ثلاثة شعراء يغنون الوطن في أمسية بيت الشعر بالشارقة

Ⅶ جانب من فعاليات الأمسية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

مضامين وقوالب عدة لونت بحور القصيدة في مناجاتها الأوطان وملامستها للقيم والمعاني الإنسانية المتنوعة، في أمسية بيت الشعر في الشارقة، أول من أمس، التي شارك فيها: (محمد البياسي «سوريا»، محمد العزام «الأردن»، شيماء حسن «مصر»). إذ قدمها محمد إدريس، بحضور الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر والدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري الأسبق، وجمهور من الشعراء والمثقفين.

قدم شعراء الأمسية مجموعة من النصوص التي تطرقت إلى هموم وشجون وطنية ووجدانية كثيرة. وبدأت الأمسية شيماء حسن، التي نوعت بين العمودي والتفعيلة، إذ قدمت في مستهل قراءاتها قصيدة «هبوط اضطراري». ثم أعقبتها بنص شاعري عنوانه «مفردات عارية»، مفعم بالمفردات الشفيفة التي لا تنزوي خلف ستار. ومن ما جاء فيه:

«في كل يوم... أرتجي ألا تعاقب صرختي.. تلك الوجوه القاسيةْ.. إني وقلبي مفردات عاريةْ.. لا تشتري الإحساس بالأشياءْ.. إني وقلبي مفردات لا تشاءْ.. تحيا سجينةْ.. ولها علامات..».

وعكست قصائد محمد العزام، التي قرأها، مدى كونه شاعراً لا يثق بالنهايات ولا يتوقف ماء قصيدته، حيث يمضي إلى قلق المعنى وطرقات الحنين وحنين الديار وحيداً يرافقه الشعر. وهو ما تجلى بوضوح في مجموعة قصائده التي تنقل فيها بين موضوعات متفرقة.

وفي ختام قراءات الأمسية الشعرية، قدم محمد البياسي، مع حروف قصائده، وردة لوطن يئن من عذابات الحرب وويلات المنافي، لينحت له صورة جميلة على الرغم من الألم الذي ترسمه هذه الصورة عبر أبيات تحكي عن الفخر به وعراقته.

Email