أنماط بصرية وأساليب فنية لكريمة الشوملي

«البرقع الإماراتي» نظرة معاصرة في متحف التراث

■ كريمة الشوملي تشرح أحد أعمالها خلال المعرض | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنماط بصرية وأساليب فنية في فعاليات معرض جديد، مكرس لواحد من أبرز المكونات التاريخية والثقافية الهامة في دولة الإمارات، حيث انطلقت فعاليات معرض «البرقع الإماراتي: شاهد على تاريخ وثقافة الإمارات»، أمس، بمتحف الشارقة للتراث بقلب الشارقة، ويستمر حتى يونيو 2018، متضمناً مجموعة من الصور الفوتوغرافية والأفلام واللوحات والأعمال التي أبدعتها الفنانة التشكيلية الإماراتية كريمة الشوملي.

معروضات

وتقدم الفنانة الشوملي التي ولدت في الشارقة، نظرة معاصرة لهذا اللباس الذي يعد جزءاً بالغ الأهمية من الهوية الثقافية الإماراتية لمئات السنين، والتي استوحتها من ذكرياتها الشخصية وعلاقتها مع البرقع، ورؤيتها الخاصة لتاريخه ومفهومه. ويحظى المعرض بأهمية بالنسبة للفنانة كريمة الشوملي، لا سيما أن المعروضات مستوحاة من ذكرياتها في مرحلة الطفولة، عندما كانت مفتونة بالبرقع الذي كانت ترتديه جدتها، كما أن العديد من المعروضات ضمن المجموعة، يعبر عن علاقة كريمة الشخصية بالبرقع.

أعمال

«البيان» التقت الفنانة كريمة الشوملي التي قالت: المعرض عبارة عن إظهار البرقع الإماراتي، من خلال الفنون الجميلة وأعمال معاصرة، فالمعرض تنوع بين التصوير الفوتوغرافي والأعمال التركيبية وبين الأفلام الفنية، فنلاحظ في الأعمال التركيبية، استخدمت فيها البراقع المستخدمة من النساء اللاتي تمت مقابلتهن، إضافة إلى العلب المعدنية التي يتم حفظ البرقع فيها، والأفلام أبرزت فيها المعتقدات المختصة بالبرقع الإماراتي.

4 سنوات

وأضافت: مادة النيل الموجودة في قماش البرقع، تعطي جمالاً ورونقاً للمرأة، وقد استغرقت للقيام بهذه الأعمال والبحث في تاريخ وعادات الإمارات 4 سنوات تقريباً، حيث كان موضوع شهادتي للدكتوراه هو البرقع الإماراتي، كما أن اللوحات لم أضع البرقع بشكل مباشر، ولكن أخذت المعتقد وممارسات البرقع الاجتماعية في المجتمع الإماراتي، وحولته لشيء معاصر مثل فلم النيل وفلم العروس.

وتحظى المجموعة بأهمية بالغة في ما يتعلق بالحفاظ على التراث الإماراتي، إضافة إلى تشجيع الزائرين لمشاهدة المعروضات من وجهة نظر مختلفة، خاصة أنها كانت تعد جزءاً من اللباس التقليدي اليومي، وكان البرقع يعتبر في الماضي جزءاً من اللباس التقليدي اليومي بالنسبة لمعظم النساء الإماراتيات، حتى أواخر الستينيات من القرن الماضي. وأدت التغييرات التي شهدها المجتمع الإماراتي، إلى جعل أعداد أقل من النساء يرتدين البرقع، إلى أن أصبح استخدامه أمراً نادراً في الحياة اليومية.

مكونات

انتقل دور البرقع الإماراتي إلى الجانب التراثي، وأضحى ارتداؤه يقتصر على المناسبات الرسمية والاحتفالات، ليتحول إلى واحد من أبرز المكونات التراثية الهامة في الإمارات، وتعتمد مجموعة الأعمال المعروضة، والتي تتميز بتنوعها الهائل، على عدة أنماط بصرية وأساليب فنية، وتتضمن الأقمشة والمواد التي يصنع منها البرقع، والأساليب المتعددة لارتدائه.

بطاقة

الفنانة كريمة الشوملي حائزة على شهادة بكالوريوس فنون جميلة من جامعة الشارقة، وتحمل شهادة ماجستير في نفس التخصص من جامعة الفنون في لندن، كلية تشيلسي للفنون والتصميم. إضافة لإنهائها دراسة الدكتوراه في الفنون الجميلة بجامعة كينغستون في لندن.

Email