"خارطة طريق دولية" للقضاء على الوباء خلال 6 أشهر

1552 وفاة و3000 إصابة.. آخر حصيلة ايبولا

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن إصابات ووفيات وباء ايبولا في دول غرب أفريقيا "غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون" سجلت 4 ألاف 621 حالة، وأشارت إلى أن الوفيات التراكمية التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن بلغت ألف و552 حالة وفاة، فيما سجلت الإصابات 3 آلاف و69 إصابة مؤكدة ومحتملة ومشتبه بها في الدول الأربعة.

ووفق آخر إحصائية للمنظمة الدولية منذ اندلاع الوباء في دول غرب أفريقيا وحتى 26 أغسطس الجاري، سُجلت في غينيا 647 إصابة و430 وفاة، وفي ليبيريا 1378 إصابة و694 حالة وفاة، فيما سجلت سيراليون 1026 إصابة و442 حالة وفاة، وفي نيجيريا تم تسجيل 17 إصابة و 6 وفيات.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن 40% من أجمالي الإصابات المبلغ عنها وقعت خلال  الأسابيع الثلاثة الماضية، فيما بلغ معدل إماتة الحالات بشكل عام حوالي 52% من عدد المصابين، حيث  تراوح معدل الإماتة  في سيراليون 42% وفي غينيا 66%، لافتا إلى تفشي مرض منفصل عن فيروس ايبولا في 26 أغسطس في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا).

وأشار إلى أن الوباء لا يزال يتركز في بؤرتين وهما منطقتا "جويكيدو" في غينيا و"لوفا" في ليبيريا حيث تستمر حالات الإصابة والوفيات بمعدلات مرتفعة، فضلا عن الانتشار الواسع للفيروس في  منطقتي "وكينيما" و"كايلاهون"  في سيراليون.

واتساقا مع الموضوع أصدرت منظمة الصحة العالمية أمس "خارطة طريق" لتوجيه وتنسيق الاستجابة الدولية لفاشية مرض فيروس الإيبولا في غرب أفريقيا، وقالت إن الهدف منها هو وقف السريان الحالي للايبولا على نطاق العالم في غضون 6 إلى 9 شهور، مع التصدي بسرعة للعواقب التي تترتب على أي استمرار للانتشار. كما أنها تقر بالحاجة إلى التصدي في الوقت نفسه للأثر الاجتماعي الاقتصادي الأعم المترتب على الفاشية.

وأشارت المنظمة  إلى أن الخارطة تستجيب للحاجة العاجلة إلى تعزيز الاستجابة الدولية تعزيزاً هائلاً فقد حدث 40% تقريباً من إجمالي عدد الحالات المبلّغ عنها خلال الـ 21 يوما الماضية.

وقد استندت خارطة الطريق إلى التعليقات الواردة من عدد كبير من الشركاء، بمن فيهم المسؤولون الصحيون في البلدان المتضررة والاتحاد الأفريقي والمصارف الإنمائية وسائر وكالات الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود والبلدان التي تقدم الدعم المالي المباشر.

وستشكل الخارطة إطاراً لتحديث خطط العمليات التفصيلية. وتعطى الأولوية لاحتياجات مراكز العلاج والتدبير العلاجي، وللتعبئة الاجتماعية ومراسم دفن الموتى المأمونة، وسوف تستند هذه الخطط إلى البيانات الخاصة بمواقع معينة والتي تحدد في تقارير الحالة التي ستوضع بانتظام بدءاً من هذا الأسبوع.

وترسم تقارير الحالة "خريطة البؤر والمناطق الساخنة"، وتعرض البيانات الوبائية التي تبين كيف تتطور الفاشية بمرور الوقت، وتبلغ بالمعلومات المعروفة عن مواقع مرافق العلاج والمختبرات، إلى جانب البيانات اللازمة لدعم العناصر الأخرى من خارطة الطريق.

وتغطي خارطة الطريق الأبعاد الصحية للاستجابة الدولية وتشمل هذه الأبعاد أهم العقبات المحتملة التي تقتضي تنسيقاً دولياً، مثل توريد معدات الحماية الشخصية والمطهرات وأكياس نقل الجثث.

 

Email