن هناك شعراء وجد لهم نصاً شعرياً أو أكثر، ولكنه لم يصل الى معلومات عن سيرتهم الذاتية، إلى جانب أنه سقط سهواً بعض من أسماء الشعراء في طبعة الموسوعة الحالية، واعداً بأنه سيتم تداركها في الطبعة المقبلة.

من جهته، أشاد جمال بن حويرب بالموسوعة، واصفاً اياها «بالعمل المهم الذي ينضوي على جهد كبير لم يسبق لأحد القيام به، كون مادته تعود إلى السبعينات وما قبلها»، وقال: «لولا احتفاظ بلال البدور بهذه القصائد واخرجها في هذه الموسوعة لكانت الآن في عداد النسيان»، مشيراً إلى تبني مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للموسوعة التي قامت بإطلاقها سابقاً في بيت الشعر بدبي.

وقال: «سنعتمد في قنديل لخدمات الطباعة والنشر، طباعة هذا الجزء من الموسوعة، والأجزاء المقبلة منها»، وتمنى ابن حويرب أن تتضمن الأجزاء المقبلة نبذة أطول من سير الشعراء، بالإضافة إلى شرح لمعاني بعض الكلمات والتعريف ببعض الأعلام التي يرد ذكرها في الموسوعة.

مداخلات

في معرض مداخلته تساءل د. شهاب غانم، عن طريقة اختيار البدور للقصائد الواردة بالموسوعة، وإذا كان تم الاستئناس بذوق الشعراء انفسهم، أم لا، ليرد البدور بالقول: «إن بعض القصائد اختيرت بحسب ذوق الشاعر، في حين أن بعضها اختير بناءً على أهميتها وجماليتها، مع مراعاة وجود تنوع بالقصائد، بهدف توثيق الساحة الأدبية»، في حين لم يخف د. خليفة السويدي، في مداخلته إعجابه بفكرة «ديوان المرأة»، معتبراً ذلك بمثابة جزء من العدالة الاجتماعية، أن تذكر المرأة وانجازاتها سواء في الادب أو حتى في المجالات الأخرى.

Email