ورشة «الترجمة» توّجت برنامجها بخمسة إصدارات للمشاركين

«دبي الدولي للكتابة» يؤسس مستقبل 5 مترجمين ناشئين

■ سها وكريمة وعلياء ورؤى وسعدالله مع مدربهم كامل يوسف | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بثمار نتاج برنامج «دبي الدولي للكتابة»، خلال فعاليات جناحها في معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث تم إطلاق وتوقيع خمسة كتب مترجمة هي نتاج المشاركين في «ورشة الترجمة» التي أطلقها البرنامج شهر مايو الماضي.

ولمعرفة المزيد عن خصوصية وتطلعات «ورشة الترجمة» التقت «البيان» الأديب والمترجم المخضرم كامل يوسف حسين المدرب المسؤول عن «ورشة الترجمة»، الذي اعتبر الفعالية تجربة رائدة في المنطقة ولم يسبق لها مثيل، حيث استمرت من مايو إلى أكتوبر الماضيين. وتم الإعلان قبلها عن الورشة التي تقدم لها عدد من الراغبين في الدراسة ليتم اختيار خمسة منهم«.

معايير الاختيار

وعن معايير الاختيار قال كامل يوسف:»الشروط الأساسية تعتمد على مدى اتقانهم للغة الإنجليزية، وخبرتهم في عملية الترجمة، وهل هي قابلة للتطوير أم لا. أما الهدف من الورشة فيتمثل في صقل تجربتهم ليكتسبوا مهارات عملية في الترجمة والتمكن من ترجمة الكتب في المستقبل«.

وينتقل إلى تفاصيل نهج الورشة المتبع قائلاً:»اعتمدنا في الورشة على الجانب العملي بهدف مراكمة المهارات، مع الحرص على أن تكون عملية التعلم ذات طابع تطبيقي. لم يخل أي لقاء بيني كمدرب وبين المتدربين من نماذج قمنا بترجمتها داخل الورشة، مع إعداد ملاحظات حول ترجمتهم للمزيد من الفائدة. كذلك بلورة أفضل الطرق للتعامل مع المادة المترجمة سواء التي اختاروها بأنفسهم أو اخترتها لهم كمدرب«.

تحديات الإنجاز

وحول حفل توقيع الكتب يقول المترجم كامل يوسف:»وجه المسؤولون عن برنامج «دبي الدولي للكتابة» أن تكون الورشة ذات طابع عملي في المقام الأول. كما لم يكن من السهل الحصول على الكتب التي قام المشاركون في الورشة بترجمتها، خاصة في ظل تنافس دور النشر العربية في الحصول على حقوق الترجمة، ومن جهة أخرى الأخذ في الاعتبار التناسب المعقول بين ما في الكتب من تحديات وقدرات المتدربين أنفسهم«.

ويصف كامل يوسف انطباعه حول هذه التجربة قائلاً:»أهم ما فيها أنها تعطي انطلاقة قوية لهؤلاء المتدربين، بحيث لا يقتصر طموحهم على إنجاز هذا الكتاب. فهم بانتظار توقيع عقود مع دار «قنديل» للنشر والتوزيع المشاركة في هذه المبادرة لترجمة المزيد من الكتب. ويكفي القول إن أحد هؤلاء المتدربين، مرشح لترجمة رواية «العملاق المدفون» للروائي كازو إيشيجورو الفائز بجائزة نوبل للآداب العام الجاري«.

ورداً على سؤالنا حول المشاريع المستقبلية يقول:»هذه الورشة بمثابة نقطة انطلاق ضمن رؤية برنامج «دبي الدولي للكتابة» والتي سيتم تعميقها من خلال ورشة متقدمة في الترجمة سيتم الإعلان عنها قريباً.

تجربة رؤى

تصف رؤى عبدالله النعيمي مشاركتها في الورشة قائلة: أتت مشاركتي بالصدفة، ولم أتوقع المنحى الذي أخذتني إليه الورشة خاصة وأني درست الترجمة. كنت أظن أني سأستعيد معلوماتي السابقة لكون عملي الحالي بعيداً عن دراستي، لم أكن أتصور البعد المستقبلي الذي فتحته الورشة أو أتخيل أني سأنجز في يوم ما ترجمة كتاب بأكمله.

Email