ينطلق مطلع نوفمبر تحت شعار «عالم في كتابي»

1.5 مليون عنوان في معرض الشارقة للكتاب

■ أحمد العامري متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت شعار «عالم في كتابي»، تنطلق فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثين خلال الفترة من 1 إلى 11 نوفمبر المقبل والتي تعرض أكثر من 1.5 مليون عنوان، ثلثها عناوين جديدة صدرت في العام الجاري من عدة دور نشر ودول مختلفة، على مساحة كبيرة من المعرض، إلى جانب برنامج حافل بالفعاليات يجمع 393 ضيفاً، من 48 دولة، يحيون عدة فعاليات متنوعة، كما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقد امس للإعلان عن الفعاليات بالمكتبة العامة بالشارقة، إضافة إلى العديد من المفاجآت المخصصة لجميع أفراد العائلة، على مدى 11 يوماً في مركز إكسبو الشارقة.

ضيف الشرف

«البيان» التقت أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، الجهة المشرفة على تنظيم المعرض للحديث عن الفعاليات والفائدة التي ستعود لمعرض الكتاب من اختيار ضيف الشرف المملكة المتحدة فقال: هي تعتبر من أهم المصدرين للكتاب الأجنبي لدولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى أن هذه السنة هي سنة تعاون ثقافي بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، وهذا التعاون نجده يتجسد في المعرض بإحضار أقدم نسخة من القرآن الكريم من القرن السابع، وتتشرف إمارة الشارقة ومعرض الكتاب بعرضها للجمهور، إضافة إلى وجود كتّاب من المملكة المتحدة ومن خلال وجود الكتاب الانجليزي من دور النشر المشاركة، وهو تعاون قائم بين البلدين وسيثمر بتعزيز التبادل الثقافي والفكري على الصعيد المحلي والعالمي.

كما أوضح الاهتمام بأصحاب الهمم عن طريق توفير كتب برايل ومجموعة كبيرة تعرض من مختلف دور النشر باللغة العربية ولغات مختلفة، وهناك برامج خاصة وورش تعقد لأصحاب الهمم تجسد التلاحم بين جميع فئات مجتمع الإمارات والتي نجدها في معرض الشارقة للكتاب.

الجديد العام وقدم العامري بالمؤتمر الصحفي عرضاً تفصيلياً لبرنامج المعرض، والضيوف المشاركين، وأحدث المبادرات في الدورة الجديدة للمعرض، حيث أوضح أن معرض الشارقة الدولي للكتاب اختار «عالمٌ في كتابي» شعاراً لدورته الـ36، ليجسد قيمة الكتاب المعرفية بكونه الأصل في الوصول إلى كل العلوم والمعارف في العالم وتحويلها إلى نتاجات معرفية وعلمية وترفيهية، ويتنقل بينها وكأنه يتجاوز الزمان والمكان. مشيراً إلى أن المعرض يجذب كل عام دولاً جديداً، بعضها يحضر للمرة الأولى ضمن معارض الكتاب في الوطن العربي.

وحول جديد هذا العام، أعلن العامري أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يخصص في دورته الـ36، في القاعة رقم واحد جناحاً يحمل عنوان «منطقة المستقبل» تشارك فيها عشرٌ من كبرى الشركات المتخصصة في مجال النشر والكتاب الإلكتروني، يعرضون فيه تجاربهم، وجديد إصدارتهم، ويقدمون خدمات نوعية للقراء، تتضمن خدمات البحث، وشراء الإصدارات، وغيرها من التسهيلات. كما يوفر المعرض تطبيقاً إلكترونياً يتيح للزوار والعارضين معرفة تفاصيل دورة هذا العام، والفعاليات التي تتضمنها ومواعيدها، والقاعات التي تقام فيها، وغيرها من المعلومات.

شخصيات

وتوقف أحمد العامري عند ضيوف المعرض بقوله: «نستضيف هذا العام قائمة من كبار الشخصيات الذين يثرون فعاليات المعرض، ومنهم: الفنان السوري العالمي غسّان مسعود، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، والشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والكاتب السعودي عبده خال، والروائي والقاصّ الأردني جمال ناجي، إضافة إلى مجموعة كبيرة من نخبة الكتاب والأدباء والشعراء والمثقفين العرب، سيكون معنا أيضاً قائمة مميزة من الشخصيات والكتاب من مختلف دول العالم، منهم: لاعب الكريكيت الباكستاني السابق وسيم أكرم، والكاتب الأميركي المتخصص بأدب اليافعين بيتر لورانجيس.

ومن جانبه قال محمد خلف: للعام الثامن والعشرين على التوالي، تمضي مؤسسة الشارقة للإعلام في رعايتها الإعلامية الرسمية للمعرض، وخلال هذه الدورة، تشارك المؤسسة في المعرض - كعادتها - بجناح كبير، وتنقل فعالياته وأجوائه في تغطية شاملة على قنواتها التلفزيونية، وإذاعاتها، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، معتمدة على أحدث التقنيات المتاحة في هذا المجال.

وبدوره قال محمد العميمي، المدير العام لـ»اتصالات» بالإنابة-الإمارات الشمالية: إن رعايتنا تنطلق من إيماننا بالدور الذي تلعبه الفعاليات الوطنية الثقافية في بناء مجتمع متماسك يتسلّح أبناؤه بالعلم والمعرفة للمضي قدماً بمسيرة التقدم والازدهار لدولة الإمارات. كما تعبر هذه الرعاية عن مدى حرص اتصالات على أن تبقى جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع الإماراتي، حاضرة في كل الفعاليات الوطنية الهادفة».

البرنامج المهني

يسبق افتتاح المعرض، وتحديداً يوم 29 الجاري، إقامة «البرنامج المهني للناشرين» بالتعاون مع كلية النشر في جامعة نيويورك، وذلك للعام السابع على التوالي، والذي يشهد مشاركة واسعة من الناشرين، الذين يحظون بفرصة حضور سلسلة من الندوات والورش التدريبية التي تتناول مواضيع متنوعة حول صناعة النشر وسبل تطويرها، كما يتيح لهم البرنامج الاطلاع على أحدث الممارسات في هذا المجال.

Email