ماريا كونسيساو تجتاز ماراثون 777 لأجل الفقراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد اجتيازها تحدي سباقات ماراثون 777، الذي يعد أحد أصعب السباقات بالعالم، نجحت البرتغالية ماريا كونسيساو بتسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لتكون بذلك أول امرأة تجتاز التحدي، الذي أقبلت عليه لصالح مؤسستها «ماريا كريستينا» الخيرية بدبي، التي تعمل على توفير التعليم للأطفال في الأحياء الفقيرة في العاصمة البنغلاديشية دكّا. ماريا أكدت أن التحدي الأكبر أمامها يكمن في كيفية لفت أنظار الناس لحياة الفقراء، مشيرة إلى أن جهودها أتاحت الفرصة أمام الفقراء للتطلع خارج حدود أحيائهم ورؤية الفرص والاحتمالات التي تتوفر أمامهم.

حدثينا عن تجربتكِ في تحدي ماراثون 777 العالمي.

كانت تجربة صعبة، والجري بالماراثون كان أسهل جزء، فالتجربة تتطلّب التنقل بسرعة بين الملاعب المطارات وتوضيب الحقائب ومحاولة النوم بالرحلات الطويلة المتعبة، وتناول الطعام والاستحمام بشكل طبيعي، وذلك كان مرهقاً. ولكن في السباقات، كان عليّ الجري فقط.

ما هو أصعب جزء بهذا التحدي؟

أصعب جزء كان الرحلة الجوية الطويلة من نيويورك لبونتا أريناس. فكانت نيويورك مقر الماراثون الخامس باليوم الخامس والقارة الخامسة، وكانت مدة الرحلة إلى بونتا أريناس 24 ساعة، فيها نحو 16 ساعة طيران. عانى خلالها بعض العدائين من تورّم الساقين والقدمين.

ورغم أنني لم أعاني مثلهم، إلا أنّ الأمر ظلّ صعبًا. ثمّ بدأ الماراثون في أميركا الجنوبية بعد ساعات من وصولنا، فكان ذلك مرهقاً. وأكبر عقبة واجهتنا كانت التأخر 4 أيام للوصول للقطب الجنوبي بعد ماراثون بونتا أريناس بسبب سوء الأحوال الجوية، حينها كنا اقتربنا من استكمال 7 سباقات ماراثون في 7 قارات خلال 7 أيام وبسبب الرؤية السيئة لم نستطع الهبوط في الوقت المحدد، وفي النهاية، استطعنا إنهاء التحدي في 11 يوماً.

ما الذي اختلف في تدريبك لهذا السباق؟

بدأت بالتدريبات قبل 6 أشهر من موعد السباق، فكنت اسبوعياً أركض لمسافات قصيرة لمرات عدة مع التدريب على التحمّل والتدريب المرحلي والجري لمسافة طويلة مرة في كل أسبوع.

قمة إيفرست

من خلال تجربتها في تسلق قمة إيفريست، أفادت ماريا كونسيساو بأنها في الحقيقة لم تكن تجربة ممتعة على الإطلاق، فقد كانت حياتها معرضة للخطر أكثر من مرة، والأسوأ من ذلك أن المتبرع الرئيسي انسحب في اللحظة الأخيرة، وقالت: «رغم نجاحنا في تسلق قمة إيفريست، إلا أننا لم نجمع خلالها أموالاً كافية، وتعلمنا منها درساً قاسياً من أجل التحديات المقبلة، مفاده عدم الاعتماد على بعض الوعود في وقت لا يلتزم فيه الغالبية بوعودهم».

Email