الحمام المغربي.. نقاهة في كنف البخار والزيوت الطبيعية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يُفتح الباب بهدوء، تقدم ببطء ومارس الشهيق والزفير ولا تتردد بالدخول، صحيح أنك لن تتمكن من رؤية شيء في البداية، ولكن سيأسرك المشهد الضبابي وستشعر بأنك تستجم في أحضان غيمة في السماء أو إنك في حلم ما، وشيئاً فشيئاً ستتبخر همومك والمشكلات التي تؤرقك الواحدة تلو الأخرى، تود النوم ولكنك لن تستطيع وستستسلم لخطوات أكثر طقوس العناية بالجمال جذباً للنساء والرجال..

 إنه الحمام المغربي إنه النقاهة في أحضان البخار و(المساج) والزيوت الطبيعية العطرية.

(دخول الحمام المغربي مش زي خروجه) ، لذلك لم تتوقف شريحة واسعة من النساء والرجال عن ارتياده رغم ظهور الصالونات العصرية، وما عرفه العصر من تطور تكنولوجي حديث، فهو ليس مكاناً للعناية بالجمال، ونضارة الجسم، ورفع كفاءة الأداء، وحفظ الحيوية فقط، بل علاجاً فعالاً يزيل الخلايا الميتة من الجلد ويفتح البشرة، إضافة إلى إنه ينشط الدورة الدموية، ويذيب الشحوم المترسبة على المفاصل، فضلاً عن إزالته للإرهاق العضلي والعصبي وشده للجسم، الأمر الذي يؤخر من ظهور التجاعيد.

و قالت ريما أبو غيدة مديرة المركز الصحي (لي لي بوند سبا) في دبي: اشتهرت المغرب بالحمامات المغربية من العهد الروماني، وتعتمد على استخدام عناصر من بيئة البلد المغربي الذي تستقي منه اسمها، حيث كانت بمثابة صالونات تجميل لدى الأمهات والجدات، وهي أبرز أنواع الحمامات الشعبية وأكثرها انتشاراً في الوقت الحالي، لأنها تضمن للسيدات نتيجة واضحة ومرضية، إذ يقدم الحمام المغربي خمس خدمات تجميلية في الوقت نفسه، وهي: تدليك الجسم بعناية وخطوات مدروسة، وتنظيف المسامات من الجراثيم، وتقشير الوجه والعناية به، وإزالة الخلايا الميتة، والعناية بالشعر وفروة الرأس .

وأضافت: الحمام المغربي لكل السيدات والشابات ابتداء من عمر 8 سنوات، ولكن حرص المقبلات على الزواج على تجربته استعداداً لحفل الزفاف، رسخ في أذهان البعض أنه حكر عليهن، وهذا غير صحيح، حيث يُنصح به مرتين خلال الشهر، نظراً لفوائده الجمة.

الطيابة

قالت فاطمة التي تستقبل زبونات المركز الصحي وتهتم بهن داخل الحمام المغربي: مسماي باللهجة المحلية «الطيابة»، وعلى «الطيابة» أن تكون ذات شخصية قوية، وقريبة من زبوناتها. وتابعت: ترتاح نفسية السيدة كلما طال بقاؤها في غرفة الحمام، حيث يساعد كل من البخار والزيوت العطرية والتدليك والكريمات الطبيعية ذات الروائح الفواحة على تحسين مجرى التنفس لديها.

خطوات الحمام المغربي

- البخار: ينشط الدورة الدموية في البشرة ويساعدها على التخلص من الإفرازات الدهنية.

- الحناء غير الملونة: مقاومة للجراثيم ما يكسب الجسم خصائص وقائية ضد الكثير من الأمراض الجلدية.

- «المساج»: يريح الأعصاب ويجدد الحيوية.

- الليفة: قفاز خشن الملمس يستخدم في عملية الفرك لإزالة الخلايا الميتة التي تسد المسام.

- التقشير:تنعيم البشرة.

- زيت الأرغان: له خصائص غذائية وتجميلية مرطبة ومفيدة للبشرة والشعر.

خلطة العسل والحليب: تحد من تساقط الشعر وتعزز لونه الطبيعي.

- ماء الورد: يبرد البشرة ويزيل الانتفاخات تحت العينين.

 

 

 

Email