عقب الاحتفاء الكبير بالشعر الإماراتي في معرض عمّان للكتاب

«الثقافة» تستعرض تجربة الدولة في تعزيز القراءة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد فتحي البس رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين مدير معرض عمّان الدولي للكتاب، بجناح دولة الإمارات المشارك كضيف شرف، والذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، مبدياً إعجابه بما اشتمل عليه من أركان مختلفة، تحكي تاريخ وتطور ونهضة الإمارات في المجالات الثقافية والحضارية.

مؤكدا على تميز المشاركة شكلاً بالتصميم الجمالي المبتكر للجناح، ومضموناً بالإصدارات المتنوعة ولوحات الخط العربي والفن التشكيلي التي تزين جدران وزوايا الجناح، بالإضافة إلى المستوى العالي الذي وصل إليه فنانو الإمارات في جميع المجالات الفنية.

وقال البس إن أهم ما يميز الجناح حجم مشاركة المؤسسات الثقافية بالدولة، بوجود أكثر عدد من مؤسسات ثقافية تحت مظلة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، المظلة الرسمية للثقافة والفنون في الدولة، إضافة إلى تنوع الإصدارات الصادرة باللغة العربية والمترجمة إلى لغات أخرى وسمو قيمتها الأدبية والاجتماعية، ودعمها للشباب من خلال كسب اهتمامهم في المجال الأدبي.

وقال البس إن المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة لديهما علاقات ﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﺔ وثقافية متأصلة تمتد لسنوات طويلة يعتز بها البلدان، حققت من خلالها التعاون العملي في شتى المجالات، مما حقق نتائج مثمرة، أدت إلى تطور مجال التبادل الثقافي وتكثيف التواصل الشعبي، واليوم بحضور ومشاركة دولة الإمارات كضيف شرف في معرض عمان الدولي للكتاب هو فصل جديد من فصول التعاون الثقافي.

ووجه البس الشكر لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، على المشاركة كضيف شرف ودوره البارز في القطاع الثقافي بالإمارات والعالم العربي بشكل عام، مما يسهم في ترسيخ اسم الإمارات ورفع رايتها في المحافل الدولية، إضافة لمشاركتها وتواجدها المستمر في الفعاليات والملتقيات الثقافية والفنية المتنوعة بشكل عام.

أمسية

وعلى صعيد متصل وضمن البرنامج الثقافي المصاحب في معرض عمان الدولي للكتاب ووسط احتفاء وترحيب غير مسبوق بالثقافة الإماراتية والشعر الإماراتي، شهدت الأمسية الشعرية التي عقدت لكل من الشاعر عبدالله الهداية والشاعر أحمد الزرعوني، والتي استمرت على مدار ساعة ونصف الساعة حضرها كوكبة من الكتاب والشعراء والمثقفين الأردنيين ودول الخليج.

حيث ألقى الشعراء مجموعة متنوعة من أشعارهم. فقد ألقى الهداية مقتطفات من ما يزيد على 9 قصائد متنوعة منها عيناك وأوتار المسرات وتساؤلات وماذا ترين معي والباحث عن إرم وجمالك واو وهذا سر مشكلتي وريانة العود، أما الشاعر أحمد الزرعوني فقدم 8 قصائد متنوعة ما بين اجتماعية وعاطفية ووطنية منها أرض النشامى ودبي وجنة البؤس وموسمي وعلوم الطيب وباب الغرام والعولمة وغيهم.

تطوير

فيما قدمت العنود بن كلي ضمن البرنامج الثقافي ندوة حول تعزيز ثقافة القراءة في دولة الإمارات وتجربتها في هذا المجال قدمت خلالها العديد من أوراق العمل التي استعرضت المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لتنويع وتطوير وسائل القراءة وأساليبها والنهوض بها خاصة في أوساط الناشئة.

وكيف لا يمكن بناء اقتصاد معرفي دون خلق مجتمعات معرفية، والتي بدأت في تنفيذ استراتيجيته لبناء مجتمع معرفي انطلاقاً من المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإعلان (2016 عام القراءة)، والتي دعمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، بتوجيه الحكومة إلى إصدار الاستراتيجية الوطنية للقراءة.

فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات التي تشجع على القراءة، مثل تحدي القراءة العربي، كما تناولت أيضا للحضور كيف أصبحت الإمارات تحتل موقعاً متميزاً، وتصنف من الدول ذات المستوى العالي في مؤشر التنمية، ثم استعرضت بن كلي مجموعة من الإحصائيات والأرقام العالمية التي تدلل على نجاح الدولة في التشجيع على القراءة.

Email