طالبة فلسطينية تكتشف نظرية جديدة في الرياضيات
حققت مرام ناصر اشتيه، الطالبة الفلسطينية في مدرسة «بنات سلفيت» الثانوية، في شمالي الضفة الغربية، اكتشافا جديدا في علوم الرياضيات، تمثل في قدرتها على استنباط نظرية حديثة. وتقول مرام حول هذه النظرية: إنها بسيطة وليست معقدة، وهي وتقوم على مبدأ توزيع عملية الضرب على الجمع، بحيث يتم إيجاد حاصل ضرب، أي رقم في أي رقم آخر، في خطوة واحدة، بسرعة وبسلاسة، وذلك مهما كانت المنازل الرياضية التي يتكون منها الرقمان، حيث يجري ذاك بيسر وسهولة».
وتلفت الطالبة الفلسطينية، إلى انها نجحت في اكتشاف هذه النظرية فجأة، مبينة، في الوقت نفسه، ان جوهرها ومضمونها، كانا هاجسا دائما لديها، إذ كانت تشعر قبل ذلك بفترة انها على موعد مع اكتشاف جديد، وبذا كانت مصممة- حسب تأكيدها- على ان تزيد على الدنيا لا ان تكون زائدة عليها.
ويقول والد مرام، عن لحظة اكتشاف ابنته لتلك النظرية:« بينما نحن نيام، بعد منتصف احدى الليالي، حيث كانت مــرام تدرس وتحــضر لامتحاناتها، سمعتها تصفق وتقفز من الفرح والسعادة الغامرة، ولا ادري وقتها لماذا كانت فرحتها تلك؟ ومن ثم سألتها عن السبب. فأجابت: (اكتشفتها... اكتشفتها ... نظرية جديدة في الرياضيات». وفي السياق نفسه، تصف والدة مرام، ابنتها: « إنها لمّاحة، ذكية، سريعة البديهة، حاضــرة الذهن. ودائمــا تفكــر في التميز والإبداع، واكتشاف كل ما هو جديد».
لا شك ان هذا الانجاز النوعي، والذي مصيره ان يحقق نتائج مهمة في مساقات العلم، يشكل اهمية كبيرة لدى الطالبة مرام، والتي تسترجع حيثيات وتفاصيل تلك اللحظات التي نجحت فيها باكتشاف (لحظة العمر- كما تسميها): «قرابة الساعة الثانية صباحا، وانا أقوم بالتحضير لامتحان مادة الرياضيات، أجريت عمليات حسابية رياضية بطريقة مختلفة لعملية توزيع الضرب على الجمع، فاكتشفت صحة العملية الجديدة، وكانت الارض لا تسعني من السعادة لحظة الاكتشاف». وتضيف مرام في حديثها لموقع «السهل للصحافة»: «بعد ذلك عرضت ما اكتشفته لمعلمتي في المدرسة، والتي بدورها عرضتها على مديرة المدرسة، ومن ثم عرضت النظرية على موجهين من مكتب التربية والتعليم في سلفيت. ومن ثم دارت محاور خلاصات الحديث والنقاشات بشأنه، حول منجز اكتشاف نظرية جديدة في علوم الرياضيات».
