تطل في »بحر الليل« وتعيش صراع العمل القوي

هيفاء حسين: الدراما الخليجية تسير في دائرة مغلقة

هيفاء حسين في »بحر الليل« من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يختلف اثنان على النجومية التي حققتها الفنانة هيفاء حسين ونجاحها في تصدر بطولات الأعمال الخليجية لِما تمنحه للدور من أحاسيس وانفعالات ومتطلبات قد لا تلبيها غيرها، فالدور هو الملك، يفرض شروطه فترضخ لها. وأمامه تنزع الأقنعة عن وجهها غير مكترثةٍ بجمالها أو أناقتها، فاحترام المُشاهِد هو الأساس وإقناعه مهمة صعبة نجحت فيها بامتياز.

هذا العام تطل هيفاء حسين في مسلسل »بحر الليل« على »أبوظبي الإمارات« وتؤدي دور »نسايم« أجمل بنات الحي، إلى جانب الفنان جابر نغموش الذي يؤدي دور »ضاحي«، ومجموعة من الفنانين. لتطل في »حدوتة« تراثية جديدة من تأليف جمال الصقر وإخراج مصطفى رشيد، إلى جانب مشاركتها في بعض حلقات المسلسل البحريني»أهل الدار«.

»البيان« تواصلت مع هيفاء حسين، التي أكدت في حوارها أن الدراما في تراجع، وأن الورق أضحى ضعيفاً جداً، موجهةً رسائلها للكُتاب والمنتجين، ومعبرةً عن انزعاجها من دوران الدراما الخليجية ضمن دائرة مغلقة عنوانها الحب، وآسفةً على عدم تحقق رغبتها في الحضور في الأعمال العربية.

وإلى نص الحوار.

نبدأ من الدراما الخليجية، ما هي الأزمة التي تعانيها بصراحة؟

أزمتها الاستعراض المبالغ فيه من عمليات تجميل قضت على انفعالات الوجه، ودلع الفنانات وتركيزهن على المظهر على حساب الدور، وتهاون المنتجين في الاستعانة بأي ممثلة لتأدية الأدوار، إذ يسترخصون الدفع للممثل الحقيقي، ويستعينون بالدخلاء على الفن، ما أثر سلباً على المستوى. بالإضافة إلى دوران الدراما الخليجية في دائرة مغلقة، فمنذ سنوات وحتى اليوم، لا تزال مسلسلاتها تعيش أسيرةً لمشكلات الحب، وهذا العام شاهد على ذلك من خلال أسماء المسلسلات على غرار »حب في الأربعين« و»للحب كلمة« و»للحب جنون« و»الحب سلطان«.

ما مدى رضاك عن دورك في »بحر الليل«؟

مقتنعة بأن المسلسل جميل وراق لا مبالغات فيه ولا استعراض كغيره من المسلسلات الخليجية، فالمخرج مصطفى رشيد لا يقدم إلا أعمالاً ذات قيمة عالية، ولكني بصراحة قدمت أدواراً أهم وأقوى في السنوات السابقة.

هل ندمت على دور »نسايم«؟

لا، على العكس فهو دور جميل، و»بحر الليل« فيه جهود كبيرة، ولكننا لو قارنا بين مستوى الدراما والنصوص بين اليوم وقبل 5 سنوات تقريباً، سنلاحظ أن الورق كان أقوى بمراحل، وأفتخر بأعمالي التي قدمتها سابقاً كـ»ليلى« و»الهدامة« و»يوم آخر« و»اللقيطة« وغيرها.

فسحة تراثية

هل للدراما التراثية جمهور اليوم؟

بلا شك، وجمهور كبير جداً، ففي ظل الأعمال المبالغ فيها من جميع الجوانب، تبقى الأعمال التراثية فسحة يلتقط من خلالها المُشاهد أنفاسه.

من الفنانة التي جذبت انتباهك في مسلسلات رمضان؟

على المستوى الخليجي، لم تلفت نظري أي ممثلة، ولكن على المستوى العربي، أعجبتني الفنانة نيللي كريم في »سجن النسا«، ولو عُرض عليَّ دورها لما ترددت للحظة، وأهنئها على روعة أدائها فيه وفي »سرايا عابدين«.

ما الذي فشلتِ في تحقيقه هذا العام؟

الحضور على مستوى الأعمال العربية، وبسبب تراجع مستوى الدراما الخليجية، كنت أتمنى التواجد في الأعمال العربية.

تكرار وتميز

لم تشاركي هذا العام في »طماشة 5«، هل ندمتِ على ذلك؟

لا، لم أندم، فقد سمعت بأن هناك بعض التكرار في »طماشة 5«، وأنا أحب التميز والتجديد في أعمالي.

في ظل تراجع الدراما، ما الرسالة التي توجهينها ولمن؟

رسالتي إلى الكُتاب والمنتجين، إذ أتمنى أن يركز الكاتب على هموم المواطن ومشكلاته الحقيقية، وللمنتجين أن يتركوا الاستعراض ويبتعدوا عن المبالغة، حتى لو طالبتهم القنوات بذلك، لنحفظ للدراما كرامتها.

 

روعة نغموش

أكدت هيفاء حسين أن وجودها إلى جانب المبدع جابر نغموش إضافة كبيرة لرصيدها الفني، لافتة إلى كونه فناناً محبوباً من الجميع، وأثنت على إحساسه العالي وبساطته وعفويته وخفة ظله، وقدرته على التأقلم مع كافة ظروف التصوير الصعبة بكل هدوء، كونه يحب عمله إلى أقصى مدى.

Email