تمزج بين الفن التشكيلي والسينما والكتابة

منى العلي مُبدعة روضت 3 فنون

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تمزج منى العلي بين الفن التشكيلي والإخراج السينمائي والكتابة، واستطاعت ترويض هذه الفنون الثلاثة، وكل عمل فني لها تضع بصمتها الواضحة فيه، لم تواجه صعوبات في تجربتها الإخراجية و شاركت بفيلمين في مهرجان دبي السينمائي، تستمتع بالقراءة والكتابة وتحاول أن تنقل حبها إلى قرائها، من خلال أسلوبها الجميل في الكتابة والذي يحرك الخيال، حيث يظهر الحس الفني ويتداخل في أعمالها، مثل بروز لمساتها في الفن التشكيلي على مجموعتها القصصية.

ثلاثة فنون

أين تجدين نفسك أكثر في الكتابة أم في الإخراج السينمائي أو الفن التشكيلي؟

الكثير يطرح علي هذا السؤال، لكن لو سألت سابقاً سيختلف الجواب، لكن حالياً أرى بأن هناك 3 فنون أستطيع أن أقدمها مع بعض، نصحني الكثير بأن أركز على فن واحد، لكني وصلت إلى مرحلة بأنني دمجت هذه الفنون مع بعض، مثل الفن التشكيلي تكون بصمتي واضحة، وفي الكتابة والإخراج السينمائي يكون بالمثل، في الأخير هذه الفنون هي مجرد وسيلة لتوصيل أفكاري.

لك مجموعات قصصية، كم عددها؟

كتبت مجموعتين قصصيتين، الأولى «المرآة» وقد ترجمت إلى لغات عدة، مثل الألمانية والأوردو، والثانية «من النافذة»، وتضم كل مجموعة قصصية 15 قصة، ورغم بساطة اللغة في قصصي، إلا أنها تحتاج إلى تحريك الخيال فهي أحياناً تكون نوعاً ما صعبة لوجود الكثير من التخيل فيها.

«دوربين»

كم عدد الأفلام التي قدمتيها، وهل فازت بجوائز؟

قدمت 3 أفلام أول عمل كان يعتبر عملًا فنياً أكثر من فلم، أما فلم «دوربين» فاز بجائزة التحكيم الخاصة بمهرجان دبي السينمائي، وفيلم «كتمان» فاز بجائزة أفضل مخرجة بمهرجان دبي السينمائي، وهو مستوحى من مجموعتي القصصية.

هل تجدين الدعم الكافي لأفلامك؟

حصلت على الدعم المادي والمعنوي من خلال المهرجانات أيضاً، والحمدلله لم أواجه صعوبات مادية في أفلامي السابقة.

الصدفة

مالذي يجذبك في السينما ؟

انتقالي إلى السينما لم أخطط له مسبقاً، جاء بالصدفة، فقد قمت بعمل فني باستخدام «فيديو أرت» وهو نوع من أنواع المواد التي نستخدمها كفنانين تشكيليين، يوجد فيه تركيب وصور فوتوغرافية صورت بتقنية عالية، مما أتاح الفرصة لي بتقديمه في السينما، وذلك لوجود فئات في المهرجان تحت مسمى أعمال فنية وتجريبية، وقد أختير للدخول في المسابقة بمهرجان دبي السينمائي، مما أعطاني دافعاً بأن أستمر، كانت مصادفة، لكنني أحببتها لأن فيها صورة تصويرية، أنا لم أكن بعيدة عن الافلام لأني كنت حريصة على حضور عروضها خلال المهرجان، خاصة بأن أفلام المهرجانات تتكلم بلغة تختلف عن الأفلام التجارية، فيها صورة وفكر وهي مشابهة لقصصي، كنت أحرص على متابعة الأفلام لأنها توحي لي أثناء كتاباتي وأعمالي الفنية. ومن خلال السينما استطيع أن أقدم لوحة فنية كما يقول البعض عن أعمالي السينمائية، بذلك قدرت أن أدمج الفن التشكيلي بالأفلام السينمائية.

أين تجدين الصعوبات في الكتابة أم في الفن التشكيلي أو الإخراج السينمائي؟

في الفيلم، لأنه لابد أن يؤثر في النفس، الكتابة استمتع بها أكثر لأنها تمنحني مساحات أكثر للتعبير، ولا أجد صعوبة في الكتابة، في السينما لابد بأن أخلق جواً مختلفاً تماماً حتى تصل الفكرة، يعنى الفيلم الذي يستغرق 10 دقائق يحمل عدة صور فنية، ودائماً ما أحرص على أن يكون انعكاساً لي كفنٍ وكتابة.

تطور السينما

هل تجدين تغيراً وتطوراً في المجال السينمائي في الإمارات؟

السينما في الإمارات في تطور كبير من استخدام الكاميرات السينمائية المتطورة، إضافة إلى وعي المخرجين المتزايد، عن طريق التبادل الثقافي الذي يكون في المهرجان، وأنا أرى أن السينما الإماراتية أكثر تطوراً في الخليج، نتيجة للمهرجانات التي تنظم سنوياً، كما أن التقنية تغيرت، وكإخراج أصبحت أتبع تفاصيل لم أكن أتبعها أو مهتمة بها منذ البداية، فالقراءة تعلم أساليب أكثر، وكذلك الكتابة والسينما.

وقت

حول وجود الوقت لممارسة كل فن على حدة، قالت منى العلي، إنه عندما تكون لديها فكرة ترى مكانها المناسب وأين ستكون أقوى في التنفيذ وأفضل، وتعطي كل شيء وقته، كما أنها في كل فترة تعمل على شي معين، وهي حالياً تركز على كتابة القصص، وأكدت بأنها تفكر في المستقبل القريب فقط، حيث تقوم بإعداد لكتابة سيناريو والذي ستقوم بأخراجه قريباً.

Email