رحيل فنان كوميديا البساطة يوسف عيد

رحل الفنان الكوميدي المصري يوسف عيد، عن عمر يُناهز 66 عاماً، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة في منزله.

وقد وُلد يوسف عيد بحي الجمالية بالقاهرة في 15 نوفمبر عام 1948، وبدأ مشواره الفني في المسرح من خلال مسرحية «نحن لا نحب الكوسا»، واستطاع أن يلفت النظر إلى موهبته في عدد من المسرحيات الأخرى التي شارك فيها، مثل «شارع محمد علي»، «علشان خاطر عيونك»، «أنا مش خرونج»، و«بيت في الهواء»، و«إحنا اللي خطفناها».

وقد اشتهر عيد بأدائه للأدوار الصغيرة على مدار تاريخه الفني، ولكنه مع ذلك استطاع أن يحفر اسمه خالداً في تاريخ الفن، والتي تخطت الـ 200 عمل فني، من خلال أدوار كانت ولا تزال محفورة في ذاكرة ووجدان جماهيره ومحبيه، بل أصبحت «إفيهاته» من أكثر الإفيهات التي حققت الصدى الواسع لدى الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.

منها الأفيه الشهير «مدرس رياضيات وفرنساوي لحد ما يجيبوا مدرس فرنساوي»، من خلال دور الأستاذ زكريا الدرديري الذي جسده في فيلم «الناظر» عام 2000، والذي ما زال هذا الأفيه مثار للسخرية والكوميديا في أي نقاش جماعي مصري.

وقدم عيد في فيلم «جعلتني مجرماً» شخصية المعلم «عبد آجرني»، وفي مشهد كوميدي أراد أن يقوم بالدعاية لنفسه ولمكتبه فقال جملته الشهيرة «محسوبك المعلم عبده آجرني، صاحب مكتب حانوتي الشباب، ودول قرشين تحت التراب».

خفة ظل

تميز يوسف عيد بخفة ظله، وأدائه الكوميدي البسيط، والذي كان على الرغم من بساطته، إلا أنه ظل متفرداً من نوعه، فظلت أدوراه تضفي نكهة خاصة على العمل الذي يشترك فيه، كما اشتهر بتقديم فن المونولوج وتقليد الفنانين، منهم الفنان يوسف وهبي.

وحسن البارودي، واللبناني فهد بلان، والفنان سيد مكاوي، بل ظلت مواويله لازمة معه في العديد من الأعمال، مثل الموال الشهير الذي قاله في فيلم التجربة الدنماركية مع النجم عادل إمام، «يا حلوة يا للي العسل سايل من الشفة..

 شعرك سلاسل دهب دمك كمان خفة.. أدفع في مهرك ألوف وأهديك جميع مالي لو قلتي كلمة «yes» مع بسمة من الشفة»، إضافة إلى الموال الآخر الذي قاله في مشهد من فيلم «بوبوس».

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز