شاعر يصف نفسه بأنه (مجنون دائماً عاقل أحياناً)

أحمد الغفلي: «فزاع» ملهمي وقدوتي

أحمد الغفلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

علاقة الشاعر أحمد الغفلي بالشعر، بدأت منذ كان في الثامنة من العمر. وهو يسمي ما خطت يداه وعكست أفكاره، مبكراً، خربشات، وذلك حتى وصوله للمرحلة الثانوية، وهي المرحلة التي أتقن فيها الأوزان الشعرية والقوافي. فكانت البداية الحقيقية لدخول عالم الشعر. إذ تسلح معها بكل الطاقات الإيجابية التي استمدها من قادة الإمارات، حيث حظي بشرف لقائهم في مناسبات عـدة.

وطبعاً، لم يمنع صاحب الهمة، الشاعر والإعلامي أحمد الغفلي، واقع فقده بصره، من خوض غمار الحياة والعطاء والإبـداع بتميـز.

فكتب ببصيرته وبفضل إلهام ودعم قادة الدولة، كما يقول في حواره و«حبر وعطر»، شعراً رقيقاً زرع في جنبات رياضه الأغراض الشعرية البهيجة التي تنتصر للفرح وتقصي الضيق والحزن عن نفوس المتلقين.

التقيتَ بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأهداك النسخة الأولى من كتابه «ومضات من فكر»، بلغة برايل.. حدثنا عن ذلك.

بالفعل، كان لي الشرف بأن أحظى بأول نسخة من كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «ومضات من فكر»، طبعت بطريقة برايل. وهو ما يؤكد أن دعم قادتنا لا يقتصر على المنجزات الثقافية كالشعر، بل يشمل كل ما هو إيجابي وفكري عام يهدف لاستثمار الطاقة البشرية الإماراتية.

فكرة جديدة

(الغترة الجيشية) قصيدة كنتَ قد ألقيتها أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حدثنا عنها وعن مناسبتها.

تشهد الساحة الشعرية، حالياً، اهتماماً كبيراً بالقصائد الوطنية، بسبب الأحداث الجارية، فكل شاعر يسعى إلى التعبير عن حبه وانتمائه لبلده. وقد رغبت في تقديم قصيدة بفكرة جديدة تميزني عن ما هو موجود في الساحة من قصائد وطنية.

وقد كان إلقائي لهذه القصيدة أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تشريفاً لي ووسام فخر أضعه على صدري. وكانت تلك المناسبة، أكبر وأنصع تعبير عن مدى قرب القيادة من المواطن في الإمارات، بشكل عام.. ومن الساحة الشعرية وأهلها خاصة. كما أنها تعبر عن أن قيادتنا خير مساند ومحفز لأصحاب الهمم في الحقول شتى.

الخطوة الأولى

كتبتَ الشعر منذ كنت في الثامنة من العمر. كيف تقيم وترى تجربتك في تلك المرحلة.. ثم في الفترات اللاحقة؟

ما كتبته في تلك المرحلة، كان عبارة عن خربشات، وأستطيع القول إنني بدأت أتقن الوزن والقافية في مرحلة ما قبل الثانوية، وهي المرحلة التي أعتبر أنني خطوت خلالها الخطوة الأولى نحو الكتابة الشعرية.

هل كنت تعرض هذه القصائد على شخص مقرب منك ليقرأها ويعطيك رأيه حولها؟

بلا شك، عرضت قصائدي على عدد من المقربين ممن كان لهم التأثير الكبير في مسيرتي الحياتية، بعد الله سبحانه وتعالى. وعلى رأسهم: سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

حيث إن سموه ملهمي، وكان له الأثر الأكبر في دعم مسيرتي الشعرية، عبر استماعه لقصائدي وتقديمه النصح والإرشاد لي بصورة مستمرة، إذ كان يوجهني لكتابة قصائد نوعية ومتفردة، وربما هذا ما دفعني للتوجه نحو أغراض جديدة في الشعر. وهناك أيضاً أدوار مهمة للشعراء: محمد النعيمي وعلي الخوار وأحمد المري وأحمد المناعي الذي تربطني به علاقة وطيدة.

لمن يقرأ ويستمع الشاعر الغفلي؟ ومن هو شاعرك الأول؟

مؤكد أن أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تشدني وتستهويني كثيراً لما تتضمنه من در المعنى ونبل الأحاسيس. كذلك الأمر بالنسبة لأشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ أحمد بن محمــد بن راشــد آل مكتـوم. إذ إنها تنطوي على روائع فكرية وبلاغية غاية في القيمة والمنزلة.. علاوة على تميز مستواها الشعري.

وطبعاً، هناك العديد من الأسماء الكبيرة التي أفضلها في ميدان الشعر. ومن الجيل القديم، هناك الماجدي بن ظاهر وسالم الجمري.

إنجازات

هل كتبت قصائد عن أصحاب الهمم؟

كتبت. لكنني لم أنشرها جميعاً، ولا أحب التطرق لهذا الجانب كثيراً حتى لا أستعطف الناس، فالمجتمع ما زال متذبذباً حيال هذه الفئة، أريد أن يرى المجتمع إنجازاتنا وإمكانياتنا لأؤكد أن أصحاب الهمم فئة فعالة في المجتمع في مختلف الجوانب، دون الاقتصار على جانب معين.

ما حدود الجرأة في القصيدة لديك؟

(مجنون دائماً عاقل أحياناً).

 

 

Email