ظافر عابدين: للعالمية حيّز كبير في أحلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حالة من الجدل أحدثها النجم التونسي ظافر عابدين، من خلال شخصية «حاتم» التي قدمها بمسلسل «تحت السيطرة»، رفقة النجمة المصرية نيللي كريم والمخرج تامر محسن والكاتبة مريم ناعوم، بعد أن قدم من خلال الشخصية صورة مغايرة بدرجة كبيرة لطبيعة الرجل العربي الشرقي المتعصب دائماً، وظهر في ثوب الرجل الواعي المتدارك لحجم المشاكل التي تحيط بزوجته، ويعرف كيف يسامحها حتى تتخطى هذا الأمر، وهو ما جذب اهتمام معظم سيدات الوطن العربي لطبيعة هذه الشخصية.. «البيان» التقت النجم التونسي صاحب الـ 42 ربيعاً، في حوارٍ كشف خلاله عن كواليس العمل ورؤيته لتجربته في الدراما المصرية مؤكداً أن للعالمية حيزاً كبيراً في أحلامه.

بطولة

ما الأسباب التي دفعتك للموافقة على بطولة العمل؟

لن أخفي عنك إعجابي بشخصية «حاتم» التي أجسدها بالعمل فور معرفة ملامحها الأساسية والرئيسية من قبل مخرج العمل في البداية، وزاد إعجابي بمراحل بعدما اطلعت على سيناريو العمل وتعمقت بتفاصيل الشخصية أكثر وأكثر، فالموضوع وجدته مختلفاً بشكل كبير، يقدم دراما لا تعتمد على التراجيديا فقط وإدخال المشاهد في حالة تعاطف مع شخصيات العمل فقط، فالعمل دراما هادفة أيضاً يقدم رسائل كثيرة من خلال أحداثه.

هل ترى أن «حاتم» الرجل المتسامح مع زوجته والذي يغفر لها أخطاء لا يقبلها رجل عربي على شرقيته، متواجد بمجتمعاتنا العربية؟

متواجد بالطبع، ولكنني أفهم قصدك جيداً من هذا السؤال، وأرى أننا لا يجب أن ننظر لـ«حاتم» من زاوية واحدة فقط، فأرى أن تسامحه مع معرفته بأن زوجته تهتم ويشغل تفكيرها رجل آخر يطاردها من ماضيها أثناء فترة إدمانها، نابع من حبه لزوجته وعشرة خمس سنوات قضياها مع بعضهما، فزوجته ضمن أحداث العمل، ليست المرأة التي لا يعرف عنها شيئاً ليشك في طباعها أو تصرفاتها، فهو يعرف عنها تقريباً كل شيء باستثناء مسألة إدمانها قبل زواجهما.

كما أن «حاتم» أظهر شرقيته وعصبيته تجاه أي شيء يخص أهل بيته، حينما تراكمت هذه الأخطاء خلال أحداث الحلقة السادسة، وترك البيت لزوجته وابتعد عنها لفترة، بسبب اعتقاده في شيء لم يحدث من الأساس بخلاف الأفعال التي غفرها لها وحدثت بالفعل، فـ«حاتم» موجود بالفعل في المجتمعات العربية ولكن بنسبة وتناسب بالتأكيد، فنحن لم نعمم تصرفاته على جميع رجال الوطن العربي بالعمل، أضف إلى ذلك أن الأحداث القادمة ستشهد تغيرات كبيرة على طريقة تعامل «حاتم» مع مشاكل زوجته.

بدايات فنية

اتهام دائم يوجه للنجوم العرب بعد تحقيق نجاحات في مصر بعدم تقديم أعمال لبلدهم التي شهدت انطلاقتهم، فما ردك على ذلك؟

بالمناسبة بداياتي الفنية جاءت من إنجلترا وليست من تونس بعد دراستي هناك، وعملي بأكثر من مسلسل إنجليزي وفرنسي لمدة 6 سنوات، وبعدها شاركت في بطولة أعمال تونسية، ثم شاركت في تجارب عالمية أخرى، وعدت لتونس وشاركت في بطولة الأجزاء الأربعة من مسلسل «مكتوب» التونسي، فأنا أحاول دائماً أن أشارك في أعمال تونسية ولا يمر علي عامان إلا وأقدم عملاً تونسياً، وهذا مهم بالنسبة لي، فأنا حريص على التواجد بالشارع الفني المصري الذي احتضني والتونسي والعربي بشكل أجمع في آن واحد.

كيف ترى الهجوم الذي شن على المسلسل والاتهام بالإساءة لعدد من الفئات لدرجة وصلت إلى رفع دعاوى قضائية؟

المسلسل يقدم كل فئات المجتمع فهناك مهندس والآخر دكتور والآخر مرشد سياحي وكل شخصية بالعمل ليست بالضرورة النموذج الذي يمثل كل هذه الفئات، فالعمل نقل جزءا من الواقع وليس الواقع بأكمله، ثم أنا لا أفهم كيف يتهم العمل بأنه يروج للمخدرات، وكل حلقاته من الأساس تظهر ما يتعرض له المدمن من مشاكل وصراعات بسبب ما يقبل عليه، فالعمل دعوة صريحة للقضاء على الإدمان وليس الترويج له.

طموحات

عن العالمية في أحلام ظافر عابدين، يقول: متواجدة وفي مخيلتي دائماً وأشارك في عدة أعمال من وقتٍ لآخر ولكن تركيزي المنصب على الدراما العربية هذا العام هو ما جعلني ابتعد بعض شيء، ولكن أؤكد لك أني أفكر بها دائماً بجانب التواجد العربي.

Email