حبيب الصايغ: شهداؤنا عنوان التضحية والعزة

Ⅶ حبيب الصايغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بياناً بمناسبة يوم الشهيد حيّا فيه حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات شهداء الوطن وخاطبهم قائلاً:

نخاطبكم، والخطابُ لا يكون إلا لحاضرٍ ماثلٍ أمام العين وفي القلب وفي عمق الذاكرة؛ وأنتم كذلك.. أعطيتم الحضور معاني لم تكن له، فتجاوزتم به المكان والزمان، وأحلتموه إلى فكرةٍ تضيء، وإحساسٍ يتوهج، وعلامةِ هدايةٍ وإلهام.. أنتم الشهداء أبطال الملحمة الكبرى، خضتموها فكنتم وكنّا وكان الوطن.. ندين لكم لا بسلام أرواحنا التي افتديتموها بدمائكم، بل بسلام أحلامنا التي عايشناها معكم طويلاً.

هو يومكم - واليومُ بعمرٍ عند حساب الفعل والموقف قيمةً وأثراً ومعنىً ورسالة - نحتفي فيه بكم، وبالوطن الذي هو أنتم.. ألهذا شاءت الأقدار أن يكون يومكم هو يوم الوطن، أو قريباً منه؟ ويستطرد الصايغ: نحن الذين احترفنا الكتابة، تستجيب لما نشعر، وما نفكر، وما نحلم.. فما بالنا نحاول في يومكم فلا نستطيع؟ غير أنّه لا مفرّ.. لا عذر لمن لا يسعى نحو كتابةٍ تشهد على مجد الشهيد، فللمجدِ حقوقٌ يجب أن تؤدّى، ولو بكلمة.

لا ندعو ولا نهيب، فمبدعو الوطن لا يحتاجون إلى من يدعوهم أو يهيب بهم وهم السباقون إلى الواجب شأنُهم شأنُ كل من ينتمي إلى هذا الوطن.

ويضيف الصايغ: لأن الشهادة كرمٌ فلا بدّ من كلمة عرفان بالجميل لمن كان وراء تكريم الكرماء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أمر بتسمية الثلاثين من نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأصحاب السمو حكام الإمارات. كلمة عرفان بالجميل، مقرونةً بالولاء والعهد الأكيد على أن تظل ذكرى شهدائنا حية نستعيدها كل يوم، بما يرسخ حضورهم، ويعطي لتضحياتهم المعنى النبيل الذي أرادوه.

Email