مسك الروايع

أغراض شعرية مبتكرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما نقرأ كلمة ابتكار، يتبادر إلى أذهاننا كل ما له علاقة بالعلوم والتكنولوجيا والروبوتات والأجهزة الهواتف الذكية، فكيف نطبق هذا المفهوم والشعار الموجه من قبل الحكومة بأن يكون الابتكار هو سمة المبادرات في مختلف الأوجه والميادين.. ومن بينها بالأدب والشعر !

وجدت إجابة هذا السؤال لدى عدد من الشعراء خلال لقائي بهم في عدد من الأنشطة والفعاليات. وكان الابتكار في الشعر بوصفه مجالاً أدبياً بحتاً من خلال أغراضه الشعرية، وبعيداً عن كل ما هو متداول ومعروف، كالعاطفة والوجدان والغزل والوصف والمدح والرثاء، وجاء العزف على وتر الطاقة الإيجابية فعالاً في ظل المناداة بجعل مجتمعاتنا مجتمعات إيجابية وسعيدة.

فكان أن استجاب عدد من هؤلاء الشعراء لهذه الدعوات بدءاً من الابتكار، ومروراً بالايجابية. وبالطبع ليس ختاماً بالسعادة، لا سيما في دولة تدعم كل مبادرة تصب في خدمة أهدافها التي تسعى لخلق مجتمع إيجابي. فجاءت العديد من القصائد تحقيقاً لهذا المطلب محفزة للطالب والعامل والأم وأفراد المجتمع ككل للعمل بشكل دؤوب، كيف لا والقصيدة كما يردد الشعراء، هي صوت الناس والمرآة العاكسة لهم. وهي دعوة نوجهها لإخواننا الشعراء وأخواتنا الشاعرات بابتكار أغراض شعرية تحاكي هذه المبادرات، وأن لا تقتصر على الحب والعاطفة والغزل.. وغيرها من الأغراض التي باتت مكررة ومتشابهة إلى حد كبير. فلا جديد يذكر خلال الأمسيات والفعاليات.

وخير مثال يحتذى في هذا الشأن، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم (فزّاع)، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، فالكلمات في معجم سموه الشعري تشع إيجابية وتجسد معانيها بوضوح وسلاسة، وتخطت الأسلوب التقليدي والمكرر لتحقق مفهوم الابتكار الفعلي في شقه الأدبي في مجال الشعر الشعبي.

 

Email