خصائص اللهجة الشحية ورحلات الأجداد في مقهى الدريشة الثقافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتضن مقهى الدريشة الثقافي الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أمسيتين تراثيتين من طراز خاص، حضرهما عدد من الباحثين والمختصين والإعلاميين من ضيوف وزوار أيام الشارقة التراثية.

الأمسية الأولى قدمتها الدكتورة مريم بيشك وأدارتها الإعلامية عائشة العاجل بحضور الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، والشيخ أحمد بن مالك أحد أبرز الشيوخ لدى الشحوح، وتناولت د. بيشك بشكل علمي دقيق أهم الملامح والمستمعات اللغوية والخصائص الصوتية في اللهجة الشحية، التي تتميز بكونها لهجة عربية أصيلة والتي تتشابه كثيراً.

وتشترك في خصائصها مع لهجات القبائل في شمال الجزيرة العربية وخصوصاً في دمج الحروف وغيرها من الخصائص الدقيقة، وتختلف بعض الشيء مع لهجات جنوب الجزيرة العربية، على صعيد عدد من السمات الصوتية .

كما في الإمالة والاطالة والأصوات الانزلاقية، وأكدت الباحثة الدكتورة مريم بيشك على أصالة اللهجة الشحية التي تمتلك أصالة اللغات السامية، رغم كونها كانت تمارس في بيئة معزولة تحيط بها رؤوس الجبال وتضاريس صعبة مما شجعها على الاكتفاء وعدم التواصل، إضافة لتأثرها وفقدانها بعض خصائصها من خلال تنوع الأجيال.

وخرجت الأمسية بالعديد من التوصيات المهمة منها الاهتمام باللهجات المحلية في علم اللغة التاريخي والاجتماعي في المساقات الدراسية والبحثية، وضرورة الحفاظ على الجوانب اللغوية في اللهجة المحلية وخصائصها وسماتها الصوتية.

رحلات

أما الأمسية الثانية فقدمها الباحث الدكتور حمد بن صراي وأدارها الدكتور هيثم الخواجة، وتناولت دراسة ميدانية علمية وعملية مع عدد من أبناء الإمارات في رحلتهم للعمل خارج الوطن قبل الاتحاد، في الكويت والبحرين وقطر والمنطقة الشرقية في السعودية وفي الهند وباكستان وغيرها، الدراسة ترصد مع عدد من النماذج الإماراتية العاملة في خارج الوطن فترة الخمسينيات وما بعدها.

وأهم المشاق ومصاعب السفر والانتقال والاغتراب وأهم أماكن السفر وطرق العيش ووسائل الاتصال مع الأهل في الإمارات والمشاركات العامة في بلدان المهجر الخليجي، إضافة لرصد الأوضاع الاجتماعية السائدة آنذاك وأوضاع الهجرة، وغيرها من الملامح والمظاهر الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

Email